بيان لحركتي فتح وحماس يدعو إلى الوقف الفوري للاقتتال والتمسك بالوحدة الوطنية، عمان، 9/7/1992
النص الكامل: 

انطلاقاً من إيماننا بأن المستفيد الأول والأخير من كل ظاهرة فرقة أو خلاف، وكل عملية اقتتال بين أبناء شعبنا هو العدو الصهيوني المحتل، فإننا نحن ممثِّلَيْ حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ندعو إلى الوقف الفوري والحاسم لكل عمليات الاقتتال والصدام المؤسف بين أبناء الحركتين ونعلن ما يلي:

أولاً تؤكد حركة "فتح" أن كل ما نسب إلى قائد الثورة الرئيس أبي عمار عن وجود توجيهات أو نوايا لتحجيم حركة "حماس" ليس صحيحاً على الإطلاق وتؤكد "فتح" احترامها لحركة "حماس" واعتبارها فصيلاً وطنياً فلسطينياً.

ثانياً تتوقف الحركتان وعلى الفور عن الحملات الإعلامية، وعن إصدار أية بيانات تهديد ضد بعضها البعض، واعتبار كل ما يصدر بعد هذا النداء من بيانات أو كتابة على الجدران إنما هو من الصهاينة وعملائهم الذين يسوؤهم اتفاق الحركتين، ويعملون على إشعال فتيل الفتنة (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).

ثالثاً تناشد الحركتان أنصارهما وجماهير شعبنا ضبط النفس والتحلي بالصبر وتفويت الفرصة على الأعداء والتمسك بالوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً وبنياناً مرصوصاً في وجه الاحتلال.

رابعاً تؤكد الحركتان عزمهما الأكيد على تنشيط الحوار والتنسيق بينهما لتفعيل ميثاق الشرف الموقع بينهما بتاريخ 21/9/1990.

 

المصدر: "السفير" (بيروت)، 10/7/1992. وقد وقّع البيان عن "فتح" أبو أسامة محمد، وعن "حماس" محمد غوشة.