إننا نرحب بالاقتراع الذي تم اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلغاء الحكم العائد إلى سنة 1975، والذي ساوى بين الصهيونية والعنصرية. لقد رفضت الولايات المتحدة هذا الحكم منذ يوم اتخاذه لأنه صنّف الآمال القومية للشعب اليهودي ووجود إسرائيل القومي باعتبارها غير مشروعة. كما أن هذا الإجراء عمل على تقويض المكانة الخلقية للأمم المتحدة وقدرتها على المساهمة في [تحقيق] السلام في الشرق الأوسط.
إن الرئيس [بوش] ممتن لأن دعوته إلى الإلغاء، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، قد حظيت الآن بدعم الأكثرية الساحقة من الأسرة الدولية. ونحن نثني على الحكومات التي شاركت في رعاية هذا القرار أو دعمته، ونحيّي الأمم المتحدة. لقد عزّز اقتراع اليوم صدقية الأمم المتحدة، وهو يخدم مصالح السلام التي تقدمت بصورة ملموسة من خلال مؤتمر مدريد [للسلام في الشرق الأوسط]**، وما تلاه من مفاوضات ثنائية.
لقد اتصل رئيس الحكومة [الإسرائيلية] ** شمير، هاتفياً، بالرئيس للتعبير عن امتنانه للجهود التي بذلها الرئيس من أجل نبذ الحكم. وقال رئيس الحكومة إن الشعب اليهودي ممتن للدور القيادي الذي قام به الرئيس في نتيجة الاقتراع في الأمم المتحدة.
المصدر: US Department of State Dispatch (Washington), II, 51 (December 23, 1991), p. 908
** في المصدر.