[.......]
أحب أن أنتقل إلى موضوع آخر عربي قبل أن أعود إلى بعض القضايا الكويتية المطروحة حالياً على الساحة وهو موضوع مؤتمر السلام والمفاوضات العربية الإسرائيلية. هل الكويت موقفها ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي، كيف تنظر لهذا الأمر؟
في ما يتعلق بمؤتمر السلام نحن أعلنا أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة في مؤتمرات عربية وفي مؤتمرات إقليمية وفي مؤتمرات دولية بأن الكويت تقف مع الشعب الفلسطيني وتدعم هذا الشعب الفلسطيني من أجل أن يستعيد جميع أراضيه السليبة. كمبدأ الكويت التزمت بأن على إسرائيل أن تنفذ قراري مجلس الأمن 242، 338 وقلنا أكثر من مرة إن الكويت تنادي بأن يبحث هذا الموضوع الذي له علاقة بمنطقة الشرق الأوسط تحت أو من خلال مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة. الآن إذاً هناك مساع أميركية جادة لحل هذه الأزمة فنحن لسنا لنا اعتراض على أي صيغة يتوصل إليها المؤتمر شريطة التمسك بتنفيذ قرار 242 والقرار الآخر ونحن مع أي قرار يقبل به الشعب الفلسطيني.
على ذكر الشعب الفلسطيني سمو الشيخ لاحظنا أن الضجة هدأت حول أوضاع الجالية الفلسطينية في الكويت ولم يعد الإعلام الأجنبي يكتب إلا القليل عنهم، هل إن شاء الله عادت الأمور إلى طبيعتها ووضعت الأمور في نصابها، وما هو تعليق سمو الشيخ على موقف الكويت الذي كان دائماً على الدوام طبعاً داعماً لهذه الجالية وللشعب الفلسطيني ككل؟
في ما يتعلق بأوضاع الأخوة الفلسطينيين الموجودين في الكويت أنا تابعته في الحقيقة في ما نشر أو أُذيع من خلال وسائل الإعلام الدولية لا أستطيع أن أقول لك كمسؤول إنه لا يتماشى مع الحقيقة ولا مع الواقع وتستطيع أنت خلال وجودك في الكويت أن تتأكد من الحقيقة. أنا لا أنكر ما حصل ولا فيه فلسطيني ينكر بأن بعض أو مجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا موجودين في الكويت تعاونوا مع سلطات الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر تمثل هذا التعاون في مختلف الطرق، وتستطيع أن تسأل أي كويتي ليقول لك ما هي الطرق أيضاً هناك مجموعة من الفلسطينيين أخذوا أو وقفوا كمحايدين كما أنه أيضاً بعض الفلسطينيين وأقولها أيضاً بشكل علني وقفوا مع المقاومة الكويتية إنما أعيد وأكرر كل شخص هذا أقوله الحقيقة بحكم مركزي كمسؤول في الحرص على استتباب الأمن في بلدي، كل شخص مهما كانت جنسيته ومهما كان عمله نجد أنه في يوم من الأيام ساعد العدو العراقي سنتخذ معه كل الإجراءات الضرورية لحماية أمن الوطن والمواطنين وأعتقد أن هذا حق مشروع للكويت أو لدى دولة تحمي أمنها وكيانها من المخربين.
[.......]
المصدر: "صوت الكويت الدولي" (لندن)، 19 و 20/12/1991. وقد أدلى الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح بهذا الحديث إلى مركز تلفزة الشرق الأوسط.