إن الوزراء اتفقوا على إحالة المقترحات المقدمة إلى حكوماتهم لدراستها والتشاور بشأنها وبشأن أي أفكار أخرى تقدمها دول الإعلان وذلك خلال الفترة القادمة تمهيداً لعقد الدورة السادسة للوزراء التي ستدرس الصياغات التي تقترحها الدول الثماني.
وأعرب الوزراء في البيان عن ارتياحهم لانعقاد المرحلة الأولى لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط بمدريد وأكدوا مجدداً على ثوابت الموقف العربي وهي انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة واستعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني كما جسدتها مقررات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام. كما أكدوا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 القاضي بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وأدان البيان إعلان إسرائيل ـ بعد افتتاح مؤتمر السلام ـ إنشاء مستوطنة جديدة في الجولان المحتلة كما أدان القصف الإسرائيلي المتواصل لجنوب لبنان.
ووجه الوزراء التهنئة للكويت بإخماد النيران في آبار البترول التي دمرها الاحتلال العراقي وأعربوا عن تأييدهم للجهود المبذولة للإفراج عن الأسرى والمحتجزين من كويتيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى في العراق. وأعرب الوزراء عن أملهم في التزام الحكومة العراقية بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بأزمة الخليج حتى يمكن رفع المعاناة عن الشعبين الكويتي والعراقي وأكدوا حرصهم على الوحدة الإقليمية للعراق وسيادته على كامل أراضيه.
وأعرب الوزراء عن أملهم في تحقيق التضامن العربي الذي يستند إلى مبادىء ميثاق جامعة الدول العربية وإعلان دمشق مؤكدين دعمهم للدور الذي تقوم به مؤسسات العمل العربي المشترك.
المصدر: "الأهرام" (القاهرة)، 12/11/1991.