بيان مجلس الوزراء اللبناني في شأن المشاركة في المفاوضات المتعددة الأطراف، بيروت، 15/1/1992
النص الكامل: 

إن الحكومة اللبنانية إذ تقدر جهود راعيي مؤتمر السلام الآيلة إلى إحقاق سلام حقيقي وشامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رغم أنها لا تمانع في مبدأ المحادثات المتعددة الطرف، ولا في إمكان انعقادها في موسكو، لا يسعها إلا أن تبدي التحفظ حيال مشاركتها في الموعد المحدد بتاريخ 28 كانون الثاني [يناير] اعتباراً منها أن المحادثات الثنائية لم تحرز بعد التقدم الملموس والجوهري الذي تعتبره ضرورياً لمباشرة المحادثات المتعددة الطرف التي من شأنها أن تأتي تطبيقاً لسلام لا يزال غير أكيد ولا تزال معالمه غير محددة حتى الساعة.

إن الحكومة اللبنانية التي تنتظر مزيداً من الجدية والصدقية في المحادثات الجارية، تؤكد أنها على رغم المماطلة والمراوغة والسلبية التي تميز بها الجانب الإسرائيلي وعلى رغم الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المستمرة على شعب لبنان وأرضه فإنها تستمر في إعطاء مؤتمر السلام كل الفرص.

وفي هذه المناسبة تحذر الحكومة من محاولات إسرائيل المتكررة لشق الصف العربي وعزل بعض أعضائه واستفراد الآخرين.

 

المصدر: "النهار" (بيروت)، 16/1/1992.