خطاب للرئيس جورج بوش يعلن فيه وقف العمليات الحربية في الخليج، واشنطن، 27/2/1991
النص الكامل: 

          ان الكويت قد حُررت، وجيش العراق قد هُزم، وأهدافنا العسكرية تحققت. وقد عادت الكويت مرة اخرى إلى ايدي الكويتين المتحكمين في مصيرهم الخاص.

          [. . . . . . .]

          بعد التشاور مع وزير الدفاع تشيني، ورئيس الأركان المشتركة الجنرال باول، وشركائنا في التحالف، يسرني ان أعلن انه عند منتصف هذه الليلة بالتوقيت الرسمي الشرقي، وبعد مائة ساعة بالضبط من بداية العمليات البرية، وستة أسابيع من بداية عملية عاصفة الصحراء، ستعلِّق كل قوات الولايات المتحدة والقوات المتحالفة العمليات القتالية الهجومية.

          أما تحول هذا التعليق من قبل التحالف إلى وقف دائم لإِطلاق النار، فأمر متروك للعراق. وتشتمل شروط التحالف السياسية والعسكرية لوقف النار رسميا على المطالب التالية:

          يجب ان يفرج العراق فورا عن جميع اسرى الحرب من قوات التحالف، وعن رعايا الدول غير المشاركة في النزاع، وعن جثث جميع الذين سقطوا.

          يجب ان يطلق العراق المحتجزين الكويتيين كافة.

          يجب ان يُطلع العراق أيضا السلطات الكويتية على طبيعة كل الألغام البرية والبحرية، ومواقعها.

          يجب ان يتقيد العراق تقيدا تاما بكل قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة. وهذا يشتمل على إلغاء قرار العراق ضم الكويت في آب/أغسطس الماضي، والقبول مبدئيا بمسؤولية العراق عن دفع التعويضات عن كل ما سببه عدوانه من خسائر وأضرار وإصابات.

          ويدعو التحالف حكومة العراق إلى تسمية قادة عسكريين للاجتماع في مهلة 48 ساعة بنظرائهم من قادة التحالف، في مكان ما في مسرح العمليات يتم تحديده، وذلك من أجل معالجة النواحي العسكرية لوقف إطلاق النار.

          وعلاوة على ذلك، طلبت من وزير الخارجية بيكر ان يدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد من أجل وضع الترتيبات اللازمة لإِنهاء هذه الحرب.

          ان هذا التعليق للعمليات القتالية الهجومية متوقف على امتناع العراق من إطلاق النار على اية قوة من القوات المتحالفة، وامتناعه من إطلاق صواريخ سكود على اية دولة اخرى.

          وإنْ خرق العراق هذه الشروط، فللقوات المتحالفة ملء الحرية في استئناف العمليات العسكرية.

          [. . . . . . .]

علينا الآن ان نبدأ بالتطلع إلى ما بعد النصر في الحرب. علينا مواجهة الحاجة إلى تحقيق السلام. وسنتشاور في المستقبل، مثلما فعلنا من قبل، مع شركائنا في التحالف.

          لقد قمنا حتى الآن بقدر كبير من التفكير والتخطيط لفترة ما بعد الحرب، وقد بدأ وزير الخارجية بيكر مشاوراته مع شركائنا في التحالف في شأن مشكلات المنطقة.

          ليس ممكنا، ولن يكون ممكنا، أي حل أميركي بحت لهذه المشكلات كلها، لكن في وسعنا ان نعاون دول المنطقة وندعمها، وأن نكون حافزا على السلام.

          وفي نطاق هذا التوجه، سيذهب الوزير بيكر إلى المنطقة الأسبوع المقبل ليبدأ جولة جديدة من المحادثات.

          لقد باتت هذه الحرب الآن وراءنا. وأمامنا الآن مهمة صعبة هي تحقيق سلام قد يكون سلاما تاريخيا.

          . . . . . . .]

المصدر:

International Herald Tribune (Paris), March 1, 1991.