مقابلة صحافية مع الأمين العام للأمم المتحدة، خافيير بيريز دي كويار، يؤكد فيها أن الحرب الجارية في الخليج ليست حرب الأمم المتحدة، لكنها شرعية، نيويورك، 8/2/1991
النص الكامل: 

          [. . . . . . .]

          ـ يقال، بحسب الوثيقة العراقية، انك اشتكيت إلى السيد صدام حسين دور الأميركيين في مجلس الأمن.

 

          د. ك. ـ كلا. لم يكن الأمر كذلك. لم اشتك جور الولايات المتحدة في المجلس، لكنني اوضحت لصدّام حسين اني لم أكن موافقا على الحظر الأميركي الذي فرض على هبوط طائرة السيد طارق عزيز في نيويورك (في أوائل ازمة الخليج). أنا أيضا لديّ مدوناتي. إنْ لم يكن التدوين العراقي أمينا، فيمكننا دائما تدقيق ذلك. في مطلق الأحوال، ليس في تقاليد او ممارسات الأمم المتحدة إجازة نشر الأحاديث التي تجري بين رئيس دولة والأمين العام. فإنْ أرادوا توزيعها فليفعلوا، لكن بصفتي الأمين العام، إنْ أنا وزعت هذا النص أكون قد خلقت سابقة خطرة جدا.

          [. . . . . . .]

 

          ـ هل هذه الحرب فشل للأمم المتحدة، ولكم شخصياً؟

         

          د. ك. ـ لي، كلا. لقد بذلت ما في وسعي لتفاديها. وعندما رأيت ان الجهود كلها قد فشلت، قلت لنفسي: يجب ان تذهب إلى بغداد لتشرح له [للسيد صدام حسين]** ما يجري، كرسول متطوع.

 

          ـ إذاً، انه فشل للأمم المتحدة؟

 

          د. ك.ـ مهلا. ثمة فارق ههنا. لقد أجاز مجلس الأمن مبادرة العمليات الحربية. إنها ليست حرب الأمم المتحدة. لا يوجد "خُوذ زرق" ولا علم الأمم المتحدة. اني آخذ فقط علما بمجريات الحرب من تقارير الحلفاء. لا يمكن القول ان الأمم المتحدة مسؤولة عن هذه الحرب. بعد هذا التوضيح، انها حرب شرعية، بمعنى ان مجلس الأمن أجازها. أما ضخامة هذه الحرب فهذا امر آخر.

          [. . . . . . .]

 

* Le Monde (Paris), 9/2/1991.

** في الأصل