الجمهورية الإسلامية لن تسمح لأي من طرفي النزاع استخدام الأراضي والأجواء والمياه الإيرانية ضد الطرف الآخر... ان إيران ستلتزم الحياد إذا تفجرت الحرب وانها لن تدخل هذه الحرب لصالح أي من الطرفين.
إننا لا نريد أن نتورط في هذه الأزمة ذلك لأننا لا نعتبر أياً من الطرفين على حق.
إننا قد أفصحنا عن وجهات نظرنا ونعتقد بأن هذه الأزمة يجب أن تحل بالطرق السلمية.
إن 50 بالمائة من سواحل الخليج الفارسي ونصف مضيق هرمز و 50 بالمائة من بحر عمان هي تحت تصرف إيران وان النصف الآخر تحت تصرف الدول السبع الأخرى في المنطقة (الدول الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي والعراق) وانه لا يمكن ان يحدث تطور في المنطقة دون الأخذ بنظر الاعتبار دور إيران فيها.
إن زعماء ووزراء خارجية البلدان الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج الفارسي قد أعربوا عن ندمهم لقيامهم في الماضي بتجاهل إيران في حساباتهم. إن الجمهورية الإسلامية لها وزنها في إيجاد التوازن في أمن المنطقة وان إيران بوصفها دولة قوية وصاحبة رأي ونفوذ يجب أن تشارك في اتخاذ القرارات على الصعيد الإقليمي.
ان ما يقال عن حصول تفاهم بين العراق وأميركا لاحتلال الكويت أمر لا يبتنى على أساس العقل والمنطق إلا انه يمكن القول ان كلاً من العراق والكويت قد أخطآ في حساباتهما.
إذا نشبت الحرب فإن حقول النفط السعودية وباقي الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي ستكون هدفاً للهجمات الصاروخية والجوية العراقية وفي حالة دخول "إسرائيل" الحرب فإن الدول العربية التي أرسلت قوات إلى المنطقة ستتعرض إلى ضغوط وسيكون هناك نوع من التلاحم في العالم الإسلامية والعربي ضد أميركا.
المصدر:
"كيهان العربي" (طهران)، العدد 2128، 5/1/1991، ص 1، 6.