إننا نعتبر أن مسؤولية المشاكل والنزاعات العربية تقع على إسرائيل والصهيونية. فهما اللتان دفعتا بوش إلى طريق لا مخرج له حيث هو الآن. واستناداً إلى هذا وفي ضوء المعاناة والعدوان، فإننا نعتبر إسرائيل شريكاً فيه. وبمعنى آخر، إذا كان علينا أن نتحمل الضربة الأولى أكانت على الجبهة أو هنا في بغداد، فإن الضربة الثانية ستتحملها تل أبيب بغض النظر عن مشاركة إسرائيل مباشرة في الاعتداء أم لا.
هؤلاء الذين يتهموننا عليهم أن يأخذوا في الاعتبار أيضاً أن السلاح النووي أخطر من الكيميائي. فالولايات المتحدة استخدمت السلاح النووي في اليابان. وإسرائيل كما هو معروف للعالم تمتلك السلاح النووي. لذلك فإن للعراق الحق في امتلاك أسلحة مماثلة للسلاح الذي يمتلكه عدوها أو أسلحة قادرة على إبطال مفعول سلاح عدوها. وهذا سؤال لا يخضع للمناقشة عندنا. إن الولايات المتحدة استخدمت الأسلحة الكيميائية في فيتنام واستخدمها الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ونعتقد أن مناقشة هذا الأمر رياء ونحن لا نحترم المرائين.
المصدر:
"النهار" (بيروت)، 27/12/1990. أدلى الرئيس صدام حسين بهذا الحديث إلى قناة تلفزيونية إسبانية خاصة.