تلبية للدعوة التي وجهها حجة الإسلام والمسلمين هاشمي رفسنجاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المحترم قام فخامة الفريق أول عمر حسن أحمد البشير رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في السودان على رأس وفد سياسي واقتصادي وثقافي عال بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة الواقعة بين 10 ـ 13 كانون الأول [ديسمبر] 1990.
وبحث الجانبان العلاقات المتقدمة بين البلدين الشقيقين وكذلك الشؤون الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك حيث أكدا على النقاط التالية:
1ـ يرفض الجانبان احتلال الكويت من قبل العراق وكذلك مخاطرها المتزايدة على أمن واستقرار دول المنطقة ويدين البلدان التواجد الواسع للأجانب في الأراضي الإسلامية وتهديدها المباشر الذي قد ينشأ عنه للأراضي الإسلامية المقدسة وطالب الجانبان مواصلة الجهود الحثيثة من أجل صد مخاطر الحرب والتي ستكون ضحاياها الدول الإسلامية وإيجاد حل سلمي للمشكلة في إطار إسلامي بعيداً عن تدخلات الأجانب وأكد الجانبان على ضرورة انسحاب العراق الكامل من الكويت وكذلك القوات الأجنبية من المنطقة.
2ـ وأبدى الجانبان توجههما بأهمية منطقة الخليج الفارسي الاستراتيجية وأكدا أن المنطقة وما تملكه من مصادر حيوية تتعلق بالشعوب الإسلامية وأن أمنها يضمن عبر دول المنطقة بعيداً عن تدخل ونفوذ القوى الأجنبية.
3ـ يندد البلدان بالاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المقدسة والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ويشددان على ضرورة المواجهة الحازمة مع مؤامرة نقل اليهود إلى فلسطين المحتلة. كما يعلنان دعمهما للانتفاضة الفلسطينية ونضال الشعب المسلم في فلسطين المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
4ـ ويؤكد الجانب الإيراني على حق الحكومة السودانية في السيادة على كافة أراضيها ويعتبر مشكلة الجنوب السوداني مؤامرة استعمارية للنيل من الهوية الإسلامية والسيادة الوطنية للسودان.
5ـ يعلن الجانبان مساندتهما لوحدة الأراضي اللبنانية وسيادة لبنان الوطنية على جميع أراضيه وإلغاء النظام الطائفي في لبنان. كما يؤكدان دعمهما للمقاومة الإسلامية لصد اعتداءات الكيان الصهيوني. ويدعوان القوى الإسلامية والوطنية والتحررية في لبنان إلى الوحدة والتضامن. ويناشدان الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم والمساندة من أجل تعزيز المقاومة ضد الصهيونية في أبعادها المختلفة.
7ـ يندد الجانبان بتدخل الاستكبار العالمي والصهيونية في إفريقيا ويطالبان بوحدة جميع الدول الإفريقية والإسلامية من أجل مواجهة هذا الخطر الرئيسي. ويدعوان إلى التنسيق وتعبئة كافة الإمكانيات لقطع جذور الصهيونية.
8ـ يشجب الطرفان جميع مظاهر سياسة التمييز العنصري ويساندان نضال شعب جنوب إفريقيا من أجل القضاء الكامل على التمييز العنصري ويطالبان بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وكذلك إقرار حق تعيين المصير لشعب جنوب إفريقيا.
المصدر:
"كيهان العربي" (طهران)، العدد 2111، 15/12/1990، ص 6.