لقد تم الاتفاق بين حكومتي الجمهورية العربية السورية والمملكة المتحدة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما فوراً وسيصبح كل من رئيس قسم رعاية المصالح في دمشق ولندن قائماً بالأعمال ريثما يجري تبادل السفراء في أقرب وقت ممكن.
وقد تلقى الجانب السوري من الجانب البريطاني ما يلي:
أولاً ـ تتعهد بريطانيا العضو الدائم في مجلس الأمن بتجديد جهودها في المساعدة على إيجاد حل للصراع العربي ـ الإسرائيلي حالما ينسحب العراق من الكويت وتؤكد استمرار إيمانها بأن مؤتمراً دولياً برعاية الأمم المتحدة سيلعب دوراً في تحقيق تسوية شاملة لهذا الصراع.
ثانياً ـ تعتبر بريطانيا أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان والضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وجنوب لبنان غير قانوني ولا يمكن قبوله.
ثالثاً ـ تؤكد بريطانيا تأييدها لاتفاق الطائف الخاص بلبنان وتثمن التزام سوريا في مساعدة الحكومة اللبنانية على تنفيذ هذا الاتفاق.
رابعاً ـ تتعهد الحكومة البريطانية بأن تقوم بدور إيجابي في تطوير وتعزيز العلاقات بين سوريا ودول المجموعة الأوروبية بعد أن ألغت تحفظاتها في هذا الخصوص.
وفي سياق التأكيدات المتبادلة بين الجانبين أوضح الجانب السوري للجانب البريطاني ان سوريا في الوقت الذي ترفض فيه أعمال الإرهاب الدولي وانها ستتخذ إجراءات ضد مرتكبي هذه الأعمال إذا كانت مدعومة بأدلة مقنعة فإن سوريا تميز بين الإرهاب والنضال الوطني ولا تعتبر المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي إرهاباً.
المصدر:
"البعث" (دمشق)، 29/11/1990.