الزبيدي (إعداد وتحرير). "الانتفاضة: وثائق وبيبليوغرافيا" (بالعربية)
النص الكامل: 

الانتفاضة: وثائق وبيبليوغرافيا

إعداد وتحرير ماجد الزبيدي.

عمان: دار الكرمل للنشر والتوزيع؛ "صامد"، 1990.

 

كما في الجوانب السياسية والإعلامية، فرضت الانتفاضة الفلسطينية نفسها على صعيد الإنتاج الفكري، محليا وإقليمياً ودولياً.

فعلى الرغم من أن الانتفاضة لا تزال حدثاً سياسياً جارياً، فإنها لاعتبارات موضوعية عديدة كسرت حاجز التقليد الأكاديمي الذي يفترض جواز مرور فترة زمنية معينة على الحدث، قبل الكتابة عنه، و/أو التأريخ له.

يستدل على ذلك من عشرات الكتب التحليلية والتوثيقية الخاصة بالانتفاضة وأحداثها وتطوراتها، وآلاف من المقالات والدراسات والتقارير والوثائق المنشورة بغير لغة حية، ولا سيما في الدوريات العربية والإنكليزية والفرنسية.

ولعل في صدور الجزء الأول من مشروع توثيق الانتفاضة الفلسطينية، والصادر حديثاً عن دار الكرمل للنشر والتوزيع ومؤسسة "صامد"، ما يؤكد هذا الجانب.

فقد هدف هذا الكتاب إلى الوصول إلى ضبط بيبليوغرافي انتقائي لأهم الوثائق المنشورة والمتعلقة بالانتفاضة ومواقف الجهات الفلسطينية والعربية والإسرائيلية والدولية – الرسمية منها والشعبية – من جهة، وضبط بيبليوغرافي لأبرز المقالات والدراسات والكتب الصادرة باللغتين العربية والإنكليزية من جهة أخرى.

يغطّي الكتاب (450 صفحة، قطع كبير) الفترة الزمنية الممتدة من 9 كانون الأول/ديسمبر 1987 إلى 30 حزيران/ يونيو 1988. واحتوى قسم الوثائق على 221 وثيقة متعلقة بالانتفاضة وصادرة عن جهات فلسطينية وعربية وإسرائيلية ودولية، تم توثيقها من مصادر دورية منشورة؛ وقد أُدرجت الوثيقة بنصها الكامل أحياناً، وبصورة مقتطفات أحياناً أخرى.

أما القسم البيبليوغرافي، فقد اشتمل على 611 مادة بيبليوغرافية (مقال، دراسة، تقرير، بيان، كتاب، مقابلة صحافية) صادرة باللغتين العربية والإنكليزية، وردت في دوريات أسبوعية، نصف شهرية، شهرية، فصلية، نصف سنوية، سنوية، فضلاً عن تكشيف تحليلي لمواد وردت في كتب.

وقد بلغت المصادر المعتمد عليها في التوثيق أكثر من سبعين من الدوريات والكتب باللغتين العربية والإنكليزية.

لجأ المؤلف إلى الترتيب الزمني فيما يتعلق بالوثائق، فرُقِّمت ترقيماً متسلسلاً، بناء على التاريخ الزمني لصدور الوثيقة و/أو تاريخ نشرها، في حين رُتّبت المواد البيبليوغرافية العربية والإنكليزية (كل على حدة) ترتيباً هجائياً تحت أسماء مؤلفيها.

وتيسيراً لجهود الباحثين، زُوِّد قسم الوثائق بكشافين: الأول، هجائي – تحليلي للمصطلحات الدّالة، الواردة في عناوين الوثائق؛ والثاني هجائي – تحليلي  للمصادر الرئيسية والفرعية التي استخدمت في التكشيف. والكشافان يحيلان على رقم الوثيقة المتسلسل.

أمّا القسم البيبليوغرافي، فقد زُوِّدت مواده المرقّمة بكشافين هجائيين تحليليين: الأول، للمصطلحات الدّالة الواردة في متن كل مادة؛ والثاني، للمصادر الرئيسية والفرعية المعتمد عليها في الفهرسة.

أمّا في المواد البيبليوغرافية الإنكليزية، فقد اكتفي بكشاف هجائي تحليلي عام.