وثائق دولية توضيح للناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية بشأن بيع إسرائيل تكنولوجيا "الباتريوت" وأسلحة أخرى من دون ترخيص، 4/2/1992
النص الكامل: 

[.......]

السيدة تاتوايلر: [....] لديّ تصريح قصير بشأن البعثة الأخيرة [إلى إسرائيل]، المتعلقة بباتريوت. أولاً، نود أن نعبِّر عن تقديرنا للحكومة الإسرائيلية، وخصوصاً لوزير الدفاع، على التعاون الرائع الذي قدماه إلى فريقنا.

ثانياً، كانت حكومة الولايات المتحدة تفضل متابعة مسألة صواريخ باتريوت من خلال قنوات دبلوماسية.

ثالثاً، كما قلت في الأسبوع الماضي، وكما كرر وزير الخارجية هذا الصباح، فإن أولئك الذين سرّبوا معلومات استخباراتية مدينون باعتذار لكل من حكومة الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية.

رابعاً، لم يجد فريقنا أي دليل على أن إسرائيل قامت بنقل صاروخ باتريوت، أو بنقل تكنولوجيا الصاروخ باتريوت. وليس لدينا خطة لأي عمل إضافي يتعلق بهذه المسألة المرتبطة بإسرائيل، ونعتبر الموضوع منتهياً.

خامساً، بمقدار ما يعنينا الأمر، واستناداً إلى النتائج التي توصلت هذه البعثة إليها، فإن الحكومة الإسرائيلية تتمتع بموقف مرض فيما يخص قضية باتريوت.

[.......]

س ـ مارغريت، هل في وسعنا وضع هذا الأمر في سياق تقرير المفتش العام الذي صدر أمس؟ فقد قال، إذا صحت قراءتي له، إن ثمة دولة أساسية من الدول التي تتلقى تكنولوجيا الأسلحة الأميركية منذ ثمانية أعوام على الأقل كانت ـ أو على الأقل كان هناك دليل على أنها نقلت هذه التكنولوجيا إلى دول غير مسموح لها بتسلمها، وأن الحصول في الواقع على وعود من دولة ـ إلى ـ دولة، بأنها لن تفعل ذلك، لم يكن فعالاً بما يكفي وقف هذا الأمر.

هل هناك أي قلق من أن فريق الباتريوت قد ضُلل بالطريقة التي يشير المفتش العام إلى أن الوزارة قد ضُللت بواسطتها، خلال السنوات العديدة الماضية؟

السيدة تاتوايلر: [....] سأوضح لك أن بعثة الباتريوت كانت منفصلة وقائمة في حد ذاتها، وهو ما سبق أن قلناه منذ اليوم الأول. لذلك يجب عدم الخلط بين الأمرين. إن المهمة منجَزة، وتامة، ومنتهية.

إن تقرير المفتش العام مسألة منفصلة، وعملية مستمرة. وقد أجرى مكتب المفتش العام، كما تعلمون جميعاً، تدقيقاً في الإجراءات المتصلة بمراقبة المواد في قائمة الذخائر، التي كانت نسخ ـ عن الجزء غير السري من القائمة، وأعتقد أنها تقع في 69 صفحة مطبوعة ـ قد وُفِّرت لكم في وقت متأخر من بعد ظهر أمس. وقد وُفِّرت في الوقت نفسه للكونغرس، مع ملحق سري.

إن هذا التدقيق جزء من الجهد المتواصل لتحسين ممارساتنا الإدارية. وهو عملية مستمرة. وقد أُجريت عدة تحسينات إدارية في مجالات الترخيص ومراقبة التقيّد [بالشروط]، قبل الفترة التي تناولها التقرير وخلالها. والكثير من هذه التحسينات موثَّق في التقرير نفسه، وهو أمر أنا متأكدة من أنكم جميعاً قد اطلعتم عليه.

[.......]

س ـ مارغريت، أرجو السماح لي بإعادة طرح سؤالي. إن التقرير يبدو محدَّداً بصورة كافية فيما يتعلق بحقيقة أن بين الدول الأساسية التي تتلقى أسلحة أميركية، ثمة دولة واحدة على الأقل قد كذبت على الحكومة الأميركية في شأن ما تفعله بالأسلحة. وقد ذُكر هذا الأمر في عدة مناسبات.

هل هناك قلق من أن عدم الصراحة في هذا الأمر لا يزال مستمراً.

السيدة تاتوايلر: لقد دقق المفتش العام، خلال تحرياته، في مدى سلامة إدارة الوزارة لمسؤولياتها المتعلقة بمنح إجازات. ولم يكن تقريره متعلقاً بأية دولة أجنبية. والتوصيات متعلقة مبدئياً بكيف يمكننا، نحن في وزارة الخارجية، تحسين تلك العملية.

إن الأمثلة المتعلقة بحالات ودول محددة ليست جزءاً من القسم غير السري، لذلك فمن الواضح أن في إمكانك أن تفهم أنني لن أتطرق إلى ذكر حالات أو دول محددة. إنك تعلم أن هناك في هذا التقرير ـ غير السري ـ عدداً من الدول المذكورة بصفتها أماكن تمّت زيارتها [....]

[.......]

س ـ [....] هناك بين الأماكن كلها التي تمت زيارتها، مكان واحد فقط يمكن اعتباره متلقياً رئيسياً [للأسلحة الأميركية]. أنتِ تقولين إن لا دليل فيما يخص "باتريوت" [....]. وأود أن أعود فأسأل: كيف ترسلون فريقاً إلى إسرائيل، وتتحدثون مع الأشخاص الذين أكدوا لكم أنه لم يحدث شيء، ثم تصدّقون هذه التأكيدات على الرغم من أن تقرير المفتش العام، الذي يعالج موضوع دولة رئيسية تتلقى أسلحة، ذكر أنه يجب عدم الركون إلى مثل هذه التأكيدات لأنها كانت كاذبة فيما مضى.

[.......]

السيدة تاتوايلر: لقد أشار التقرير علانية إلى خطوات سبق أن اتُّخذت [....]، وإلى خطوات يجري اتخاذها اليوم. سأستشهد بما قاله نائب الوزير في هذا التقرير [....] "سنواصل جهودنا كي نضمن أن الدولة الرئيسية المتلقية [للأسلحة] والتي جرى البحث في شأنها في الملحق السري قد تمت معالجة أمرها معالجة ملائمة. ويوصي التقرير، ويلحظ عدداً من الخطوات التي يجري اتخاذها لتحسين فهم أنظمتنا ومراقبتنا لصادراتنا العسكرية على نطاق العالم."

[.......]

س ـ [....] من الواضح تماماً أن الإشارة هي إلى إسرائيل، وأن ادعاءات قد ادعيت ـ ادعاءات ادعاها مسؤولون لم تُذكر أسماؤهم ـ وهذا أمر لم تتصدّ الحكومة الأميركية له قط. والآن، يأتي تقرير المفتش العام الذي يبدو أنه يدعم هذه الادعاءات كافة، وأنت نفسك غير مستعدة لتبرئة إسرائيل كما سبق أن فعلت في قضية أُخرى، وبالتحديد [قضية] الصاروخ باتريوت.

السيدة تاتوايلر: أولاً [....] لا أعتقد أن إسرائيل مذكورة في الجزء المعلن من التقرير. كما أنه ليست لدي نية لأن أقف هنا ـ سواء كان الأمر متعلقاً بإسرائيل، أو بإيطاليا، أو بفرنسا، أو بأية دولة أُخرى في العالم ـ وأفشي رسمياً معلومات سرية. إنني، ببساطة، لن أفعل ذلك [....] ولا أنوي أن أفعل ذلك. إني آسفة.

إني أبذل ما في وسعي، وفقاً للقواعد المتّبعة هنا. وسواء أكنت أنا التي أقوم بهذا الأمر، أم أشخاص آخرون، فإني لن أُتيح مجالاً لاستدراجي إلى مناقشة رسمية لمعلومات سرية. إني ببساطة لن أفعل ذلك. آمل بأن تفهموا أين ينبغي لي أن أرسم الخط. إني مضطرة إلى ذلك.

[.......]

 

المصدر: United States Department of State Briefing, 4/2/1992.

* الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية: مارغريت تاتوايلر.