"إن الوفد السوري سيصل إلى واشنطن بتاريخ الثالث من كانون الأول [ديسمبر] برئاسة موفق العلاف بعد أن يمارس حقه الانتخابي يوم الثاني من كانون الأول [ديسمبر]، وسوف يكون جاهزاً للمشاركة في المحادثات الثنائية في الرابع من كانون الأول [ديسمبر]، سواء حضر الوفد الإسرائيلي أو لم يحضر".
وأضاف المصدر "إن وجهة نظر سوريا والأطراف العربية الأخرى، أن تستمر المفاوضات الثنائية في واشنطن، ونحن نرفض أن تكرر إسرائيل وضع العراقيل كما فعلت في مدريد عندما أصرت على نقل المفاوضات إلى مكان آخر، فتوقفت بسبب ذلك عملية السلام حتى الآن".
وأشار المصدر إلى أنه "إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي في الرابع من كانون الأول [ديسمبر] إلى واشنطن، فهذا يأتي الدليل الواضح مرة أخرى على أن إسرائيل لا تريد السلام وتحاول بشتى الوسائل والذرائع التهرب من متابعة عملية السلام".
وأوضح المصدر "إن موافقة سوريا على الدعوة الأميركية لعقد المحادثات في واشنطن واستمرارها في واشنطن، إنما هي تأكيد على المسؤولية الخاصة بالولايات المتحدة ودورها كأحد راعيي المؤتمر لإنجاح عملية السلام وإن محاولة إسرائيل نقل المحادثات إلى المنطقة هدفها وضع المزيد من العراقيل في طريق السلام وإفقادها الجدية والزخم الضروريين لإنجاح عملية السلام".
وقال المصدر "إن سوريا مرتاحة للتنسيق المتواصل مع الأطراف العربية الفلسطينية واللبنانية والمصرية حيث تم التأكيد على أهمية هذا التنسيق بين الرئيسين حافظ الأسد ومحمد حسني مبارك خلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لدمشق، وكذلك خلال زيارة السيد ياسر عرفات لسوريا ومباحثاته مع الرئيس الأسد وما تبع ذلك من زيارات عدد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدمشق، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى دمشق الدكتور حيدر عبد الشافي رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض. كما سبق أن بحث التنسيق خلال اللقاء الأخير بين الرئيسين حافظ الأسد والياس الهراوي في سوريا وكذلك خلال زيارات وزير خارجية لبنان إلى دمشق ولقاءاته مع وزير الخارجية السورية".
المصدر: "السفير" (بيروت)، 29/11/1991.