لاجئون ومهاجرون
كلمات مفتاحية: 
اللاجئون الفلسطينيون
التأريخ
المؤرخون الجدد
حقوق اللاجئين
إيليا زريق
الوضع الديمغرافي
نبذة مختصرة: 

يناقش موشيه إفرات في مقالته التي نشرتها صحيفة "هآرتس" مراجعة باروخ كيمرلنغ لكتاب إيليا زريق Palestinian Refugees and the Peace Process: A Final Status Issue Paper، ويأخذ على كيمرلنغ أنه يقبل من دون اعتراض الأرقام التي وردت في الكتاب عن أعداد اللاجئين (أربعة ملايين). ويتهم إفرات كيمرلنغ بعدم الاستناد إلى أي دراسة ديموغرافية علمية، وبتبني تقديرات فلسطينية وعربية مبالغ فيها. ويشير إلى أن زريق يتجاهل حركة الهجرة الواسعة للاجئين، وأن كيمرلنغ يوافقه على ذلك.

النص الكامل: 

في مراجعته لكتاب إيليا زريق عن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ("هآرتس"، "كتب"، 10/6/1998) يقبل باروخ كيمرلنغ، من دون اعتراض، معطيات إيليا زريق، الذي يتحدث عن 4 ملايين لاجئ ومقتلع (العدد في سنة 1995)، ويعترض بجرة قلم على تقديري لعدد اللاجئين، الذي هو أقل من نصف تقدير إيليا زريق، لأنه "لا يستقيم مع الحقائق، حتى لو استخدمنا كأساس للحساب أقل تقدير إسرائيلي للاجئي سنة 1948، وهو نحو 520 ألف لاجئ أو حتى أقل من ذلك، وأخذنا في الاعتبار أن النسبة المقدرة للنمو السنوي في أوساط اللاجئين هي نحو 5.5%".

بالنسبة إلى صلب الموضوع، لا يستند كيمرلنغ إلى أية دراسة ديموغرافية علمية، وفي المقابل يتبنى تقديرات فلسطينية وعربية مبالغاً فيها. في الواقع (كما تدل على ذلك الحوليات الديموغرافية الصادرة عن الأمم المتحدة)، لا يوجد أي تجمع سكاني في العالم بأسره ـ بما في ذلك السكان في الدول العربية وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين ـ يبلغ المعدل السنوي لنسبة الزيادة الطبيعية فيه الرقم الفلكي 5.5%، وذلك خلال الأعوام الخمسين الماضية.

وفيما يتعلق بالفلسطينيين، على العموم، بمن في ذلك اللاجئون، كان المعدل السنوي لنسبة الزيادة الطبيعية لديهم، خلال الفترة 1948 ـ 1995 (الفترة نفسها التي يدرسها إيليا زريق)، 3.3%، بحسب تقدير مكتب الإحصاءات (Bureau of Census) الأميركي. ثانياً، وربما كان هذا أكثر أهمية لأغراض حل واقعي لمشكلة اللاجئين بأبعادها الحقيقية الآن، أشير إلى أنني عالجت، في الواقع، عدد اللاجئين تاريخياً، إلاّ إنني ركزت، أساساً، على عددهم فعلياً الآن، آخذاً في الاعتبار حركة الهجرة خلال الأعوام الخمسين.

إن إيليا زريق يتجاهل حركة الهجرة الواسعة هذه، ويفعل ذلك أيضاً كيمرلنغ. والمقصود هو الهجرة إلى خارج دول اللجوء (لبنان، وسورية، والأردن، والمناطق [المحتلة])، أي إلى بقية الدول العربية وغير العربية في أنحاء العالم، وخصوصاً إلى القارة الأميركية وأوروبا الغربية. وبصورة عامة، يُقدّر عدد المهاجرين الفلسطينيين في العالم بـ 15% أو 20% من مجموع الفلسطينيين، بحسب تقدير م. ت. ف. ومكتب الإحصاءات الأميركي. ومن دون شك أن نصف هؤلاء، على الأقل، من اللاجئين و/أو من ذريتهم. وقد توصلت إلى هذه النتيجة، في الأساس، استناداً إلى المنشورات الرسمية لـ م. ت. ف.، والأردن، ودول عربية أُخرى.

السيرة الشخصية: 

موشيه إفرات: باحث إسرائيلي.