كانت يافا المدينة الثالثة على قائمة المدن الفلسطينية التي أدرجتها قوات الهاغاناه بهدف احتلالها. ووتضمن هذه الوثيقة تفصيلا عن خطة الهاغاناه التي أدت إلى سقوط مدينة يافا، والمراسلات بين حامية يافا وقائد جيش الانقاذ، فوزي القاوقجي. وقد أعلنت اللجنة القومية يافا مدينة مفتوحة في بداية شهر أيار/ مايو 1948، بعد استحالة الدفاع عنها، ودخلتها قوات الهاغاناه.
إن كانت حيفا هي المدينة الثانية المدرجة في قائمة الهاغاناه، فالمدينة الثالثة كانت يافا. وفي الواقع، كان الاسم الذي اختير منذ البداية للعملية المخطط لها ضد يافا هو "بِعور حَميتْس"*. لكن "الخميرة" التي كان ينبغي التخلص منها في عملية "بِعور حَميتس" ضد يافا لم تكن في البدء سكان يافا نفسها، وإنما سكان القرى المحيطة بها: الساقية والخيرية ويازور وسَلَمَة، وأبو كبير، وتل الريش.
كان تلكؤ الهاغاناه النسبي فيما يتعلق باحتلال يافا راجعاً، إلى حد كبير، إلى انتشار الجيش البريطاني في جوار يافا ـ تل أبيب؛ وإلى ضآلة إمكان أن يكون هناك بالنسبة إلى يافا "ستوكويل" آخر، وخصوصاً أن يافا كانت جزءاً من الدولة الفلسطينية بموجب قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة. وبالتالي، تقرر أن يكون مصير يافا الموت خنقاً بدلاً من الموت بهجوم جبهي. وبحسب التاريخ الرسمي للهاغاناه، كانت يافا "ستضطر إلى الاستسلام بعد أن يغادر البريطانيون في 15 أيار/مايو." وفي الواقع، كان الجيش البريطاني في قطاع يافا ـ تل أبيب مستنفراً بعد الغضب الذي أثاره تصرف ستوكويل في مجلس الوزراء البريطاني.
لكن خطط الهاغاناه ضد يافا لم تأخذ في الحسبان خطط المنظمة المنافسة لها، الإرغون، التي كان مقر قيادتها ومعظم قواتها في تل أبيب المجاورة، حيث كان يقيم قائدها مناحم بيغن.
كانت العلاقات بين الهاغاناه والإرغون محكومة، أساساً، بالتنافس في شأن النفوذ السياسي في الدولة التي كانت في قيد الإنشاء بين "اليسار" و"اليمين"، اللذين كانا يمثلانه بالتتالي. وكان الميدان الأبرز والأربح سياسياً لهذا التنافس، في المرحلة الأولى من حرب 1948، العمل "العسكري" ضد الفلسطينيين، كما كان ضد البريطانيين في المرحلة السابقة مباشرة لها. وكانت إحدى الضحايا المبكرة لهذا التنافس دير ياسين التي ارتُكبت فيها المذبحة المروعة في 9 نيسان/أبريل.
____________
* أنظر أعلاه، صفحة 60.
كان بيغن على علم بخطط الهاغاناه فيما يتعلق بيافا. وكان لديه خططه الخاصة لـ "التطهير". وقرر القيام بهجوم جبهي متوقعاً ألاّ يتجرأ البريطانيون على مجابهته، أسوة بما حدث في حيفا. ووقّت هجومه بحيث يتزامن مع عيد الفصح في 24 نيسان/أبريل، لكنه لم يستطع البدء بتنفيذه إلاّ في 25 نيسان/أبريل. وبما أنه كان استولى على كمية ضخمة من قنابل الهاون من قطار عسكري بريطاني، فإنه بدأ قصفاً متواصلاً وعشوائياً للأحياء السكنية والتجارية في المدينة استمر ثلاثة أيام ليلاً نهاراً على مدار الساعة. وفي الوقت نفسه، شن هجوماً أرضياً من الشرق إلى الغرب بـ 600 مقاتل ضد حيّ المنشية، عنق يافا الدقيق، الذي كان يمتد شمالاً بمحاذاة البحر وتحيط به تل أبيب من الجهتين الشمالية والشرقية.
كانت المقاومة في المنشية عنيفة وشرسة. وفي ضوء العجز عن التقدم في الحيّ طوال نهار وليل 25 نيسان/أبريل، تحول اندفاع الهجوم إلى الجنوب في اتجاه يافا نفسها، لكن هنا أيضاً صُدّ الهجوم الذي تواصل طوال نهار 26 نيسان/أبريل. وبحلول مساء 26 نيسان/أبريل، كان بيغن على استعداد لإيقاف العمليات الأرضية ضد يافا مع الاستمرار في القصف العنيف المتواصل لأحياء المدينة السكنية والتجارية. لكن مساعديه أقنعوه بمعاودة الهجوم على المنشية. واستمرت المقاومة هنا طوال نهار 27 نيسان/أبريل، لكن حدث بعض التقدم مع حلول الظلام. واستمر الهجوم خلال الليل، وتمكنت الإرغون في النهاية من تحقيق اختراق أوصلها إلى حافة البحر في الساعة 7:00 من صباح يوم 28 نيسان/أبريل، وبذلك فُصلت المنشية عن بقية المدينة. وكما كتب الصحافي البريطاني اليهودي جون كيمحي: "كل ما كان يمكن نقله نُقل من يافا ـ أثاث؛ سجاد؛ صور؛ أوانٍ فخارية وخزفية؛ حِلى؛ سكاكين وشوك وملاعق. لقد تم تجريد الجزء المحتل من يافا [أي المنشية] من كل شيء... وما تعذّر نقله جرى تحطيمه. وتناثر حطام النوافذ والبيانوهات والتجهيزات والمصابيح في حمأة طقس دمار عربيد."
وهنا، تدخل البريطانيون بعد أن وجهوا إنذاراً إلى سلطات الهاغاناه في تل أبيب. في 29 نيسان/أبريل، قصفوا مقر قيادة الإرغون في ضاحية تل أبيب بالمدفعية، وأُطلقت نيران المدافع الرشاشة من الطائرات على وحدات الإرغون في المنشية، فأُرغمت على التراجع. ومما يدعو إلى السخرية أن اتفاقية عُقدت بين البريطانيين والهاغاناه سمحت لدوريات مشتركة من قواتهما بتسلم المنشية من الإرغون. وفي ذلك اليوم نفسه، 29 نيسان/أبريل، بدأت الهاغاناه تنفيذ عملية "بِعور حَميتْس"، التي كانت تأخرت بسبب عمليات الإرغون الأرضية، مضيّقة بذلك الخناق على يافا نفسها. وتساقطت القرى الواحدة تلو الأُخرى بسرعة تحت وطأة هجوم ألُوية الهاغاناه الثلاثة، كرياتي وألكسندروني وغِفْعاتي، ووضعت اتفاقية أُبرمت بين الهاغاناه والإرغون في 28 نيسان/أبريل قوات الإرغون تحت قيادة الهاغاناه في هذه العملية.
لكن لم تجر الأمور كلها بيُسْر بالنسبة إلى عملية "بِعور حَميتْس". إذ إن الحامية في يافا، المؤلفة من 350 مقاتلاً من جيش الإنقاذ، قامت بمحاولة أخيرة للصمود وشنّت في 29 نيسان/أبريل هجوماً مضاداً لاسترداد تل الريش، الواقع إلى الشرق من يافا، على بعد 2 كلم منها. وبحسب التاريخ الرسمي للهاغاناه، خسر لواء غِفْعاتي في هذه المعركة 33 قتيلاً و100 جريح. إلاّ إن أوان الصمود كان قد فات. فالسكان المدنيون، الذين دب الذعر في قلوبهم بسبب القصف المتواصل لمدافع الهاون، كانوا بدأوا الفرار بالآلاف، محطمين بذلك معنويات المقاتلين في تل الريش وبقية الأماكن. وتدخل البريطانيون في عملية "بِعُور حَميتْس" فقط من أجل إجبار الهاغاناه على إبقاء منفذ بري على طريق يافا ـ القدس مفتوحاً أمام المدنيين الهاربين الذين لم يتمكنوا من المغادرة عن طريق البحر.
في هذه الأثناء، واستجابة لنداءات الاستغاثة اليائسة التي أرسلتها اللجنة القومية العربية في يافا، أمر قائد قوات جيش الإنقاذ على الجبهة الوسطى، التي كانت يافا جزءاً منها، وحدة من جيش الإنقاذ بالتحرك إلى يافا. ووصل فوج أجنادين، المؤلف من مقاتلين فلسطينيين بقيادة ضابط فلسطيني شاب مقدام اسمه ميشيل العيسى، إلى المدينة في 29 نيسان/أبريل، خارجاً مباشرة من وطيس معركة شمالي القدس، حيث تلقى وطأة هجوم الهاغاناه والبلماح على النبي صموئيل في 23 نيسان/أبريل. وكان ذلك الهجوم جزءاً من عملية "يِبوسي"، التي هدفت إلى احتلال المرتفعات الاستراتيجية التي تسيطر على طرق الوصول إلى القدس من أجل التمكن من احتلال الأجزاء من المدينة التي كانت ما زالت في أيدي العرب.
من الواضح أن قيادة الهاغاناه خططت لهجماتها الكبرى على المدن الفلسطينية الرئيسية الثلاث، حيفا ويافا والقدس، بحيث تتزامن مع عيد الفصح وتكون احتفالاً به، وهذه تفصيلية لم تلحظها المؤلَّفات المنشورة عن حرب 1948. وكانت قوات ميشيل العيسى صاحبة الفضل في إحباط الاندفاعة الشمالية لعملية "يِبوسي".
ويسجل تقرير ميشيل العيسى، الموجه إلى فوزي القاوقجي، القائد اللبناني الشعبي المسؤول عن جيش الإنقاذ على الجبهة الوسطى، حوادث الأيام الأخيرة ليافا كمدينة عربية، من وقت وصوله إلى حين مغادرته مع بقايا فوجه بعد أسبوع من ذلك.
نص التقرير
في الجبهة الشمالية الرقم: ........................
القائد التاريخ: 6/5/1948
[إلى] سعادة قائد الجبهة الوسطى[1]
حامية يافا
[من: ميشيل العيسى]
1 ـ تسلمت أمركم ظهر يوم 28/4/48 بوجوب التوجه إلى يافا مع فوجي أجنادين:[2] يضاف إليه سرية من فوج حطين[3] لإنجاد حامية المدينة.
2 ـ كان فوجي عند تسلمي هذا الأمر مرابطاً بدّو والنبي صموئيل.
3 ـ بعد بذل جهد كبير في سبيل إيجاد السيارات والبنزين اللازم تمكنت من الوصول إلى يافا مع الفوج بالساعة السادسة صباحاً من يوم 29/4/48 وقد ساعدني في الأماكن الخطرة من الطريق رتل إسناد بقيادة المقدم مهدي.[4]
4 ـ حال وصولي إلى يافا وجدت يافا في حالة ذعر شديد وقد كان اليهود يقومون بضغط شديد على المدينة من الجهة الشمالية.
5 ـ طلب إليّ المقدم عادل نجم الدين[5] أن أرسل فصيلين حالاً لدعم الجهة الشمالية من المدينة ففعلت.
6 ـ وصلني نسخة من كتابكم الموجه إلى المقدم عادل نجم الدين الذي تطلبون فيه من المقدم عادل تسليم حامية المدينة لي.
7 ـ أظهر المقدم عادل عدم رغبة في تسليم حامية المدينة وقد أرسلت لكم على الأثر البرقية التالية مؤرخة 30/4/48.
إلى فوزي[6] يكرر اللجنة العسكرية[7]
عادل يترك دون تسليم ويرفض التسليم قف الحامية انهارت وأسلحتها تبددت. المدينة والحامية في حالة فوضى تامة وموقف عادل من هذا سلبي بل ربما ارتاح إليه. قف. نهب الجنود أمس متاجر متعددة قف. لا تستطيع أي شخصية السيطرة على الموقف دون وجود جيش نظامي يدعمها. قف. ثمانون بالمائة من الأهلين رحلوا وسيل الرحيل متواصل بشكل محزن. قف. اللجنة القومية لا تستطيع مداومة أعمالها لانقطاع مواردها. ميشيل.
8 ـ صباح يوم 1/5/48 بلغني أن المقدم عادل ومعه جميع العراقيين من الحامية واليوغسلافيين[8] في سيارات على باب المدينة ينوون الخروج فمنعتهم من الخروج إلاّ بعد تسليم الحامية.
9 ـ بعد ظهر يوم 1/5/48 تمكن المقدم عادل مع جميع العراقيين واليوغسلافيين من السفر بحراً دون علم مني وقد أرسلت لكم البرقية التالية، بتاريخ 1/5/48.
فوزي: عادل غادر المدينة مع جميع العراقيين واليوغسلافيين بحراً. المدينة تكاد تكون مقفرة من السكان بعد ترحيل اليوم. مقدرة المدينة على التموين ما تبقى من الحامية تتوقف غداً. أصدر القائد البريطاني أمراً بوجوب إيقاف الضرب من الطرفين حتى نصف الشهر الحالي[9] في حالة عدم امتثال اليهود للأمر ليس لديّ ما يقف أمامهم. عدوى الفرار سرت لأجنادين. أنتظر تعليمات مستعجلة. ميشيل.
10 ـ فر أفراد الحامية بأسلحتهم ما عدا القسم القليل منهم الذين سلموا أسلحتهم وذخيرتهم[10] وذلك على أثر مشاهدة أفراد الحامية والأهلين المقدم عادل ورفاقه بسياراتهم حاضرين للخروج، صباح اليوم 1/5/1948.
11 ـ أرسلت لكم يوم 2/5/48 البرقية التالية:
فوزي: يكرر اللجنة العسكرية. الحامية بأسرها فرَّت كما فرَّ القسم الأكبر من أجنادين. اليهود يسيطرون على طريق يافا ـ الرملة. أفراد المدينة أوقفت العمل والأهلون ينهبون البيوت والمتاجر مع الجنود الفارين. ولا يوجد قوة تمنع هذا. أطباء وموظفو المستشفيات لم يبق منهم سوى 20% وحالة المرضى محزنة جداً. نعاني صعوبات في إيجاد من يدفن الموتى. ألح في طلب تعليمات صريحة واضحة مستعجلة. ميشيل.
12 ـ جمعت مساء اليوم 2/5/48 من وجد من أعضاء البلدية واللجنة القومية واستوضحت الموقف واقترحت إعلان يافا مدينة مفتوحة[11] على أن أتحمل شخصياً كل مسؤولية تنجم عن ذلك. فوافقوا بالإجماع. وقد طلب إليّ في صباح اليوم التالي أعضاء البلدية واللجنة القومية إرسال البرقية التالية:
اللجنة العسكرية. لم يبق بيافا حامية نزح أكثرية الأهلين. الحكومة تنصح بإعلان المدينة مفتوحة وتنتظر الجواب صباح الغد. عرفونا رأيكم. القيادة والبلدية واللجنة القومية.
13 ـ اتصلت صباح يوم 4/5/48 بحاكم اللواء البريطاني[12] وبرفقة أعضاء البلدية واللجنة القومية وطلبت إليه الاتصال باليهود وعرض مدينة يافا مفتوحة على أن يبقى اليهود والعرب ضمن حدود مدينتي يافا وتل أبيب دون أن يعتدي فريق على الآخر إلى ما بعد 15/5/48 حتى ولو اعتدى العرب على اليهود من خارج يافا.
14 ـ بلغني صباح يوم 5/5/48 أن اليهود قبلوا مبدئياً بهذه الشروط وقد رفعوها للوكالة اليهودية لوضع النصوص النهائية.
15 ـ تحركت بالساعة الثالثة بعد الظهر مع خمسين جندياً (وهم ما تبقى من حامية يافا[13]) إلى رام الله وقد ساعدني الجيش البريطاني بالخروج.
16 ـ تمكنت من إخراج أكبر كمية ممكنة من الذخيرة والأسلحة من يافا خلال يومي 4/5/48 و5/5/1948.
17 ـ استنتاج:
أعتقد أن الأسباب التي أدت إلى انهيار حامية يافا هي كما يلي:
أ ـ قصف المدينة من طرف اليهود بمدافع الهاون لمدة 4 أيام اعتباراً من 25/4/48 مما حمل سكان المدينة الذين لا عهد لهم بمواقف كهذه على الرحيل.
ب ـ رحيل أهل المدينة بشكل فوضى أدخل الذعر إلى قلوب الحامية بأسرها.
ج ـ عدم صدور أي بيان من آمر الحامية لتطمين الأهلين وأفراد الحامية، أثبت للجميع أن الحامية غير قادرة على صد هجمات اليهود.
د ـ وجود عناصر شيوعية في المدينة أتاح لها استغلال هذا الظرف الذي أخذت تنشر فيه الروايات المضللة.
[1] في إثر إنشاء جيش الإنقاذ بقرار من الجامعة العربية، قُسِّمت فلسطين إلى ثلاثة قطاعات: الجبهة الشمالية، وتضمنت الجليل؛ الجبهة الجنوبية، وتضمنت النقب؛ الجبهة الوسطى، وتضمنت بقية البلد. وبينما كانت الجبهة الجنوبية، نظرياً، ضمن مسؤولية المصريين، كانت الجبهتان الشمالية والوسطى، من حيث المبدأ، تابعتين لقيادة اللجنة العسكرية في دمشق، التي شكلتها الجامعة العربية، والتي كان يرئسها إسماعيل صفوت. لكن الوضع كان، في الواقع، أعقد من ذلك كثيراً، وكانت القوات الفلسطينية شبه النظامية التابعة لـ "الجهاد المقدس" بقيادة الهيئة العربية العليا (الحاج أمين الحسيني)، تسيطر على كثير من المناطق الريفية. وكان قائد الجبهة الوسطى، الذي وجهت هذه الرسالة إليه، فوزي القاوقجي.
[2] كان تعداد فوج أجنادين (الذي أُطلق عليه هذا الاسم، شأن بقية أفواج جيش الإنقاذ، تيمناً بمعارك الإسلام المبكرة) 250 مقاتلاً. وكان مؤلفاً من فلسطينيين مجندين من قوة حرس الحدود الشرق الأردنية، وهي قوة دربها البريطانيون وعينوا ضباطاً بريطانيين لقيادتها من أجل حراسة الحدود بين فلسطين وشرق الأردن، وحلّوها في كانون الثاني/يناير 1948 في إثر قرارهم مغادرة فلسطين.
[3] فوج آخر من أفواج جيش الإنقاذ، وكان مؤلفاً من ثلاث سرايا وتعداده 500 مقاتل، معظمهم فلسطينيون.
[4] ضابط عراقي في جيش الإنقاذ، كانت مساعدته ضرورية في ضوء شروع الهاغاناه في إحكام الطوق حول يافا.
[5] ضابط عراقي في جيش الإنقاذ.
[6] فوزي القاوقجي، قائد الجبهة الوسطى.
[7] اللجنة العسكرية التابعة للجامعة العربية، التي كان مقرها قرية قدسية قرب دمشق.
[8] كانت حامية يافا بقيادة نجم الدين، التابعة لجيش الإنقاذ، مؤلفة من 350 مقاتلاً، منهم نحو 325 عراقياً، والبقية "يوغسلافيون"ـ أو، بالأحرى، مسلمون من البوسنة قاتلوا في يوغسلافيا خلال الحرب.
[9] بما أن الانتداب كان سينتهي، والقوات البريطانية ستغادر البلد، بحلول 15 أيار/مايو، فإن القائد البريطاني كان يحاول ترتيب وقف لإطلاق النار حتى ذلك التاريخ فقط.
[10] بالإضافة إلى القوة التابعة لجيش الإنقاذ، بقيادة نجم الدين، كانت حامية يافا تضم 250 متطوعاً من المدنيين بقيادة صلاح الناظر، مرتبطين ارتباطاً غير وثيق بـ "الجهاد المقدس".
[11] مدينة خالية من قوات مدافعة وبالتالي ينبغي عدم مهاجمتها، على غرار باريس في الحرب العالمية الثانية.
[12] ممثل الإدارة المدنية، التي كانت فلسطين، نظرياً، تحت سيطرتها حتى موعد انتهاء الانتداب في 15 أيار/مايو.
[13] كان قد غادر المدينة في اليوم السابق العدد نفسه تقريباً من مقاتلي فوج أجنادين، بناء على أوامر من ميشيل العيسى، حاملين معهم أسلحتهم وذخائرهم.