وثائق دولية كلمة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، بيل كلينتون، بشأن ضمانات القروض لإسرائيل، نيويورك، 24/10/1991
النص الكامل: 

[.......]

عندما أجّل بوش منح إسرائيل ضمانات قروض، تكلمت بصراحة ضد هذه الخطوة. لقد عارضت القرار، كما عارضت الطريقة التي بُلّغ الشعب الأميركي بها القرار. وأعتقد أن من المهم أن نميّز بين هذين الأمرين. إن القول بعدم الربط بين ضمانات القروض وسياسة الاستيطان، أو مسيرة السلام، لا يعني أن من الضروري الموافقة على كل شيء تقوم حكومة شمير به.

لدينا تاريخ عشرين عاماً من التزام إعادة إسكان اليهود السوفيات. وفي ميزان الأمور، إن انتقال السلطة في الاتحاد السوفياتي أمر إيجابي، لكن بسبب عدم الاستقرار هناك، سنجد على الدوام انعدام الأمن الاجتماعي. ومع تصاعد المشاعر المعادية للسامية، وهذه مسألة لها جذور تاريخية في تلك المنطقة، يصبح انتقال اليهود من الاتحاد السوفياتي إلى إسرائيل أمراً أكثر إلحاحاً. بالإضافة إلى ذلك، لا وجود لأي تدوين في أي من صحف أو مجلات الشرق الأوسط، يشير إلى أن دولة عربية طلبت منا الربط بين ضمانات القروض وسياسة الاستيطان أو مسيرة السلام. لذا، أعتقد أن تلك كانت سياسة غير صائبة.

وأعارض أيضاً الطريقة التي استُخدمت فيها هذه المسألة لأغراض سياسية. في إمكاننا دائماً في أميركا لعب ورقة معارضة المساعدات الخارجية، وكسب أصوات كثيرة جراء ذلك. لكن على الرؤساء الأميركيين أن يتوخوا الحذر من تحقيق مكاسب سياسية على حساب مصالحهم أو مصالح البلد البعيدة المدى.

لقد رُوِّعت كثيراً عندما تجرأ جورج بوش وقال إن على إسرائيل أن تكون ممتنة لأننا أرسلنا لها جنودنا للدفاع عنها في حرب الخليج ضد صواريخ سكود. أمهلوني قليلاً هنا. لو أطلقنا العنان لإسرائيل لكانت قضت على صدام حسين خلال 72 ساعة. إن الأمم المتحدة تدين بامتنان هائل لإسرائيل لممارستها ضبط النفس.

 

المصدر: Bill Clinton for President Committee. وقد ألقى كلنتون كلمته هذه أمام هيئة رئاسة الكونغرس الأميركي اليهودي.