تعقيب إيليا زريق
كلمات مفتاحية: 
اللاجئون الفلسطينيون
التأريخ
المؤرخون الجدد
حقوق اللاجئين
إيليا زريق
الوضع الديمغرافي
الديمغرافيا
نبذة مختصرة: 

يرد زريق على تعليق موشيه إفرات على مراجعة كيمرلنغ، وخلاصته أنه يستخدم أرقاماً مبالغاً فيها مبنية على نسبة زيادة طبيعية للسكان غير واقعية (5.4 %). ويرى أنه مصيب في قوله إن من شبه المتعذر أن يعثر المرء في أي مكان على سكان يتزايدون بهذه النسبة. ويقول إن كيمرلنغ قد يكون ارتكب خطأ عندما أشار إلى نسبة زيادة 5.4 %. ويضيف أنه في كتابه لم يستخدم هذه النسبة أساساً لحساباته، وإنما استخدم النسبة نفسها التي يستخدمها مكتب الإحصاءات الأميركي (3.4%) وهي النسبة التي يشير إليها إفرات باستحسان. ويقول إن سبب الفارق بين أرقامه وأرقام إفرات ومعظم الكتاب الإسرائيليين هي أن هؤلاء يخفضون عادة أرقام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ولا يأخذون بالاعتبار أن اللاجئين من أفراد الطبقة الوسطى لم يسجلوا أنفسهم في قيود الأونروا، كما أن اللاجئين الذين ذهبوا إلى مصر والعراق ودول عربية أخرى غير مسجلين في قيود الوكالة. ويضيف: إن الرقم الذي يورده هو رقم إجمالي يشتمل على جميع الفئات التي تجاهلها إفرات وآخرون. ويشدد زريق على الحاجة الماسة إلى إجراء إحصاء شامل للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

النص الكامل: 

قرأت باهتمام مراجعة باروخ كيمرلنغ لكتابي ("هآرتس"، "كتب"، 10/6/1998) وتعليق موشيه إفرات على المراجعة. خلاصة الانتقاد الذي يوجهه إفرات إلى كتابي، كما راجعه كيمرلنغ، هي أنني استخدم أرقاماً مبالغاً فيها مبنية على نسبة زيادة طبيعية للسكان غير واقعية (5.5%). وهو مصيب في قوله إن من شبه المتعذّر أن يعثر المرء، في أي مكان، على سكان يتزايدون بهذه النسبة. ولا بد من أن يكون كيمرلنغ ارتكب خطأ، إذ يشار في صفحة 19 في الكتاب إلى نسبة زيادة طبيعية مقدارها 5.4% استناداً إلى أرقام الديموغرافي اللبناني جورج قصيفي. لكن هذه النسبة تشير فقط إلى الفترة 1990 ـ 1995، بعد حرب الخليج مباشرة. وذلك لإيضاح حدوث موجة جديدة من اللاجئين. وفي أية حال، أنا لم أستخدم هذه النسبة أساساً لحساباتي، وإنما استخدمت النسبة نفسها التي يستخدمها مكتب الإحصاءات الأميركي (3.4%)، والتي يشير إليها إفرات باستحسان. والسبب في الفارق بين أرقامي والأرقام التي يذكرها إفرات ومعظم الكتّاب الإسرائيليين هو أن هؤلاء يخفضون، عادة، أرقام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) الأولية، ولا يأخذون في الاعتبار، كما قلت في الكتاب، حقيقة أن اللاجئين من أفراد الطبقة الوسطى الفلسطينية لم يسجلوا أنفسهم في قيود الأونروا. وتذكر دونا آرتس (Donna Artz)، في كتابها المعد للمجلس الأميركي للعلاقات الخارجية (US Council on Foreign Relations)، أن تقدير الأونروا لعدد اللاجئينركان أقل من العدد الفعلي بنحو 12%. كما أن اللاجئين الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى مصر والعراق ودول عربية أُخرى، خارج نطاق عمليات الأونروا، هم غير مسجلين في قيودها. أضف إلى ذلك اللاجئين الملقبين بالمتأخرين، أي الذين فقدوا بطاقات هويتهم، أو مددوا فترة غيابهم عن الأراضي المحتلة... إلخ، ومنعتهم إسرائيل من العودة إلى وطنهم، وكذلك اللاجئين داخل إسرائيل نفسها. كما أنني أدرجت في عداد اللاجئين، على العكس من إفرات، كل الذين أُقصوا عن وطنهم في حرب 1967. إن الرقم الذي أذكره هو رقم إجمالي يشتمل على جميع الفئات التي تجاهلها إفرات وآخرون. وما يوضحه هذا الجدال هو أن هناك حاجة ماسّة إلى إجراء إحصاء شامل للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وهو أمر أدعو إليه منذ فترة طويلة.

السيرة الشخصية: 

إيليا زريق: أستاذ علم الاجتماع في جامعة كوينز ـ كندا. وقد أرسل لنا هذا التعقيب في 21/9/1998.