إن إسرائيل ستسمح "لعدد كبير من المبعدين بالعودة سواء إلى إسرائيل أو إلى الأراضي المحتلة في غضون أيام" وإن تل أبيب ستخفض أيضاً فترات إبعاد جميع المبعدين الآخرين وهو ما يعني أنهم سيتمكنون جميعاً من العودة قبل نهاية سنة 1993. وستسمح إسرائيل أيضاً للمبعدين باستئناف قرارات الإبعاد ومراجعتها وهو ما يعني أن بعضهم قد يتمكن من العودة حتى قبل نهاية السنة. وذكر أن الدولة العبرية ستضمن أيضاً تسليم المعونات الإنسانية للمبعدين "حيث هم في الوقت الحاضر". وقال: "تعتقد الولايات المتحدة أن هذه العملية التي أعلنتها إسرائيل اليوم تتفق مع قرار الأمم المتحدة 799 في شأن المبعدين (...) ونحن نعتقد أنه نتيجة للخطوات التي ستتخذها إسرائيل سيكون أي إجراء جديد من مجلس الأمن غير ضروري بل قد يضر بالعملية الجارية فعلاً". وأعلن أن الولايات المتحدة ستجري مزيداً من المشاورات في شأن القضية مع الأمين العام للأمم المتحدة "لكنني أكرر أننا نعتقد أن أي خطوات أُخرى هنا في مجلس الأمن غير ضرورية وأن اتخاذ خطوات أُخرى قد يضر بالعملية الجارية فعلاً والتي نرى أنها بالغة الأهمية". وشدد على أن الولايات المتحدة ترى أن الوقت قد حان للتطلع إلى الأمام والتركيز على تنشيط عملية السلام.
المصدر: "النهار" (بيروت)، 2/2/1993.
* وزير الخارجية الأميركي: وارن كريستوفر.