ما وراء الحيّز المكاني: القدس الشرقية، كفر عقب، وسياسات المعاناة اليومية
كلمات مفتاحية: 
القدس
مصادرة الأراضي
حقوق الإقامة
جدار الفصل العنصري
نبذة مختصرة: 

ضمن سياسة "الإزاحة" الديموغرافية وإنشاء غيتوات يُحشر فيها سكان القدس الفلسطينيون تمهيداً لتفريغها والاستيلاء على ما تبقّى منها، حوّلت إسرائيل حي كفر عقب في أقصى شمالي القدس، وعلى بعد 11 كيلومتراً عن البلدة القديمة، و4 كيلومترات عن مدينة رام الله، من أحد الأحياء الراقية في القدس، إلى منطقة فقر وكثافة سكانية. فقد فصل جدار الفصل العنصري هذا الحيّ عن مركز مدينة القدس، كما أن القيود المشددة على البناء، وهدم البيوت، ومصادرة الأراضي، حوّلته إلى ما يشبه "الغيتو"، فيه مقدسيون لا قدرة مالية لديهم على البقاء في القدس، وعائلات تكونت من زيجات من الضفة الغربية وأُخرى من القدس، يتسبب القانون الإسرائيلي بحرمانهم من الإقامة في القدس إذا ما سكنوا الضفة الغربية بشكل دائم، فآثرت هذه العائلات البقاء في غيتو كفر عقب. وعلى غرار سكان بقية الأحياء المقدسية التي فصلها الجدار عن المدينة، فإن سكان كفر عقب يفتقرون إلى العديد من الخدمات التي تمتنع بلدية الاحتلال من تقديمها في الأحياء خلف الجدار، ويعانون مشكلات قانونية واجتماعية وحقوقية، تجعلهم يعيشون حياة يومية غير مستقرة مادياً ونفسياً.