نبذة مختصرة:
"تتنافس اليوم ثلاثة تيارات أيديولوجية داخل المجمتمع اليهودي في إسرائيل، فالتيار الصهيوني التقليدي الذي كانت تمثله الحركة العمالية على مرّ الأعوام يخوض تحدياً مع التفسير اليميني للصهيونية، والذي سندعوه هنا نيو ـ صهيونية، وفي الوقت ذاته، يوجد على الهامش تيار يساري صغير ما بعد ـ صهيوني، أو مناهض للصهيونية، أضعف منهما. لقد أصبحت إسرائيل منذ مطلع هذا القرن دولة نيو ـ صهيونية، الأمر الذي ترتب عليه آثار بعيدة المدى في مواطنيها، وفي الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال، وفي المنطقة عامة. وسأحاول في هذه المقالة تحليل أصول الحركة، وأسباب صعودها، وتأثيرها المحتمل محليا ً وإقليمياً في المستقبل المنظور".