
07/02/2025 عربي

06/02/2025 عربي

06/02/2025 عربي

05/02/2025 عربي
31/01/2025 عربي

29/01/2025 عربي

28/01/2025 عربي

بعد أشهر من المفاوضات العصيبة، أعلن المسؤولون، الأربعاء، عن اتفاق بين "حماس" وإسرائيل بشأن صفقة لوقف إطلاق النار، تؤدي إلى تعليق 15 شهراً من الإبادة، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". وجاء الإعلان بعد موافقة الجناح العسكري لـ "حماس"، بقيادة محمد السنوار في غزة، على شروط الاتفاق المقترح. ومن المتوقع أن يستمر وقف النار لمدة ستة أسابيع، بينما تستمر المفاوضات لوقف الإبادة.
وأكدت مصادر للـ "أسوشييتد برس" أنه تم التوصل إلى الاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للحصول على موافقة حكومته قبل البدء بتنفيذ بنوده. وكان من المقرر أن تصوت الحكومة الإسرائيلية [على الاتفاق] اليوم الخميس إلا أن التصويت تم تأجيله.
في الأيام الأخيرة الماضية، أفاد وسطاء في قطر بوجود تقدم ملموس على الرغم من عقبات في اللحظة الأخيرة بشأن الترتيبات الأمنية والموافقة السياسية. وتنص الاتفاقية، التي من المفترض تطبيقها بحلول الأحد، على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وزيادة في المساعدات الإنسانية، وخريطة طريق نحو استقرار طويل الأمد في غزة.
وبحسب السلطات المحلية، قتلت إسرائيل أكثر من 46 ألف فلسطيني، مع وجود آلاف آخرين لم يتم حصرهم. وقدرت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" أن العدد الفعلي للوفيات قد يفوق الأرقام المُعلنة بزيادة بنسبة 40%.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مصدر دبلوماسي قابلته في واشنطن، أن وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ بحلول الجمعة، مع إمكانية إطلاق المجموعة الأولى من المختطفين الإسرائيليين يوم الأحد. لكن رئيس الوزراء القطري صرّح في مؤتمر صحافي عُقد مساء أمس بأن وقف النار سيسري يوم الأحد.
وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في المفاوضات، فإن عدة عوامل أدت إلى تأخير في إبرام الاتفاق في الأيام الأخيرة. وتسببت خلافات بشأن عمليات انتشار محددة للقوات الإسرائيلية ضمن غزة، ولا سيما تلك المتعلقة بإنشاء منطقة عازلة ومراقبتها، بعدة عثرات.
وإذا أُنجز الاتفاق كما هو مخطط، فإن المرحلة الأولى من مراحل ثلاث سوف تؤشر إلى بدء الجهود لوقف هجمات إسرائيل وعملياتها العسكرية على القطاع. وسوف يتزامن الانسحاب الإسرائيلي المرحلي من المراكز المأهولة في غزة مع تسليم المساعدات الإنسانية. ويُتوقع أن تلتزم كل من إسرائيل و"حماس" بوقف موقت للنار. وتقوم إسرائيل بقصف غزة بشكل متواصل منذ 467 يوماً، مرتكبة مجازر لا تحصى ومدمرة أحياء بأكملها.
المرحلة الأولى: وقف النار والمساعدات الإنسانية الأولية
تسعى المرحلة الأولى من الاتفاق إلى تلبية الحاجات الإنسانية الملحة. والعناصر الرئيسية لهذه المرحلة هي انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق وسط غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وتبادل محدود للأسرى.
انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة
الإجراء الأبرز في هذه المرحلة سيكون إعادة افتتاح معبر رفح، وهو نقطة عبور أساسية لكل من المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبية. وبحسب مسودة نص للاتفاق نشرت في "ميدل إيست آي"، فإن القوات الإسرائيلية ستعيد الانتشار حول المعبر، ويُتوقع أيضاً أن تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كذلك يشير الاتفاق إلى انسحاب القوات من المناطق المأهولة في غزة إلى ما لا يقل عن 700 متر ضمن حدود غزة، مع أنه لم يتم الإعلان عن حجم المنطقة العازلة. وتفيد تقارير صحافية أيضاً بأن الاتفاق ينص على أن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمالي غزة المحاصر، الذي يرزح تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية ومجاعة من صنع الإنسان.
زيادة المساعدات الإنسانية
سيتم السماح لـ 600 شاحنة مساعدات تحمل إمدادات أساسية بالدخول إلى غزة يومياً، وستتضمن المساعدات: الطعام، والوقود، والمستلزمات الطبية، والمعدات اللازمة لمعالجة الوضع المأساوي على الأرض، وستقوم الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية أُخرى بمراقبة توزيعها. وهذه الزيادة مصيرية نظراً إلى الظروف القاسية في غزة، حيث يواجه نحو مليوني شخص شحاً في الغذاء، والدواء والوقود.
تبادل الأسرى
يطالب الاتفاق "حماس" بإطلاق 33 مختطفاً إسرائيلياً، وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح ألفي معتقل فلسطيني. ومن المتوقع أن تبني هذه العملية المتدرجة الثقة بين الطرفين وتمهّد لمفاوضات إضافية، وستتم عملية التبادل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ويُتوقع أن تُنجز المرحلة الأولى بعيد بدء وقف إطلاق النار.
المرحلة الثانية: هدوء متواصل ومفاوضات إضافية
بحسب تقارير صحافية، لن تقدم إسرائيل ضمانات مكتوبة تتعلق بالمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، إلاّ إذا طُبقت شروط المرحلة الأولى. وإذا حصل ذلك، فإن المرحلة الثانية ستركز على إنجاز وقف للنار أكثر استمراراً، وترسي قواعد هدوء دائم. ويتضمن ذلك عمليات تبادل أسرى إضافية، وانسحاباً "كاملاً" للقوات الإسرائيلية، وإنشاء ترتيبات حدودية دائمة، وإجراءات أمنية إضافية.
المرحلة الثالثة: إعادة الإعمار والتعافي
إذا طُبقت بنود المرحلة الثانية، سوف تركز المرحلة النهائية من الاتفاق على إعادة إعمار غزة. وعلى الرغم من أن مسودة الاتفاق ما زالت غير واضحة، فإنها تطالب "حماس" بتسليم جثث المختطفين المتبقين في مقابل خطة إعادة إعمار طويلة المدى في القطاع. وسيشمل ذلك جهوداً متضافرة من الجهات الفاعلة الدولية، بما فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، للمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية في غزة، وإحياء اقتصادها، ومعالجة حاجات الاستقرار الاجتماعي. وتتضمن الخطط إعادة إعمار المدارس، والمستشفيات، والطرقات، وبنى تحتية أُخرى أساسية، إلى جانب إنشاء برامج توظيف ودعم الاقتصاد المحلي في غزة. ويتطلع الوسطاء أيضاً إلى معالجة القضايا السياسية الطويلة الأمد، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية واستقرار إقليمي أوسع.
انطلق الفلسطينيون في غزة محتفلين على امتداد القطاع، معبّرين عن مشاعر مختلطة من الفرحة والارتياح والخوف من الأيام الآتية؛ فقد خسر العديد منهم أقاربهم وجيرانهم وأصدقاءهم، والآلاف خسروا بيوتهم بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية.