فلسطين في 3 أشهر: 3646 شهيداً في غزة، و 129 في الضفة، وتصعيد الإجراءات في حقّ الأسرى يتسبب بتفشّي الأمراض
النص الكامل: 

تواصل "مجلة الدراسات الفلسطينية" تتبّع أحداث سنة 2024، وترصد في هذا التقرير عن أيلول / سبتمبر وتشرين الأول / أكتوبر وتشرين الثاني / نوفمبر، التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية. وبانقضاء تشرين الثاني / نوفمبر يكون عدد الشهداء في غزة قد بلغ في الأشهر الثلاثة قيد المتابعة 3646 شهيداً و11,096 جريحاً، وفي الضفة 129 شهيداً و543 جريحاً. وشهد شمال قطاع غزة خلال هذه الأشهر الثلاثة عملية عسكرية عنيفة أوقعت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى، وحصاراً للمنطقة تسبب بمجاعة حقيقية. كما ازدادت معاناة الأسرى جرّاء تشديد الإجراءات العقابية، وخصوصاً تفشّي الأمراض الجلدية. 

أيلول / سبتمبر 2024 

906 شهداء و2205 جرحى في غزة في 55 مجزرة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أيلول / سبتمبر عدوانه الدموي على قطاع غزة، وسُجّل خلال هذا الشهر استشهاد 906 فلسطينيين، لترتفع الحصيلة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 41,689 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.

وبانتهاء هذا الشهر، يكون العدوان قد أتم يومه الـ 360، نفّذ فيها 3628 مجزرة، 55 منها خلال أيلول / سبتمبر وحده.

وبحسب المعطيات، فإنه منذ بداية المقتلة المفتوحة حتى نهاية أيلول / سبتمبر، بلغ عدد الشهداء والمفقودين 51,615 (منهم نحو 10,000 مفقود)، كما وصل إلى المستشفيات والمراكز الصحية من الشهداء 41,615 شهيداً. وبلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا 16,891 طفلاً، بينهم 171 رضيعاً وُلدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، إلى جانب 36 قضوا جرّاء المجاعة، و710 أطفال استشهدوا خلال العدوان وعمرهم أقل من عام واحد. وبلغ عدد النساء اللاتي استشهدن 11,458 شهيدة، و986 من الطواقم الطبية، و85 من كادر الدفاع المدني، و174 شهيداً من الصحافيين والعاملين في مؤسسات إعلامية، و115 عالماً وأستاذاً جامعياً وباحثاً أعدمهم الاحتلال، و11,500 طالب وطالبة، و750 معلماً ومعلمة وعاملاً في سلك التعليم قتلهم الاحتلال الذي أقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، تم انتشال 520 شهيداً منها.

وارتكب الاحتلال خلال أيلول / سبتمبر مجزرة مروعة ضد النازحين الذين كانوا يقيمون في خيام بالية، وذلك ضمن المنطقة التي أعلنها إنسانية في "مواصي خان يونس" جنوبي قطاع غزة.

وأظهرت تقارير أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع MK-84 أميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء، 10 أيلول / سبتمبر، على تجمّع لخيام النازحين في منطقة "مواصي خان يونس"، وهم نيام، الأمر الذي أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات الموجودة في داخلها. وتجاوزت الحصيلة الأولية 40 إلى 60 فلسطينياً بين شهيد وجريح.

وفي 11 أيلول / سبتمبر ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات، وقصف مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالطائرات المقاتلة، والتي يوجد فيها أكثر من 500 نازح. وراح ضحية المجزرة 14 شهيداً، و18 جريحاً بينهم موظفون في وكالة الغوث الدولية، وهي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.

وأسفر عدوان الاحتلال خلال هذا الشهر عن إصابة 2205 مواطنين في قطاع غزة، الأمر الذي رفع حصيلة الجرحى غير النهائية منذ بداية العدوان إلى 96,359 مواطناً، 69% منهم من الأطفال والنساء، و396 منهم من الصحافيين والإعلاميين. 

دمار واسع و3000 طن من المتفجرات على غزة

أدى العدوان الإسرائيلي منذ بدايته حتى نهاية أيلول / سبتمبر إلى تدمير أكثر من 150,000 وحدة سكنية كلياً، و80,000 وحدة لم تعد صالحة للسكن، عدا 200,000 وحدة دمرها الاحتلال جزئياً، في حصيلة أولية.

وألقى الاحتلال خلال هذا الشهر 3000 طن من المتفجرات، ليصل مجموع ما استخدمه في قطاع غزة، منذ بداية العدوان، إلى 85,000 طن. ووصلت حصيلة استهداف البُنية التحتية إلى 34 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة، و80 مركزاً صحياً أصبحت لا تعمل، علاوة على 201 مقراً حكومياً صارت من الماضي، فضلاً عن 125 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي، و337 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي، و162 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال، و131 سيارة إسعاف لم توفرها اعتداءات الاحتلال، و206 مواقع أثرية وتراثية طالها الدمار، و3130 كيلومتراً طولياً من شبكات الكهرباء التي خربها الاحتلال، و330,000 متر طولي من شبكات المياه المستهدفة، و655,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي المدمرة، و2,835,000 متر طولي من مجموع شبكات طُرق وشوارع طالها العدوان، و36 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و700 بئر مياه أخرجها عن الخدمة. وبلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، بينما وصل حجم الخسائر الأولية للعدوان إلى 33 مليار دولار. 

مليونا نازح و100,000 خيمة في مهب الريح

واصل الاحتلال إجبار أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة يشكلون نحو 85% من مواطني القطاع، على ترك بيوتهم ومواقعهم منذ بداية العدوان. واللافت أن 100,000 خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين. واستهدف الاحتلال 184 مركزاً للإيواء، وأصبح 25,973 طفلاً يعيشون من دون والديهم أو من دون أحدهما، وصار 3500 طفل عرضة للموت بسبب سوء التغذية ونقصها.

واستمر إغلاق جميع معابر قطاع غزة، بشكل كامل، حتى نهاية أيلول / سبتمبر، 146 يوماً متتالياً، وأصبح 12,000 جريح بحاجة إلى السفر من أجل العلاج في الخارج، بينما يواجه 10,000 مريض بالسرطان الموت بفعل عدم توفر العلاج، وينتظر 3000 مريض بأمراض متنوعة السفر للعلاج في الخارج. ووصل عدد المصابين بأمراض معدية نتيجة النزوح إلى 1,737,524، وسُجلت 71,338 حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي بسبب النزوح، وصارت 60,000 سيدة حامل تقريباً عرضة للخطر بفعل انعدام الرعاية الصحية، بينما يكابد 350,000 مريض أوجاعاً مزمنة بسبب منع إدخال الأدوية. 

مقتل 9 جنود إسرائيليين، وهو ما يرفع عدد الجنود القتلى إلى 715 منذ بدء العدوان

اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 9 جنود خلال هذا الشهر في غزة، الأمر الذي يرفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 715، بينهم 346 خلال الاجتياح البري، فضلاً عن اعترافه بمقتل ما يزيد على 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وأكدت التقارير الواردة من ميدان المعارك استهداف المقاومة وتدميرها ما يزيد على 1583 من الآليات العسكرية، منها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئياً أو كلياً منذ بداية التوغل البري.

واستهدفت المقاومة 292 من تحشدات وتجمعات جنود الاحتلال، وما يزيد على 337 قوة راجلة، و38 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، علاوة على استهدافها ما يزيد على 144 استهدافاً لمدن وبلدات ومستعمرات في الداخل المحتل برشقات بمقذوفات صاروخية. 

46 شهيداً و166 جريحاً و1344 اعتداء و100 عملية هدم في الضفة

استمر عدوان جيش الاحتلال على محافظات الضفة الغربية، وتكرر اجتياح محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس والأغوار الشمالية، ونابلس. وأُعلن استشهاد 46 فلسطينياً، الأمر الذي رفع حصيلة الشهداء في الضفة عامة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، إلى 725 شهيداً. وقد توزع شهداء أيلول / سبتمبر بحسب المحافظات، على النحو التالي: 16 في جنين؛ 13 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 7 في طولكرم؛ 3 في نابلس؛ 3 في القدس؛ 2 في الخليل؛ 1 في رام الله والبيرة؛ 1 في بيت لحم.

وأصيب برصاص الاحتلال في الضفة الغربية 166 مواطناً: 40 في جنين؛ 28 في الخليل؛ 22 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 17 في نابلس؛ 13 في بيت لحم؛ 12 في طولكرم؛ 12 في أريحا والأغوار؛ 10 في رام الله والبيرة؛ 7 في قلقيلية؛ 4 في القدس؛ 1 في سلفيت.

ونفّذ الاحتلال خلال أيلول / سبتمبر 100 عملية هدم، في تصاعد كبير لاستهداف الاحتلال للمباني في محافظات الضفة الغربية. وطالت عمليات الهدم 116 منشأة، بينها 36 منزلاً آهلاً، و13 بيتاً غير آهل، و56 منشأة زراعية وغيرها.

وتركز الاستهداف الاحتلالي في محافظات الخليل على هدم 68 منشأة، تلتها محافظة القدس بهدم 21 منشأة، و11 في طولكرم، و10 في جنين، و8 في محافظة رام الله والبيرة.

ووزع الاحتلال 104 إخطارات لهدم منشآت تركزت في محافظة سلفيت بـ 23 إخطاراً، والباقي في محافظات القدس، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، وطوباس والأغوار الشمالية، والخليل.

وفي المحصلة، شنّ جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين خلال هذا الشهر 1344 اعتداء، 1110 منها نفّذتها قوات الاحتلال، بينما نفذ المستوطنون 234 اعتداء، وتركّز العدد الأكبر من الاعتداءات في محافظات: الخليل 335 اعتداء؛ رام الله والبيرة 174 اعتداء؛ محافظة القدس 154 اعتداء.

وتوزعت الاعتداءات بين هجمات مسلحة على قرى وبلدات فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على أملاك، وإغلاقات وحواجز.

وسُجّل في أيلول / سبتمبر 1173 اقتحاماً توزعت وفق التالي: 213 في نابلس؛ 197 في رام الله والبيرة؛ 174 في الخليل؛ 116 في طولكرم؛ 105 في جنين؛ 95 في بيت لحم؛ 78 في قلقيلية؛ 72 في القدس المحتلة؛ 69 في سلفيت؛ 33 في أريحا والأغوار؛ 21 في طوباس والأغوار الشمالية.

وواصل الاحتلال نصب حواجزه العسكرية التي بلغ عددها 752، توزعت على النحو التالي: 162 في محيط رام الله والبيرة؛ 159 حول نابلس؛ 96 حول قلقيلية؛ 82 في أريحا والأغوار؛ 81 في الخليل؛ 172 في مناطق متفرقة. 

941 معتقلاً في الضفة و27 أسيرة معتقلة إدارياً

اعتقلت قوات الاحتلال خلال أيلول / سبتمبر 941 مواطناً توزعوا على: 236 في الخليل؛ 117 في رام الله والبيرة؛ 103 في بيت لحم؛ 90 في جنين؛ 76 في نابلس؛ 75 في قلقيلية؛ 65 في القدس المحتلة؛ 47 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 47 في طولكرم؛ 46 في سلفيت؛ 39 في أريحا والأغوار.

ووصل عدد المعتقلين في قطاع غزة، منذ بداية العدوان، إلى 5000 معتقل، 310 منهم من الكوادر الصحية، و36 لصحافيين عُرفت أسماؤهم.

وارتفع عدد الأسيرات المعتقلات إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 27 أسيرة، عقب تحويل 3 أسيرات من محافظة رام الله والبيرة إلى الاعتقال الإداري.

وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء عدوان الاحتلال، أكثر من 415 حالة، بينها النساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء في أراضي 48، بينما لا يوجد تقدير واضح لأعداد حالات الاعتقال بين صفوف النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني. 

مخططات لبناء 1131 وحدة استيطانية في الضفة

أعلنت ما تسمى الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال دراسة 20 مخططاً هيكلياً، خلال أيلول / سبتمبر، لتوسعة مستعمرات في الضفة الغربية، تشمل المصادقة على 11 مخططاً هيكلياً، في حين جرى إيداع 9 مخططات.

وهدفت المخططات إلى بناء ما مجموعه 1131 وحدة استعمارية على مساحة تقدّر بـ 898 دونماً من أراضي المواطنين، بينما شملت مخططات القدس المحتلة خطة لبناء 1620 وحدة استيطانية على مساحة 106 دونمات. وينوي الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة على أراضي قريتَي نِعْلين والمِدْيَة، غربي رام الله والبيرة، بزعم توسعة مستعمرة جيني موديعين. 

532 عملاً مقاوماً في الضفة و7 قتلى للاحتلال

سُجل خلال أيلول / سبتمبر 532 عملاً مقاوماً أسفرت عن مقتل 7 وإصابة 13 بين جنود ومستوطنين إسرائيليين.

وجاءت الأعمال المقاومة على النحو التالي: 178 إطلاق نار؛ 91 مواجهة مع الاحتلال؛ 90 عملية زرع لعبوات ناسفة بدائية ومحلية الصنع؛ 76 اشتباكاً مسلحاً؛ 37 عملية إطلاق نار؛ 28 تصدياً للمستوطنين؛ 12 استهدافاً لمركبات المستوطنين؛ 7 عمليات إعطاب لدوريات الاحتلال؛ 7 عمليات إلقاء لزجاجات حارقة ومفرقعات نارية؛ 2 عملية دهس أو محاولة دهس؛ 2 عمليات إحراق لمنشآت؛ 1 عملية طعن؛ 1 إسقاط لطائرات استطلاع.

وفي مطلع الشهر نفّذ شاب عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا في الخليل، أسفرت عن مقتل 3 من شرطة الاحتلال.

كما نفّذ الشهيد الأردني ماهر ذياب الجازي في 8 أيلول / سبتمبر، عملية إطلاق نار على معبر الكرامة، وهو الجسر عند الحدود الأردنية - الفلسطينية، أسفرت عن مقتل 3 رجال أمن إسرائيليين.

وفي 11 أيلول / سبتمبر نفّذ شاب من قرية رافات في القدس، عملية دهس على حاجز "بيت إيل" شرقي رام الله، أسفرت عن مقتل ضابط في جيش الاحتلال، واعتقال المنفذ.

وشهدت محافظات جنين ونابلس وطولكرم أعلى عدد من العمليات النوعية للمقاومة. 

الأمم المتحدة تصوّت لإنهاء الاحتلال خلال عام

صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 18 أيلول / سبتمبر، على قرار غير ملزم يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عام، مع فرض عقوبات على إسرائيل.

وجرى نقاش القرار بين 193 دولة تحظى بعضوية الأمم المتحدة، واستند إلى رأي استشاري صادر عن محكمة العدل الدولية في تموز / يوليو بناء على طلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ سنة 1967 "غير قانوني"، وأن "إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت."

واعتُمد القرار بأغلبية 124 صوتاً في مقابل 14 صوتاً معترضاً، بينها إسرائيل والولايات المتحدة والمجر والجمهورية التشيكية والأرجنتين، وامتناع 43 من التصويت.

ويطالب القرار إسرائيل بـ "إنهاء وجودها غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية خلال 12 شهراً كحد أقصى اعتباراً من اعتماد القرار، بعدما كانت الصيغة الأولى للنص تحدد فترة 6 أشهر فقط. 

عباس يطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة

⁠طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتجميد عضوية إسرائيل فيها إلى حين تنفيذ التزاماتها وتقيُّدها بشروط قبول العضوية فيها، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها كافة.

وجاء الطلب خلال خطاب أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة في نيويورك في 26 أيلول / سبتمبر.

وطالب الرئيس بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال خلال 12 شهراً، بحسب ما ورد في الفتوى الصادرة في 18 تموز / يوليو الماضي. 

حداد وتنديد باغتيال السيد حسن نصر الله

تفاعلت محافظات الضفة الغربية مع اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله في 27 أيلول / سبتمبر، وأصدرت نقابات وفصائل وجامعات بيانات إدانة، وعمّ الإضراب والحداد عدة محافظات، وعلقت جامعتا بيرزيت والعربية الأميركية الدوام حداداً على السيد نصر الله.

وانطلقت مسيرات غاضبة في رام الله وجنين وطولكرم ونابلس تنديداً بالجريمة، وقدّم الرئيس محمود عباس التعازي لحزب الله باستشهاد أمينه العام، ونقل تعازيه إلى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني باستشهاد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جرّاء العدوان الإسرائيلي، واستمرار حرب الإبادة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ونعى السيد نصر الله كل من: نقابة المحامين، وحزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الشعبية، وحركة "حماس". 

مصطفى: لا يمكن السماح لإسرائيل بتدمير الأونروا

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى، في نهاية أيلول / سبتمبر، أنه " لا يمكن السماح لإسرائيل بتدمير هذا الاستثمار الطويل الأمد من قبل المجتمع الدولي في الكرامة الإنسانية والسلام."

وأضاف خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لدعم الأونروا، الذي عُقد على هامش أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، أن " الأونروا بمثابة شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسورية والأرض الفلسطينية المحتلة. واليوم في غزة على وجه الخصوص، أصبحت الأونروا أكثر من مجرد مقدم خدمات، بل إنها ملاذ آمن بين الحياة والموت بالنسبة لأبناء شعبنا في القطاع."

وأشار مصطفى إلى وجود نحو مليوني نازح في غزة يحتمون تحت راية الأمم المتحدة، وخصوصاً مدارس الأونروا، مشيراً إلى أن "إسرائيل استهدفت هذه الملاجىء بلا رحمة، فقتلت المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وحولت المدارس إلى مناطق موت."

وشدد مصطفى على أن الهجمة الإسرائيلية على "الأونروا" من استهداف للمباني في قطاع غزة، وعرقلة وصولها وعملياتها الإنسانية، والاعتداء على مجمع "الأونروا" في القدس الشرقية المحتلة، ومحاولات إخلائها من المدينة، وكذلك الاتهامات والادعاءات ضدها، تندرج جميعها ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الوكالة الأممية، وشطب قضية اللاجئين وحقهم في العودة. 

تشرين الأول / أكتوبر 2024 

1570 شهيداً و5441 جريحاً في قطاع غزة ومجازر مستمرة في شماله

استمر عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة خلال تشرين الأول / أكتوبر، واستشهد في هذا الشهر أكثر من 1570 فلسطينياً، لترتفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 43,259، معظمهم من النساء والأطفال والمسنّين.

وبانقضاء تشرين الأول / أكتوبر، يكون العدوان قد استمر 390 يوماً، تخللتها 3759 مجزرة، 131 منها ارتكبها جيش الاحتلال في هذا الشهر.

وتبعاً للبيانات الرسمية، أُعلن منذ بداية العدوان وقوع 53,163 شهيداً ومفقوداً، وتشير البيانات إلى أن 43,259 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وأن عدد الشهداء الأطفال بلغ 17,289 طفلاً، و171 طفلاً رضيعاً وُلدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و37 قضوا نتيجة المجاعة، و786 طفلاً استشهدوا قبل إكمال عامهم الأول، و11,815 من النساء، و1047 من الطواقم الطبية، و85 من جهاز الدفاع المدني، و182 شهيداً من الصحافيين والعاملين في مؤسسات إعلامية، و130 عالماً وأستاذاً جامعياً وباحثاً أعدمهم الاحتلال، و12,700 طالب وطالبة، و750 معلماً ومعلمة وعاملاً في سلك التعليم قتلهم الاحتلال الذي أقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات تم انتشال 520 شهيداً منها، بينما مُسحت 1206 عائلات فلسطينية من السجل المدني بقتل الاحتلال لجميع أفرادها.

شنّ جيش الاحتلال في 4 تشرين الأول / أكتوبر عدواناً مركّباً برياً وجوياً وبحرياً على محافظة شمال غزة، طال مناطق: جباليا المخيم، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق، وأسفر عن أكثر من 1570 شهيداً، و4000 جريح، ومئات المفقودين، وتدمير جميع مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة وإخراجها عن الخدمة، واستهداف طواقم الدفاع المدني واعتقال بعضهم وإخراج الجهاز عن الخدمة، عدا تدمير واسع في البُنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق، الأمر الذي جعل محافظة شمال قطاع غزة محافظة منكوبة.

وفي 29 تشرين الأول / أكتوبر، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن 93 مواطناً من عائلة أبو النصر استشهدوا، وفُقِد أكثر من 40، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في مشروع بيت لاهيا.

وأكد الناجون القلة من عائلة أبو نصر أن جيش الاحتلال دمر المبنى السكني من دون سابق إنذار.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال ارتكب مذبحة فظيعة ومروعة، إذ قصف عمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا مكونة من خمس طبقات، وتعود إلى عائلة أبو النصر، وكان موجوداً فيها نحو 200 من أفراد العائلة؛ وقد نقلت وسائل إعلام أنه تم دفن 126 من أبناء هذه العائلة، بينما بقي نحو 125 آخرين تحت الأنقاض.

وبالإجمال أسفر عدوان الاحتلال خلال هذا الشهر عن إصابة 5441 مواطناً في قطاع غزة، وهو ما رفع حصيلة الجرحى غير النهائية منذ بداية العدوان إلى 101,510 مواطنين، 69% منهم من الأطفال والنساء، و396 من الصحافيين والإعلاميين. 

85,000 طن من المتفجرات تُدمر 86% من مباني غزة

أسفر العدوان الإسرائيلي منذ بدايته حتى نهاية تشرين الأول / أكتوبر عن تدمير أكثر من 150,000 وحدة سكنية كلياً، و80,000 وحدة لم تعد صالحة للسكن، فضلاً عن 200,000 وحدة دمرها الاحتلال جزئياً، وهو ما يُشكل 86% من مباني غزة، دُمرت بعد إلقاء الاحتلال أكثر من 85,000 طن من المتفجرات عليها.

وأحدث استهداف البُنية التحتية دماراً في 205 مقارّ حكومية، و128 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و342 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، و814 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي، و148 مسجداً بشكل بليغ وصارت بحاجة إلى إعادة ترميم، فضلاً عن 3 كنائس استهدفها الاحتلال ودمرها، و19 مقبرة دُمرت بشكل كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، بينما سرقت قوات الاحتلال 2300 جثمان من العديد من مقابر قطاع غزة. وأخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، علاوة على 80 مركزاً صحياً لم تعد تعمل، و162 مؤسسة صحية و134 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال، و206 مواقع أثرية وتراثية.

ودمر الاحتلال 3130 كيلومتراً طولياً من شبكات الكهرباء، و125 محوّل توزيع كهرباء، و330,000 متر طولي من شبكات مياه، و655,000 متر طولي من شبكات صرف صحي، و2,835,000 متر طولي من شبكات طُرق وشوارع، و36 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و700 بئر ماء دمرها الاحتلال كلياً وأخرجها عن الخدمة.

وتُقدر تكلفة الدمار في قطاع غزة، بنحو 36 مليار دولار، ووصل حجم الخسائر خلال تشرين الأول / أكتوبر إلى 3 مليارات دولار، وهي خسائر أولية مرشحة للزيادة. 

جيش الاحتلال يستخدم التجويع والتعطيش سلاحاً

عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق بيان الإعلام الحكومي بتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر عن تشرين الأول / أكتوبر، إلى استخدام تجويع المواطنين وتعطيشهم سلاحاً في حرب الإبادة، فقد منع 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وهدف إلى تجويع قرابة 400,000 إنسان، بينهم أكثر من 100,000 طفل حرمهم من الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال.

واستهدف الاحتلال عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من منازلهم هرباً من القصف، ولاحق النازحين بطائراته الحربية، وطائرات "الكواد كابتر"، والقناصة، والإعدامات الميدانية، والدهس المتعمد بالدبابات والآليات.

كما زرع براميل متفجرات في المنازل والمساجد والمؤسسات والأحياء السكنية، ودمّر وقصف المستشفيات والمراكز الصحية، واستهدف الأسواق، وارتكب المجازر فيها، متسبباً باستشهاد مئات المواطنين الباحثين عن الطعام والشراب والدواء بدم بارد، ومنع الخدمات الإنسانية، وحرم الطواقم الطبية من الطعام واعتقلها وعذبها، وأعاق حملة تطعيم شلل الأطفال. 

تحذيران أُمميان من الوضع الكارثي في شمال غزة

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن الوضع في شمال قطاع غزة "كارثي"، في ظل محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي إفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وأكد في منشور له على منصة "إكس" بتاريخ 26 تشرين الأول / أكتوبر، أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة تستهدف أيضا المرافق الصحية التي قال إن "الوصول إليها محدود للغاية."

وأشار غيبريسوس إلى النقص في الإمدادات الطبية الحيوية وما ينجم عنه من حرمان السكان من "الرعاية المنقذة للحياة".

وأوضح أنهم بُلِّغوا أن "انتهاء الحصار الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جاء بتكلفة باهظة."

وأفاد بأنه بعد احتجاز الاحتلال الإسرائيلي 44 من الموظفين والرجال العاملين في المستشفى، لم يتبقّ سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب لرعاية ما يقرب من 200 مريض "يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة."

ولفت إلى تعرّض المنظومة الصحية في غزة لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من عام. ووصف ما تناقلته تقارير عن وضع المستشفيات والإمدادات الطبية في القطاع وما أصابها من أضرار وخسائر بـ "الأمر المفجع".

وبيّن أن الطريقة الوحيدة لضمان أمن ما تبقّى من منشآت صحية في غزة، هي وقف عاجل وغير مشروط لإطلاق النار.

كذلك حذرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، من خطر الموت الذي يواجهه أهالي شمال قطاع غزة، جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلي.

وشددت مسويا، في منشور على منصة "إكس" في 26 تشرين الأول / أكتوبر، على ضرورة عدم السماح باستمرار الهجمات الإسرائيلية لفترة أطول. واعتبرت قصف إسرائيل للمستشفيات واعتقال الكوادر الطبية، تجاهلاً للقواعد الإنسانية الأساسية وقواعد الحرب، وأنه يجب أن يتوقف. 

ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في غزة إلى 778

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أكثر من 778 من جنوده، بينهم 367 خلال الاجتياح البري، علاوة على اعترافه بمقتل ما يزيد على 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

واستهدفت فصائل المقاومة، بحسب بياناتها، أكثر من 1683 من الآليات العسكرية، منها دبابات، وجرافات، وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئياً أو كلياً منذ بداية التوغل البري.

كما استهدفت المقاومة ما يزيد على 300 من تحشدات وتجمعات جنود الاحتلال، وما يزيد على 349 قوة راجلة، و55 غرف قيادة عسكرية متقدمة، و50 قاعدة عسكرية، و40 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، ونحو 146 استهدافاً لمدن وبلدات ومستعمرات في الداخل المحتل بمقذوفات صاروخية. 

51 شهيداً و217 جريحاً و1344 اعتداء في الضفة، محاصيل الزيتون في عين الاستهداف

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظات الضفة الغربية هذا الشهر، متسبباً باستشهاد 51 فلسطينياً، الأمر الذي رفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 776 شهيداً.

واستشهد 18 مواطناً مساء 3 تشرين الأول / أكتوبر، وأصيب آخرون بجروح، في غارة نفذتها طائرات حربية على مقهى شعبي في مخيم طولكرم، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، التي تستعمل فيها إسرائيل طائرات من هذا النوع في قصف مواقع في الضفة الغربية.

وتوزع الشهداء، بحسب المحافظات، على النحو التالي: 27 في طولكرم؛ 7 في نابلس؛ 5 في جنين؛ 2 في القدس؛ 2 في الخليل؛ 2 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 2 في أريحا والأغوار؛ 1 في قلقليلة؛ 1 في رام الله والبيرة.

وأصيب 217 مواطناً خلال اعتداءات الاحتلال: 81 في نابلس؛ 40 في رام الله والبيرة؛ 22 في الخليل؛ 15 في القدس؛ 15 في طولكرم؛ 14 في قلقيلية؛ 13 في جنين؛ 11 في بيت لحم؛ 5 في سلفيت؛ 1 في أريحا والأغوار.

وتصاعدت اقتحامات الاحتلال خلال تشرين الأول / أكتوبر ووصلت إلى 1505 اقتحامات توزعت على النحو التالي: 335 في نابلس؛ 233 في رام الله والبيرة؛ 169 في الخليل؛ 154 في طولكرم؛ 147 في سلفيت؛ 126 في جنين؛ 124 في قلقيلية؛ 95 في بيت لحم؛ 71 في القدس المحتلة؛ 26 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 25 في أريحا والأغوار.

وفي المقابل، استمر الاحتلال في إقامة حواجزه العسكرية التي بلغ عددها 846، منها 203 في محيط رام الله والبيرة؛ 158 حول نابلس؛ 109 على امتداد أريحا والأغوار؛ 67 أحاطت ببيت لحم؛ 81 انتشرت في الخليل.

ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين 1490 اعتداء، خلال تشرين الأول / أكتوبر الماضي: 1130 اعتداء لجيش الاحتلال، و360 من المستوطنين. وتركز معظم الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداء، ومحافظة القدس بـ 179 اعتداء.

وشنّ المستوطنون 108 اعتداءت في محافظة نابلس، و81 في محافظة الخليل، و48 في رام الله والبيرة، و40 في سلفيت، و37 في بيت لحم، و19 في طولكرم.

ونفّذوا أيضاً 245 عملية تخريب، ومنعوا قاطفي الزيتون من الوصول إلى أملاكهم، بل قاموا بسرقتها، ومنها سرقة محاصيل الزيتون في 26 حالة، وسرقة معدات القطاف في 22 حالة، فضلاً عن سرقة 15 خيمة وبيتاً متنقلاً للمواطنين، و3 حالات سرقة لمركبات، واقتلاع 1401 شجرة منها 1339 شجرة زيتون في محافظات الخليل، ونابلس، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، وسلفيت، وقلقيلية.

وشنّ جيش الاحتلال خلال هذا الشهر 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً آهلاً، و6 غير آهلة، و19 من المنشآت الزراعية وغيرها.

وشهدت محافظة الخليل أكبر عمليات هدم طالت 16 منشأة، تلتها محافظتا القدس وبيت لحم بهدم 4 منشآت في كل منهما. كما شرع الاحتلال في توزيع 37 إخطاراً لهدم منشآت تركزت في محافظة جنين بـواقع 17 إخطاراً، ثم محافظة أريحا والأغوار بـ 8 إخطارات، فالقدس بـ 7 إخطارات، والخليل بـ 5 إخطارات.

وحاول المستوطنون خلال هذا الشهر إقامة 7 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي: 3 على أراضي محافظة الخليل، و2 على أراضي رام الله والبيرة، وأُخرى في القدس، ومثلها في سلفيت وطولكرم.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن قرار إقامة البؤر الاستعمارية يأتي بتوجيهات من داخل "كابينت" الاحتلال الذي يرعى المشروع الاستيطاني الاستعماري، ويقدم التسهيلات إلى ميليشيا المستوطنين لتنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري، على أن تتطوع حكومة الاحتلال لاحقاً من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى "أمر واقع". 

445 عملاً مقاوماً في الضفة يوقع 11 قتيلاً و98 جريحاً إسرائيلياً

تصاعدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية، خلال تشرين الأول / أكتوبر، إذ بلغ مجموع العمليات 445 عملاً مقاوماً، أسفرت عن مقتل 11، وإصابة 98 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً بجروح متنوعة.

وشملت أعمال المقاومة 47 عملية إطلاق نار، و37 اشتباكاً مسلحاً، نُفذت أغلبيتها في محافظتَي جنين ونابلس.

وفي مطلع هذا الشهر، نفّذ مقاومان عملية إطلاق نار في تل أبيب أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وجرح 17، قبل استشهاد أحد المنفذين واعتقال الثاني بعد إصابته.

ونُفذت عملية طعن وإطلاق نار في بئر السبع في الداخل المحتل أسفرت عن مقتل مستوطنة وجرح 9 آخرين، بينما أصيب 15 آخرون نتيجة التدافع في مكان العملية.

ونُفذت عملية طعن في الخضيرة في الداخل المحتل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 5 آخرين بجروح.

ونفذ شاب من غزة عملية إطلاق نار في أسدود في الداخل المحتل، أسفرت عن مقتل ضابط في شرطة الاحتلال وإصابة 5 آخرين.

كما نفذ شابان أردنيان عملية إطلاق نار قرب البحر الميت أسفرت عن إصابة جنديين.

ووقعت عملية دهس بشاحنة كبيرة في يافا، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة أكثر من 37 بجروح.

ورُصدت عملية دهس أو محاولة دهس، بينما بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة 45، و2 إعطاب لآليات عسكرية.

وتواصلت الفاعليات الشعبية المناهضة للاحتلال، وبلغ عدد التظاهرات والمسيرات 31 تظاهرة، و255 عملية إلقاء لحجارة ومواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، و9 عمليات إلقاء لزجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و14 عملية تصدٍّ لاعتداءات المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة.

وشهدت محافظات جنين ونابلس وطولكرم أعلى عدد من حيث عمليات المقاومة النوعية، إذ بلغت 42 و34 و28 على التوالي. 

862 معتقلاً في الضفة

أسفرت عمليات الاعتقال خلال تشرين الأول / اكتوبر عن اعتقال 862 مواطناً، بينهم 26 طفلاً و7 نساء توزعوا بحسب المحافظات على: 288 في الخليل؛ 259 في القدس؛ 81 في بيت لحم؛ 55 في رام الله والبيرة؛ 48 في نابلس؛ 36 في جنين؛ 32 في طولكرم؛ 28 في قلقيلية؛ 16 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 11 في أريحا والأغوار؛ 8 في سلفيت. 

إدارات سجون الاحتلال تستخدم "الجرب" أداة لتعذيب المعتقلين

قال نادي الأسير إن المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، يعانون، في أغلبيتهم، مشكلات صحية، ومنها مشكلات مزمنة بحاجة إلى متابعة طبية.

وأوضح النادي أن مرض الجرب شكّل أحد أبرز الأمراض التي بدت آثاره واضحة على أجساد المعتقلين عندما أُفرج عنهم، كما أثبتت الفحوصات الطبية إصابتهم بمشكلات صحية أُخرى نتيجة ذلك.

وأضاف النادي أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم مرض الجرب أداة لتعذيب المعتقلين والتنكيل بهم، كما حوّلت على مدار عقود طويلة، الحقّ في العلاج إلى أداة تنكيل. ووصل هذا الأمر إلى ذروته منذ بدء حرب الإبادة، إذ تابعت المؤسسات عبر العديد من إفادات المعتقلين داخل السجون، وممّن أُفرج عنهم، كيفية استخدام إدارة السجون المرض لتعذيبهم، والتسبب لهم بمشكلات صحية يصعب علاجها، ومنهم أطفال ومرضى، وكبار في السنّ.

وأظهرت الصور الأولى عقب الإفراج عن المعتقلين، كيف تغيرت هيئاتهم جرّاء ما تعرضوا له من جرائم ممنهجة مارسها الاحتلال في حقّهم، وتحديداً الجرائم الطبية وجريمة التجويع، إلى جانب جريمة التعذيب. 

طعام منتهي الصلاحية لأسرى "عتصيون"

قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن عتصيون الذي يقبع في داخله 112 معتقلاً، إن إدارة السجن مستمرة في تقديم طعام منتهي الصلاحية للمعتقلين.

وأوضحت في بيان لها في منتصف تشرين الأول / أكتوبر، أن إدارة السجن قدمت على مدار أسبوع سندويشات مغلفة، هي تونة وجبنة صفراء ومرتديلا منتهية الصلاحية، ولم يكن لدى المعتقلين خيار إلّا تناولها، في ظل شحّ الطعام.

ولفتت إلى أن التنكيل في أثناء اقتحام الغرف ما زال مستمراً، فقوات القمع تحشر المعتقلين في زوايا الغرف وتجبرهم على خفض رؤوسهم بشكل مؤذٍ، ثم تسحب كل معتقل إلى غرفة أُخرى حيث تقوم بتفتيشه عارياً، وتطلب منه النزول والنهوض مرات عدة، بحجة البحث عن كبسولات داخل أحشائه.

وأشارت إلى أن الفطريات بدأت تغزو أجساد المعتقلين بسبب عدم وجود مواد تنظيف للغرف، أو مستلزمات استحمام ونظافة شخصية، كما أن الأغطية رطبة ورائحتها كريهة جداً، الأمر الذي زاد الوضع سوءاً. 

الاحتلال يكرر اعتداءاته على قيادات الحركة الأسيرة

وصفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، تكرار عمليات اعتداء وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على قيادات ورموز الحركة الأسيرة بـ "محاولات لاغتيالهم".

وذكرت الهيئة والنادي في بيان لهما في نهاية تشرين الأول / أكتوبر، أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، نفّذت جريمة جديدة في حقّ الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومجموعة من رفاقه المعزولين في سجن "مجدّو"، تمثلت في الاعتداء الوحشي عليهم، الأمر الذي تسبب لهم بعدة إصابات في أجسادهم، وتحديداً في الجزء العلوي منها.

وأشارا إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعزل العشرات من قيادات الأسرى في ظروف صعبة ومأسوية، وتعتدي عليهم بوحشية متكررة داخل زنزاناتهم. وقد وثّقت زيارات الطواقم القانونية عشرات عمليات القمع في مختلف السجون، والتي تندرج ضمن جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة. 

نادي الأسير: مقاطع تعذيب المعتقلين محاولة لاستهداف إرادتهم

قال نادي الأسير في بيان له في منتصف تشرين الأول / أكتوبر، إن منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل بثّ مزيد من الفيديوهات والصور التي تُظهر تنكيلهم بالأسرى بشكل متعمد داخل سجون الاحتلال، وذلك في محاولة مستمرة من الاحتلال، لاستهداف إرادة الأسير، والمساس بالوعي الجمعيّ لصورته كمناضل، وترهيب عائلته.

وأضاف أن ما يجري هو "تسابق على مَن يحقق مستوى أكبر من التوحش للحصول على المزيد من التأييد داخل المجتمع الإسرائيلي، وإشباع رغبته بالانتقام، وذلك من دون أدنى اعتبار لما تحمله هذه الصور والفيديوهات من انتهاك جسيم للقوانين والأعراف الإنسانية، وامتهان للكرامة الإنسانية."

وأكد أن منظومة الاحتلال استخدمت هذه السياسة الممنهجة قبل وبعد وصول "حكومة المستوطنين" الحالية، وعلى رأسهم الوزير المتطرف بن غفير إلى سدّة الحكم، كما تصاعدت حالة عرض الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حقّ المعتقلين، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة، إذ تعمّد جنود الاحتلال تصويرهم في ظروف مذلّة وحاطّة بالكرامة الإنسانية، وبعض تلك الفيديوهات جاء من خلال الإعلام الإسرائيلي تحت عنوان "فيديوهات مسرّبة"، وكان بينها نشر مقطع فيديو لمعتقل يتعرض للاغتصاب في معسكر سديه تيمان. 

ارتفاع عدد الأسيرات الإداريات إلى 30 أسيرة

مع نهاية تشرين الأول / أكتوبر، ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي المعتقلات إدارياً إلى 30 أسيرة،

وأكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان لهما، أن سلطات الاحتلال حوّلت الأسيرة سماح حجاوي إلى الاعتقال الإداري، مشيرة إلى أنها إحدى الأسيرات اللواتي أُفرج عنهن في صفقات تبادل الأسرى مع المقاومة في غزة العام الماضي.

وأوضح بيانهما أن عشرات الأسرى الأطفال يقبعون أيضاً في سجون الاحتلال تحت الاعتقال الإداري، وأن محاكم الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أوامر اعتقال إداري جديدة وأوامر تجديد اعتقال في حق 64 أسيراً في مختلف السجون.

وأضافا أن عدد أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء العدوان في خريف سنة 2023، بلغ أكثر من 9392 أمراً، ما بين جديدة وتجديد، منها أوامر في حقّ أطفال ونساء، وذلك وفق بيان سابق لمؤسسات الأسرى. أمّا حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء فبلغت نحو 430 أسيرة.

وذكرت مؤسسات الأسرى أن عدد الأسيرات المعلومة هوياتهن بلغ 94 أسيرة، بينهن ثلاث من غزة معلومة هوياتهن، وهنّ في سجن الدامون.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 10,100 أسير وأسيرة في سجونها، وذلك حتى بداية تشرين الأول / أكتوبر 2024، بينما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3398، كما وصل عدد مَن وصفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بـ "مقاتلين غير شرعيين"، والذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال، إلى 1618 معتقلاً. 

الفلسطينيون يودّعون القائد يحيى السنوار

تفاعل الفلسطينيون كثيراً مع استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، ونُظّمت وقفات في عدة مدن بينها رام الله والبيرة ونابلس وجنين وطولكرم، تنديداً بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للسنوار، وتخللها رفع صور للشهيد وهتافات داعمة له.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل مشاهد استشهاد السنوار في مساء 17 تشرين الأول / أكتوبر، في مخيم تل السلطان في رفح، ومقاومته حتى اللحظة الأخيرة، كما تبادلوا إقرار جيش الاحتلال بأن تصفية السنوار "كانت بمحض الصدفة".

ونشر مرتادو مواقع التواصل مقاطع فيديو وأشعاراً وتدوينات ورسوماً ومنحوتات لقائد عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وكانت "حماس" اختارت في 6 آب / أغسطس الماضي، السنوار رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في نهاية تموز / يوليو.

ونعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "استشهاد القائد الوطني الكبير يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' "، وذلك وفق بيان رسمي نشرته وكالة "وفا" الرسمية. 

"التنفيذية" ترفض "خطة الجنرالات"

أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعها في رام الله في منتصف تشرين الأول / أكتوبر، أن الجريمة المستمرة، وتحديداً في شمال قطاع غزة، والتي هي تطبيق لما يسمى "خطة الجنرالات" الهادفة إلى تهجير الشعب الفلسطيني من الشمال عبر التجويع والإبادة، وتنفيذ سياسات القتل والتصفية بهدف تمرير مشاريع تكريس الاحتلال والاستعمار، لن تنجح.

ورفضت اللجنة جميع المحاولات للحديث عمّا يسمى "اليوم التالي" الذي لن يكون سوى يوم فلسطيني في إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وذراعها السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولة عن الأرض الفلسطينية المحتلة كافة". 

الكنيست يحظر عمل الأونروا

في نهاية تشرين الأول / أكتوبر، مرّر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بـ 92 صوتاً، ومعارضة 10 فقط، مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في إسرائيل، وآخر يحظر الاتصالات معها.

ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الإجراء بأنه يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وحقّهم في العودة والتعويض وهذا "لن نسمح به"، مؤكداً أن القرار "ليس فقط ضد اللاجئين، وإنما ضد الأمم المتحدة والعالم الذي اتخذ قراراً بتشكيل الأونروا."

وفي غضون ذلك، أكد أخصائي اتصالات الطوارىء لدى "اليونيسف" جو إنغلش، في نهاية تشرين الأول / أكتوبر، أن قرار الكنيست الإسرائيلية حظر عمل الأونروا، لن يؤدي إلّا إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.

وأوضح أنه لا توجد منظمة أُخرى قادرة على الوصول إلى الأطفال والعائلات المحتاجة، أو تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالطواقم الطبية، والمدارس بالمعلمين.

ووصف الحياة في غزة بأنها صعبة للغاية، مؤكداً أنها ستصبح شبه مستحيلة إذا تم منع عمل الأونروا. 

فلسطين تدين قصف إسرائيل لإيران

دانت فلسطين القصف الإسرائيلي على إيران، فقد اعتبرت الرئاسة في بيان نشرته الوكالة الرسمية "وفا" في 26 تشرين الأول / أكتوبر، الهجوم الإسرائيلي "انتهاكاً للقانون والأعراف الدولية"، داعية المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة إلى الاضطلاع بأدوارها ومسؤولياتها لوقف هذا التصعيد. 

تشرين الثاني / نوفمبر 2024 

1170 شهيداً و3450 جريحاً في قطاع غزة، والمجازر لا تتوقف

تواصَل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة خلال تشرين الثاني / نوفمبر، واستشهد خلال هذا الشهر 1170 مواطناً، لترتفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 44,229، نحو 70% منهم من النساء والأطفال والمسنّين.

وبانتهاء هذا الشهر، يكون العدوان قد أتم 421 يوماً تخللتها 9867 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، منها 7160 مجزرة طالت عائلات استشهد جميع أو معظم أفرادها.

وتبعاً للبيانات الرسمية، فإن 1410 عائلات فلسطينية أبادها الاحتلال ومُسحت من السجل المدني، وعدد أفراد هذه العائلات 5444 شهيداً، و3463 عائلة لم يتبقّ منها سوى فرد واحد، وعدد شهدائها 7934 شهيداً.

وحتى نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، جرى إعلان سقوط 55,363 شهيداً ومفقوداً: 11,000 مفقود لم يصلوا إلى المراكز الطبية، و44,363 وصلوا إلى المستشفيات ووُثقت سجلاتهم.

وبين الشهداء المُعلَنين 17,581 شهيداً من الأطفال، و837 طفلاً استشهدوا وعمرهم أقل من عام، و223 رضيعاً، و44 استشهدوا نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والمجاعة.

وكذلك بين الشهداء 12,780 طالباً وطالبة، و755 معلماً وموظفاً تربوياً، و144 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً.

واستشهدت 12,048 امرأة، و1055 من الطواقم الطبية، و87 من الدفاع المدني، و190 صحافياً وإعلامياً، و706 رجال شرطة وتأمين مساعدات.

كما أُعلن اكتشاف 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيداً منها.

وأسفر عدوان الاحتلال على غزة عن إصابة 3450 مواطناً خلال هذا الشهر، ليرتفع عدد الجرحى إلى 105,250 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 70% من الأطفال والنساء، و399 من الصحافيين والإعلاميين. 

الاحتلال يواصل المجازر والتجويع في شمال قطاع غزة مستخدماً أسلحة محرمة

ولم تتوقف المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في شمال القطاع، والتي زادت خلال الأيام الأخيرة من تشرين الثاني / نوفمبر، في بلدة بيت لاهيا التي كانت الملاذ الأخير للنازحين.

ومن أبرز المذابح التي ارتُكبت خلال هذا الشهر، المذبحة في حقّ عائلات البابا وأحمد والأعرج.

وعجزت الطواقم الطبية عن الوصول إلى المنازل المستهدفة بسبب إخراج منظومة الطوارىء عن الخدمة في شمال قطاع غزة منذ أسابيع، وتدمير سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة من تشرين الثاني / نوفمبر، أسفرت المجازر في بيت لاهيا عن نحو 150 شهيداً.

وارتكب الاحتلال خلال هذا الشهر عدة مجازر، منها مجزرة في حي الدرج وسط مدينة غزة في حقّ أطفال ونساء من عائلة حمادة، ومجزرة مخيم الشاطىء، ومجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها 25 شهيداً.

واستمر الاحتلال في استهداف مراكز الإيواء والنزوح، ووصل عدد المراكز التي تعرضت للقصف والدمار والمجازر إلى 211 مركزاً، كما وصل عدد النازحين إلى مليونين. وارتفعت خلال هذا الشهر عدد الخيام التي اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين إلى 110,000 خيمة.

ولم يتبقّ، وفق تصنيف جيش الاحتلال، إلّا 10% فقط من مساحة قطاع غزة يسميها "مناطق إنسانية".

وبات 35,060 طفلاً يعيشون من دون والديهم أو من دون أحدهما، و12,125 امرأة فقدت زوجها، و3500 طفل أصبحوا عرضة للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

وبانتهاء هذا الشهر، وصل عدد الأيام على إغلاق الاحتلال معبر رفح، وهو آخر معبر في قطاع غزة، إلى 207 أيام، الأمر الذي تسبب بتفاقم معاناة 12,650 جريحاً بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، و12,500 مريض بالسرطان يواجهون الموت وهم بأمس الحاجة إلى الدواء.

وتسبب النزوح بـ 2,136,026 حالة أصيبت بأمراض معدية، منها 71,338 حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي، و60,000 امرأة حامل تقريباً معرّضات للخطر لانعدام الرعاية الصحية.

وأصبح 350,000 إنسان في خطر جرّاء إصابتهم بمرض مزمن بفعل منع الاحتلال من إدخال الأدوية.

كما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام سلاح تجويع المواطنين وتعطيشهم، ومنع وإعاقة وصول شاحنات المساعدات والبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، لتجويع نحو 400,000 إنسان، بينهم أكثر من 100,000 طفل، وحرمانهم من الطعام والماء والدواء. وفي 29 تشرين الثاني / نوفمبر، وبسبب التدافع الشديد أمام أحد المخابز القليلة التي تعمل في دير البلح، استشهدت الطفلتان رهف أبو اللبن وزينة جحا (12 عاماً)، علاوة على نسرين فياض (50 عاماً).

وقال سمير الخطيب، مساعد المدير العام لجهاز الدفاع المدني، في تصريحات للتلفزيون العربي، إن سكان محافظة شمال غزة، يعانون مجاعة حقيقية جرّاء منع الاحتلال دخول المساعدات والسلع الأساسية، وإن طواقم الجهاز والكوادر الطبية في الشمال، باتت هدفاً لاستهدافات الاحتلال.

ولفت إلى أن خدمات الدفاع المدني توقفت في محافظة الشمال، بسبب انعدام الوقود، وأن الوضع يزداد سوءاً في مختلف مناطق قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال. وحذّر من خطر كبير محدق بالمواطنين في شمال غزة.

وفي سياق متصل، قال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، إن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات. وأشار إلى وجود خطر الجوع والمرض والموت في قطاع غزة، وأن الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء في قيد الحياة. وأضاف أن الأمم المتحدة لم تعد تتمكن من إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة.

وأكدت وكالة الأونروا أن ظروف البقاء في قيد الحياة تتضاءل في شمال قطاع غزة.

وقالت الوكالة في منشور في منصة "إكس"، في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، إن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65,000 و75,000 شخص ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة المحاصر، ويواجهون ظروفاً متضائلة للبقاء في قيد الحياة.

وأشارت إلى أن مناطق جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، بقيت محرومة إلى حد كبير من تلقّي المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.

كما قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين، كاظم أبو خلف، إن 30% من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكداً أن 2500 طفل في القطاع بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، وأن الوضع في شمال القطاع مأسوي وبغاية الصعوبة ويزداد سوءاً، مشيراً إلى أن 95% من المدارس التي تؤوي نازحين في القطاع دُمرت بشكل كامل.

كذلك حذرت مسؤولة الاتصال في المنظمة روزالينا بولين، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في القطاع، ووصفت الوضع الإنساني بغزة بـالـ "فظيع للغاية".

وتابعت أن التقديرات هي أن ثمة 50,000 طفل هم في حاجة إلى رعاية ملحّة وسريعة بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بحدود 20%.

إلى ذلك، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دولياً في شمال قطاع غزة "تؤدي إلى تبخّر الأجساد."

وجددت الحركة مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة، كي تكشف حقيقة ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية في حقّ المدنيين العزّل. 

6500 معتقل في غزة منذ العدوان

بيّن إحصاء رسمي في القطاع في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر أن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان على القطاع 6500 شخص، منهم 319 حالة اعتقال في صفوف الكوادر الطبية التي أعدم الاحتلال 3 منهم داخل المعتقلات، و40 صحافياً ممّن عُرفت أسماؤهم. 

تدمير كامل لـ 160,000 وحدة سكنية باستخدام 87,000 طن من المتفجرات

استهدف الاحتلال بالتدمير الكامل، منذ بدء العدوان حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أكثر من 160,000 وحدة سكنية، و193 وحدة بشكل جزئي، ولم تعد أكثر من 83,000 وحدة سكنية صالحة للسكن، وذلك بإلقاء 87,000 طن من المتفجرات.

وطال الدمار 211 مقراً حكومياً، و132 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و348 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، و819 مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي، و153 مسجداً دُمرت جزئياً أو بشكل كبير، و3 كنائس، و19 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 مقبرة، وسرق الاحتلال 2300 جثمان من العديد من المقابر.

وتم تدمير 34 مستشفى أُخرجت عن الخدمة، و80 مركزاً صحياً. وقد استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية، و134 سيارة إسعاف، و206 مواقع أثرية وتراثية، و3130 كيلومتراً من شبكات الكهرباء. كما أتلف الاحتلال 125 محولاً لتوزيع الكهرباء، وألحق أضراراً بـ 330,000 متر من شبكات المياه، ودمر 655,000 متر من شبكات الصرف الصحي، و2,835,000 متر من شبكات الطرق والشوارع، و40 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و717 بئر مياه أُخرجت عن الخدمة.

وبلغت نسبة التدمير في المباني والمرافق العامة 86%، ووصلت الخسائر الأولية المباشرة للعدوان إلى نحو 37 مليار دولار. 

30 قتيلاً من جيش الاحتلال في غزة يرفع عدد قتلاه إلى 808

اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 30 من جنوده في قطاع غزة، خلال تشرين الثاني / نوفمبر، ليرتفع عدد قتلاه إلى 808، بينهم 478 خلال الاجتياح البري للقطاع، فضلاً عن أكثر من 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في عملية 7 تشرين الأول / أكتوبر.

وبحسب التقارير الميدانية المنشورة، فقد جرى استهداف وتدمير أكثر من 1740 آلية عسكرية.

وأعلنت فصائل المقاومة استهداف نحو 318 من تحشدات وتجمعات لجنود الاحتلال، وما يزيد على 366 قوة راجلة، و66 غرفة قيادة عسكرية متقدمة، و59 قاعدة عسكرية، و40 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، وأكثر من 146 استهدافاً لمدن وبلدات ومستعمرات بمقذوفات صاروخية محلية. 

32 شهيداً، و160 جريحاً في الضفة

واصل جيش الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية خلال تشرين الثاني / نوفمبر، واستشهد جرّاء ذلك 32 مواطناً: 17 في جنين؛ 4 في طولكرم؛ 3 في نابلس؛ 3 في طوباس والأغوار؛ 1 في القدس؛ 1 في الخليل؛ 1 في رام الله؛ 1 في البيرة؛ 1 في سلفيت. وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 801 شهيد.

وأصيب في الضفة الغربية 160 مواطناً بجروح جرّاء اعتداءات الاحتلال: 37 في جنين؛ 23 في نابلس؛ 18 في طولكرم؛ 16 في رام الله والبيرة؛ 14 في الخليل؛ 12 في القدس؛ 12 في بيت لحم؛ 10 في سلفيت؛ 7 في قلقيلية؛ 6 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 5 في أريحا والأغوار. 

1396 اعتداء، و1259 اقتحاماً، و699 حاجزاً، و52 هدماً في الضفة

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون 1396 اعتداء خلال تشرين الثاني / نوفمبر، 1086 منها نفّذها جيش الاحتلال، و310 نفّذها المستوطنون. وتركز معظم الاعتداءات في محافظات رام الله والبيرة والخليل ونابلس.

وتوزعت الاعتداءات على هجمات مسلحة استهدفت القرى والبلدات، فضلاً عن تخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على أملاك، وإغلاقات وحواجز.

وحاول المستوطنون إقامة 8 بؤر جديدة غلب عليها الطابع الرعوي في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وأريحا والأغوار.

كما تسبب المستوطنون باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق ما مجموعه 1806 أشجار، منها 1762 شجرة زيتون في 42 عملية اعتداء تركزت في محافظات نابلس ورام الله والبيرة والخليل وبيت لحم.

واستمرت اقتحامات جيش الاحتلال خلال هذا الشهر، وتم رصد 1258 اقتحاماً توزعت وفق المحافظات على: 230 في نابلس؛ 201 في رام الله والبيرة؛ 154 في جنين؛ 143 في الخليل؛ 127 في سلفيت؛ 112 في بيت لحم؛ 99 في طولكرم؛ 85 في قلقيلية؛ 67 في القدس؛ 21 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 19 في أريحا والأغوار.

وواصل الاحتلال نصب حواجزه العسكرية على الطرقات، ووصل عددها إلى 699، معظمها في محيط رام الله والبيرة، وحول نابلس، وعلى امتداد أريحا والأغوار، وحول بيت لحم، وفي أرجاء الخليل.

ونفّذ جيش الاحتلال خلال تشرين الثاني / نوفمبر 52 عملية هدم طالت 63 منشأة آهلة، أو في قيد الإنشاء، أو زراعية، وخلاف ذلك، وتوزعت على محافظات القدس والخليل، ونابلس.

ووزع جيش الاحتلال 23 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية تركزت في محافظتَي قلقيلية ونابلس. 

إصابة 28 جندياً ومستوطناً في 477 عملاً مقاوماً في الضفة

نفّذ المقاومون في الضفة الغربية 477 عملاً مقاوماً، أسفرت كلها عن إصابة 28 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً بجروح متفاوتة.

وبين أعمال المقاومة نُفذت 95 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح، بينها عملية دهس في دير الغصون في طولكرم، عند مدخل مستعمرة "شيلو" قرب رام الله، أسفرت عن إصابة مستوطنَين اثنين، واستشهاد المنفذ.

كما أصيب 4 جنود في عملية دهس قرب الخضر غربي بيت لحم، أعقبتها عملية دهس قرب دير قديس غربي رام الله بمركبته، وتسببت بإصابة جنديين واعتقال المنفذ.

كما أُعلن جرح جنديَّين اثنين بعملية دهس قرب بلدة بني نعيم في الخليل. وأدت عملية إطلاق نار تجاه حافلة للمستوطنين قرب سلفيت إلى إصابة 9 مستوطنين بجروح وُصف بعضها بالخطر.

ورُصدت عملية طعن، و4 عمليات دهس أو محاولة دهس، و69 عملية زرع أو إلقاء لعبوات ناسفة محلية الصنع، و42 عملية إطلاق نار، و3 إعطابات لآليات عسكرية، و3 عمليات إسقاط لطائرات استطلاع، وعملية حرق لمركبة واحدة.

كذلك تواصلت الفاعليات الشعبية المناهضة للاحتلال، وبلغ عدد التظاهرات والمسيرات 21 تظاهرة، و256 عملية إلقاء لحجارة ومواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، و5 عمليات إلقاء لزجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و18 عملية تصدٍّ لاعتداءات المستوطنين. 

620 معتقلاً في الضفة خلال تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقلت قوات الاحتلال، خلال تشرين الثاني / نوفمبر، 620 مواطناً: 130 في الخليل؛ 110 في رام الله والبيرة؛ 109 في نابلس؛ 58 في قلقيلية؛ 52 في القدس؛ 39 في جنين؛ 37 في بيت لحم؛ 35 في طولكرم؛ 23 في أريحا والأغوار؛ 19 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 8 في سلفيت. 

اعتقال 435 امرأة منذ بدء العدوان

أكد نادي الأسير، في بيان نشره في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، أن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 435 امرأة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، في الضفة الغربية، بما فيها القدس والداخل المحتل.

وأوضح النادي في تقرير لمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف 25 تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام، أنه لا يوجد تقدير واضح لأعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، واللواتي أُفرج عن عدد منهن لاحقاً، غير أن من المؤكد أن هناك نساء ما زلن معتقلات في معسكرات الاحتلال، وهنّ رهن الإخفاء القسري، وبلغ عددهن 94 أسيرة، بينهن 4 أسيرات من غزة، وزوجات أسرى، وأمهات أسرى وشهداء، وشقيقات شهداء.

وأضاف نادي الأسير أن النساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، إلى جانب مواجهتهن جملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة – غير المسبوقة - في حقّهن، مع تصاعد عمليات الاعتقال والاعتداءات بمختلف مستوياتها، ومنها الاعتداءات الجنسية التي شكلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات، وتحديداً أسيرات غزة. 

تحقيق لـ "هآرتس" يؤكد تفشّي الجرب بين الأسرى

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ربع الأسرى في سجون الاحتلال أصيبوا بالجرب، أو ما يُعرف بالسكايبوس، خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بحسب اعتراف إدارة سجون الاحتلال، رداً على التماس قدمته عدة منظمات حقوقية.

وناقشت المحكمة العليا الإسرائيلية، في 25 تشرين الثاني / نوفمبر، الالتماس الذي قدمته منظمات حقوقية، بسبب انتشار المرض بشكل كبير في صفوف الأسرى، وخصوصاً أن إدارة سجون الاحتلال لا تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض.

وقال أسير أُفرج عنه مؤخراً للصحيفة: "عندما طلبنا العلاج، قالوا لنا إننا إرهابيون ويجب أن نموت."

وأوضحت المنظمات الحقوقية في التماسها، أنه تم إلغاء لقاءات الأسرى مرضى الجرب مع محاميهم، وجرى تأجيل حضورهم في الجلسات، "على الرغم من عدم وجود أي مبرر طبي لهذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً لحقوق الأسرى."

وادّعت مصلحة السجون الإسرائيلية أنه "لا توجد سياسة تمنع الأسرى من مقابلة محاميهم، أو أمر بتأجيل جلسات الاستماع في المحاكم بسبب تفشّي المرض"، مشيرة إلى أنه وفي عدة أيام، تم تأجيل لقاءات مع محامين للأسرى في سجنَي نفحة وريمون بسبب تفشّي مرض الجرب، كما تم تأجيل العديد من جلسات المحكمة.

وجاء في رد ما يُسمّى مصلحة السجون على الالتماس، أنه "يوجد اليوم ما مجموعه 1704 أسرى مصابين بالجرب في السجون"، مشيرة إلى أن المراكز الرئيسية لتفشّي المرض، هي مجدو وكتسيعوت في النقب، ونفحة وريمون.

وزعمت إدارة سجون الاحتلال أن السبب الرئيسي لتفشّي مرض الجرب، هو العدد الكبير من المعتقلين الجدد من غزة والضفة الغربية، الذين أصيبوا بالجرب حتى قبل وصولهم إلى السجون، وتم إدخالهم إليها قبل ظهور الأعراض عليهم.

وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، إلى أن الأسرى بلّغوها عدم وجود غسالات في السجون، وأنه لم يتم منحهم ما يكفي من الملابس، ولا من منتوجات التنظيف كذلك. 

هيئة الأسرى: المعتقلون يواجهون البرد القارس

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأوا بمعاناة جديدة مع قدوم فصل الشتاء، وبداية المنخفضات الجوية المصحوبة بالأمطار الرعدية والبرد القارس، ولا سيما مع وجود معظم السجون في مناطق صحراوية كسجن النقب الذي يمتاز بدرجات حرارة متدنية.

وأفادت الهيئة في بيان لها، بأن معاناة المعتقلين تتضاعف في هذه الأجواء، وخصوصاً المرضى وكبار السن في ظل منع الاحتلال إدخال وسائل التدفئة، والملابس والأغطية الشتوية إلى أقسام المعتقلين، ومنع الأهالي من إدخال أبسط الحاجات الشتوية لأبنائهم، كجزء من سياسة العقاب الجماعي وتضييق الخناق عليهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وطالبت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل من أجل توفير الحاجات الشتوية للمعتقلين، وزيارة السجون، والاطلاع على الحالة المأسوية التي تتفاقم مع دخول فصل الشتاء، والضغط على الاحتلال لإدخال مستلزمات التدفئة، بحسب ما نصّت عليه وكفلته المواثيق الإنسانية والمعاهدات الدولية.

 

* نظراً إلى العدد غير المسبوق من الشهداء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، ووجود كثير من المفقودين تحت الأنقاض في القطاع، ولعدم توفر بيانات نهائية بشأن الأعداد المرشحة للارتفاع، لا يتضمن هذا التقرير أسماء الشهداء.

وترتكز المجلة في معطياتها على البيانات الرسمية اليومية والدورية لوزارات الصحة، والأشغال العامة والإسكان، والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ووزارات: الإعلام، والتربية والتعليم، والأوقاف والشؤون الدينية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومحافظة القدس، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والمركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

وتعتمد المعطيات أيضاً على تقارير مركز المعلومات الفلسطيني ("مُعطى")، وتغطية وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ("وفا")، ورصد وكالة "معاً" الإخبارية، وتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، وبيانات هيئة الشؤون المدنية، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس، وأرقام مركز فلسطين لدراسات الأسرى، وبيانات منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، عدا متابعات خاصة ويومية.

السيرة الشخصية: 

عبد الباسط خلف: إعلامي وباحث فلسطيني مقيم في جنين.