"حماس": إذ ترفع عصاها في وجه الدرونز.. نقاش بشأن المقاومة ومحاولات ترويضها
التاريخ: 
05/11/2024
المؤلف: 

خرج أخيراً إلى النور كتاب تحت عنوان "Hamas Contained: The Rise and Pacification of Palestinian Resistance"، نتيجة عقد كامل من العمل الدؤوب، ومن أجل إنجازه، فقد اندفع مؤلفه طارق بقعوني، رئيس مجلس إدارة الشبكة - شبكة السياسات الفلسطينية - بجد نحو قراءة كتب ودراسات ومقالات كثيرة، واطلع على وثائق متعددة، وناقش مختصين وصنّاع قرار وأناس عاديين، وزار عدة بلاد، وأمضى ليالي وأياماً طويلة في التفكير والصوغ والتنقيح. وقد صدر الكتاب عن دار نشر جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة سنة 2018، لتقوم في هذه السنة مؤسسة الدراسات الفلسطينية بترجمته وتقديمه إلى القارئ العربي، وقد كان ملفتاً وصفه لكتابه بأنه "رحلة فكرية شخصية لفهم تاريخ عائلتي"،[1]  و"رغبة في تحدي واقع قائم في غزة يُعتبر لطخة أخلاقية على ضميرنا الجمعي."

وقد تتبّع بقعوني مسيرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلال 30 عاماً من عمرها، وراجع المحطات الرئيسية التي مرت بها، وسلط الضوء على مسيرتها الكفاحية في مواجهة الاحتلال منذ تأسيسها عشية الانتفاضة الأولى، مروراً بوقوفها ضد أوسلو وإصرارها على استمرار المقاومة المسلحة، وانخراطها الكلّي في الانتفاضة الثانية، وقرارها المشاركة في الانتخابات التشريعية سنة 2006 وتشكيلها للحكومة، ثم مواجهتها لحصار إسرائيلي خانق لقطاع غزة امتد لأعوام ثقيلة، وتصديها لحروب الاحتلال على القطاع.

 وصدَّر المؤلف في المتن رواية "حماس" عن نفسها، مع عدم إغفال الروايات المضادة لها، سواء تلك التي صدرت عن منظمة التحرير والسلطة وحركة "فتح"، أو دولة الاحتلال، وبصورة أقل تلك التي قدّمتها فواعل إقليمية ودولية لها تأثيرها في القضية الفلسطينية، كمصر والولايات المتحدة، وقد فعل كل ذلك مصحوباً بحس نقدي، ومثابرة علمية، والتزام أكاديمي انعكس في النص ليخرج بالشكل الذي وصل به إلينا.

وافتُتح الكتاب بمقدمة مهمة، طرّزها المؤلف للنسخة العربية، وجاءت على وقع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام، إذ اعترف فيها بأنه اعتقد أن "حصار إسرائيل سيبقى محكماً، بحيث يرغم حماس على التسليم بالاحتواء البغيض المفروض عليها"، وأشار إلى أنه استبعد "فكرة خروج عسكري للحركة" بالكيفية التي جرى فيها صبيحة 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، متذرّعاً بقدرات الاحتلال الأمنية والبنية التحتية الرقابية التي كرسها طوال السنوات السابقة، واعتبر أن الطوفان كان نقطة تحول في الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر، وجاء كردة فعل على سياسات الاحتلال القائمة على احتلال شعب فلسطين وسلْبه حريته وحقه في تقرير مصيره منذ 75 عاماً، وأعاد "فلسطين على رأس الأجندة الكونية"، وأقر بأن الطوفان نسف عدداً من الفرضيات، وخصوصاً فرضية استسلام الفلسطيني، وإمكان حشر الشعب الفلسطيني في بانتوستانات، وبقاء الاحتلال وتوسُعه من دون ثمن، وضرب إحدى أهم ركائز الصهيونية في الصميم؛ وهي تلك القائمة على فرضية أن دولة الاحتلال قادرة على توفير الملجأ الآمن لليهود مع تجاهل الحقوق السياسية للفلسطينيين، واستبعد إمكان القضاء على حركة "حماس" كما يتمنى الاحتلال، وخلُص إلى أن ملامح الحقبة الجديدة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر تبقى مجهولة في ظل سيولة الأحداث، وتعقيدات المشهد، لكن الثابت أن مقاومة الفلسطينيين المسلحة وغير المسلحة ستبقى موجودة ما بقي الاحتلال وبقي الشعب الفلسطيني.

حركة "حماس" منطلقات استراتيجية وسياسات واقعية

رأى بقعوني أن "حماس" صاغت مكونات الهوية الوطنية في إطار إسلامي وبمنطق ديني واضح، الأمر الذي حد من إمكان تقديمها للتنازلات السياسية، أمّا سياساتها الميدانية، فاتسمت، في رأيه، بالواقعية، وعبّرت في أكثر من مناسبة عن براغماتيتها، سواء على المستوى الميداني، كعروضها لوقف إطلاق النار، واستمرار فترات الهدوء النسبي وضبط الحدود، أو على المستوى السياسي، كمرونتها في التعاطي مع التزامات م.ت.ف الدولية، وقبولها بدولة فلسطينية في حدود 4 حزيران/يونيو. وعلى الرغم من أن "حماس" أوجدت في قطاع غزة نظاماً مستنداً إلى المقاومة، ونجحت في مأسسته وأقامت "مجتمع المقاومة"، وعملت جاهدة على بناء ترسانتها العسكرية، في انتظار "اللحظة الملائمة" لإطلاق مقاومتها ضد الاحتلال، فإنها، في رأي المؤلف، أخفقت في فهم المبادئ الديمقراطية للحكم عندما اعتقدت أن في إمكانها تجاوُز الأسس التي قامت عليها السلطة بمجرد فوزها في الانتخابات التشريعية، كما أنها لم تكن في منأى عن ممارسة القمع بحق مخالفيها في أثناء حكمها لغزة.

واعتقد بقعوني أن سياسات "حماس" ساهمت في تشظي النظام السياسي الفلسطيني، ومأسسة الانقسام، ولم تؤدِّ إلى دفع الاحتلال إلى تقديم تنازلات سياسية، بينما في المقابل، نجحت سياسات الاحتلال في "تهدئة" "حماس" موقتاً، وتمكنت من دفع الفلسطينيين إلى إقامة كيانَين منفصلَين في الضفة وغزة لا يتمتعان بالسيادة، ولا يتجاوزان "البنية الصارمة للسيطرة الإسرائيلية"، لكن الحركة نجحت في تحويل الحكم في غزة إلى بنية تقوم عن طريقها بتحدي التحكم الإسرائيلي، والاستمرار في التمترس وراء موقفها المبدئي القاضي بعدم تقديم التنازلات الأيديولوجية، والتزام التحرير.

أمَّا الاحتلال، فظلّ ملتزماً رؤيةً استراتيجيةً قوامها التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والرفض المطلق للمطالب السياسية التي شكلت جوهر الوطنية الفلسطينية، معتمداً في ذلك على تفوقه العسكري وقدراته الأمنية، وقد تجاهل المرونة السياسية التي أظهرتها حركة "حماس"، وخصوصاً بعد فوزها بالانتخابات التشريعية سنة 2006، وتحمُلها أعباء الحكم في غزة.

ووصل المؤلف إلى 3 خلاصات مركزية: الأولى تتمحور بشأن نجاح الاحتلال في احتواء "حماس"، مع التشديد على أن هذا الاحتواء ليس حاسماً، وأن الحركة تتأهب للانعتاق منه. أمّا الثانية، فتتعلق بأنه حتى لو تمكن الاحتلال من القضاء على الحركة أو دفعها إلى قبول رؤيته، وهذا مستبعَد، فإن هناك مَن سيخرج لحمل راية المطالب السياسية للشعب الفلسطيني، وسيبقى الصراع محتدماً. والخلاصة الثالثة تفترض أن الحل الجذري للصراع في فلسطين لن يتحقق من دون قبول الاحتلال تسوية سياسية عادلة مع الشعب الفلسطيني.

ملاحظتان

لم يكتفِ بقعوني بعرض مقتضب لمسيرة حركة "حماس" النضالية وخياراتها في المحطات الرئيسية من حياتها وحياة القضية الفلسطينية، بل أيضاً توقف عند مراحل كفاحها، وناقش المرجعية الفكرية التي وقفت وراء قراراتها وسلوكها الميداني، وحلَّل خطابها السياسي، واتكأت قراءته للحركة على سلسلة طويلة من التفاصيل، بما فيها من أحداث وشخصيات. وقد واجهت هذه القراءة بعض التحديات، سواء على مستوى بعض زوايا التناول، أو على مستوى التأكد من صحة بعض التفاصيل. ونورد هنا بعض الأمثلة: بينما ركز الكتاب على حركة "حماس"، وتناولها باعتبارها جسماً واحداً داخل فلسطين وخارجها، فإن من يقرأ الكتاب سيخرج بانطباع عن الحركة أنها محصورة في قطاع غزة، مع العِلم بأن الحركة تنتشر في 3 أقاليم؛ قطاع غزة، والضفة الغربية، والخارج، وقراراتها موحدة يعبّر عنها مكتبها السياسي والناطقون باسمها، وقد أدت أقاليمها الثلاثة دوراً مهماً في المحطات المتعددة، فقامت الضفة، على سبيل المثال، بدور مركزي في أكثر من محطة مفصلية في تاريخ الحركة، كمرحلة التأسيس، ومرحلتَي الانتفاضتين الأولى والثانية وما بينهما،[2]  وحتى عندما بدأ حضورها يتراجع منذ انتهاء الانتفاضة الثانية وفوز الحركة في الانتخابات التشريعية سنة 2006، ظلت الضفة تحاول إعلاء صوتها، عبر مشاركتها الفاعلة في الهبات الشعبية المتلاحقة، وفي اتخاذ القرارات داخل الحركة، كما أن الخارج أدى هو الآخر دوراً معتبراً في تاريخها، وظل طوال المرحلة التي يغطيها الكتاب مستحوذاً على رئاسة المكتب السياسي، وهو من أهم مؤسسات الحركة التي تهتم بصوغ الاستراتيجيات وتتخذ القرارات المفصلية، ورئيسه هو رئيس الحركة.[3]  ويعود تركيز المؤلف على قطاع غزة في رأيي إلى طبيعة المصادر التي اعتمد عليها في تتبُّع تاريخ الحركة، والتي لم تعطِ الضفة والخارج حقهما من الدراسة والبحث،[4]  وإلى كون القطاع صاحب دور محوري في تاريخ "حماس" منذ تأسيسها حتى اليوم، وتعاظم دوره بصورة كبيرة، وخصوصاً في مرحلة ما بعد انسحاب الاحتلال من القطاع سنة 2005. 

أمّا التحدي الثاني، فتمثّل في التأكد من دقة التفاصيل باعتبارها خطوة ضرورية في سبيل تقديم قراءة دقيقة للحركة ومسيرتها، ونظراً إلى غنى تجربة الحركة وضخامة ما عاشته من تفاصيل؛ فمن الوارد أن تلتبس على الكاتب بعض الوقائع، ونورد هنا بعضاً من الأمثلة: فعلى صعيد تحركها الإقليمي، ذكر الكاتب أنها بدأت بنسج علاقات غير مباشرة مع إيران في فترة الإبعاد إلى مرج الزهور أواخر سنة 1992، والحقيقة أن العلاقة بين الطرفين بدأت رسمياً قبل ذلك بسنتين، حين اعتمدت الحركة أول ممثل لها في طهران.[5]

وعلى صعيد تجربتها العسكرية، أورد المؤلف أن أول عملية تفجيرية داخل الأرض المحتلة سنة 1948 كانت في 6 نيسان/أبريل 1994، والصحيح أن أول علمية تفجيرية تمت قبل ذلك بعام، وقد نفذها الاستشهادي ساهر تمام قرب بيسان،[6]  وافترض المؤلف تلكؤ الحركة في المشاركة في الانتفاضة الثانية، وخصوصاً في أشهرها الـ 6 الأولى، متغافلاً عن عدد من الوقائع تكشف دورها الطليعي منذ اليوم الأول من اندلاعها، إذ قادت مجالس طلبة الجامعات المدارة من كوادر الكتل الإسلامية، وخصوصاً جامعتَي بيرزيت والنجاح، جموع الطلبة إلى مواقع المواجهات على مداخل المدن منذ اليوم الأول، كما أن الشهيد الأول في الضفة الغربية في بداية الانتفاضة الثانية هو زكريا الكيلاني، إذ ارتقى في 29 أيلول/سبتمبر 2000، وكان كادراً في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح،[7]  ناهيك بأن حسن يوسف، القيادي في حركة "حماس"، شارك في صوغ البيان الأول لانتفاضة الأقصى بحضور القياديَين الفتحاويَين مروان البرغوثي وصخر حبش، بالإضافة إلى أن الاحتلال كان قد اغتال إبراهيم بني عودة بعد أقل من شهرين على اندلاع الانتفاضة الثانية، وكان الأخير من أبرز خبراء المتفجرات في القسام، وقام بالتخطيط لعدد من العمليات تم تنفيذها بعد استشهاده،[8]  في الوقت الذي قامت فيه كتائب القسام بأول عملية استشهادية لها في 22 كانون الأول/ديسمبر 2000 في مستوطنة ميحولا في غور الأردن، وقد نفذها الاستشهادي هاشم النجار، ثم تبعتها عملية حامد أبو حجلة في نتانيا في الأول من كانون الثاني/يناير 2001،[9]  أمّا قول الكاتب إن منشقّاً من "حماس" نفذ عملية استشهادية في القدس في 19 آب/أغسطس 2003 اعتماداً على تصريحات أولية من قيادات سياسية حمساوية استبعدت مسؤولية الحركة عن العملية،[10]  فقد جاء نقيضاً لتبنّي كتائب القسام إياها.[11]

أمّا على صعيد الهيكلية التنظيمية، فقد ذكر الكاتب أن عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله أصبح قائداً للحركة داخل الأرض المحتلة بعد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، بينما أصبح مشعل رئيس مكتبها في الخارج، والصحيح أن الرنتيسي أصبح قائدها في قطاع غزة، أمّا مشعل، فكان قائدها العام في الداخل والخارج.

أمّا عن مواقف "حماس" السياسية ومرونتها، فقد تحدّث الكاتب عن تتابع التصريحات التي تفيد بأن في الحركة توجهاً يدفع في اتجاه تعديل رؤية "حماس" السياسية، بما في ذلك النزوع نحو تغيير الميثاق، وهذا يشير، كما ارتأى المؤلف، إلى استعداد حمساوي "مفترض للاعتراف بإسرائيل"، ولا أدري كيف استنتج من هذه التصريحات أن الحركة لديها استعداد للاعتراف بـ "إسرائيل" بأي طريقة كانت، أمّا التفصيل الأخير، فيتعلق بقوله إن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان قد انتقل إلى غزة عقب عدوان الاحتلال عليها سنة 2012، وقام "بـظهور سياسي إلى جانب هنية"، والصحيح أنه لم يصل إلى غزة، إنما أرسل رئيس وزرائه هشام قنديل.

خاتمة

لقد فتح 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 الباب أمام بداية تشكُّل عصر جديد، وربما تكون الحرب التي أدى طوفان الأقصى إلى اندلاعها الفصل الختامي لصراع طويل امتد لأكثر من قرن من الزمن بين الشعب الفلسطيني والمشروع الصهيوني، وإذا كان يعتقد كثيرون بأن النهاية مفتوحة على أكثر من خيار، فإنه من المؤكد أننا لن نعود إلى ما كنا عليه قبل سنة من الآن، ولن يتوقف التغيير عند البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل أيضاً سيشمل كثيراً من المفاهيم والرؤى والمقولات، وسيُهال التراب على كثير من الأبحاث والدراسات والتقارير والمقالات وتقديرات الموقف، ولن يصمد في هذا المعمعان إلاّ القليل منها.  

وإذا كنا راغبين في فهم هذا المشهد الكبير والاستثنائي الذي يعيد تشكيل فلسطين بصورة خاصة، والمنطقة بصورة عامة، وربما العالم، فلن يتطلب الأمر أقل من أن نفهم أهم عناصره وفاعليه، ومن هنا تأتي أهمية الإقبال على الكتاب بالقراءة والمناقشة، وخصوصاً أنه قدَّم مساهمة جادة في فهم حركة "حماس"، فكراً وممارسة وعلى صعيد المواقف.

 

[1] كل الجمل التي بين هلالين، والتي ستأتي تباعاً، هي اقتباس من كلام المؤلف، إلاّ إذا أشرتُ إلى عكس ذلك.

[2] أنصح في هذا المجال بقراءة كتابات الباحثَين المتخصصَين ساري عرابي وبلال شلش، والاطلاع على مصادر أُخرى، كمذكرات عدنان مسودة، وكتابات رموز ميدانية كسليم حجة، وزاهر جبارين، ومحمد عرمان وغيرهم.

[3] لمعرفة مزيد بشأن دور الخارج، يمكن الاطلاع على إصدارات مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، وقراءة مذكرات إبراهيم غوشة، ومذكرات موسى أبو مرزوق، ومقابلات خالد مشعل وغيرهم.

[4] من أسباب تجاهل الضفة الغربية والخارج في الدراسات التي أرَّخت لحركة "حماس" سرّية نشأة الحركة وسرّية عملها، وميلها إلى التعاطي ببرود مع فكرة التأريخ لسيرتها، وخصوصاً في المحطات الأولى من حياتها، إمّا لدواعٍ أمنية، وإمّا دواعٍ دينية تتعلق بمفاهيم كالزهد ومحاربة أمراض القلوب من عُجب ورياء.

[5] محسن محمد صالح (محرر) ومشاركة آخرين، "حركة المقاومة الإسلامية حماس دراسات في الفكر والممارسة" (بيروت: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، 2014)، ص 363.

[6] زاهر جبارين، "حكاية الدم من شرايين القسام: شهادة للعصر والتاريخ" (دمشق: مؤسسة فلسطين للثقافة، 2012)، ص 95.

[7] محمد صبحة، "الكتلة الإسلامية آفاق وملامح" (نابلس: مركز عبد الصمد جريدات، 2014)، ص 38 - 39.

[8] ساري عرابي، "كتائب القسام.. من انتفاضة الأقصى إلى طوفان الأقصى: مسارات التطور ومحطات الاستراتيجيا"، "مجلة شؤون شرق أوسطية"، المجلد 28، العدد 108 (صيف 2024)، ص 81 - 84.

[9] بلال شلش، "تحولات المقاومة المسلحة لحركة حماس في الضفة الغربية في أثناء انتفاضة الأقصى من المركزية إلى الشظايا المتفجرة"، في "القضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، في الهوية والمقاومة والقانون الدولي" (الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، 2015)، ص 456.

[10] هناك شواهد في المتن تشير إلى أن لدى المؤلف تصوراً واضحاً لطبيعة العلاقة بين مؤسسات الحركة وأجنحتها، وخصوصاً بين الجناحين العسكري والسياسي، يمكنه أن يفسر ما يبدو تناقضاً في المواقف بين الجانبين، لكنه جانب الصواب في النقطة المشار إليها أعلاه.

[11] شذى حماد، "العودة المستمرة ... قراءة في وصايا مسك"، "باب الواد"، 24/5/2022:

 

 

عن المؤلف: 

عوني فارس: باحث مهتم بالقضية الفلسطينية.