تواصل "مجلة الدراسات الفلسطينية" تتبّع أحداث سنة 2024، وترصد في هذا التقرير عن حزيران / يونيو وتموز / يوليو وآب / أغسطس، التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية. وبانقضاء آب / أغسطس، يكون العدوان قد أتم 330 يوماً ارتكب جيش الاحتلال خلالها 3573 مجزرة، 119 منها خلال آب / أغسطس وحده. ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، حتى 31 آب / أغسطس 2024، استشهد 40,783 فلسطينياً وجُرح 94,145 في غزة معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في حصيلة غير نهائية. وفي الضفة الغربية سُجل، في الأشهر الثلاثة التي يتابعها هذا التقرير، استشهاد 160 فلسطينياً وإصابة 670 بجروح، العدد الأكبر منهم في آب / أغسطس الذي سُجل في يوم 28 منه عدوان واسع على الضفة الغربية عامة، وشمالها خاصة، وهو عدوان لا يزال مستمراً حتى كتابة هذا التقرير.
حزيران / يونيو 2024
أكثر من 1500 شهيد في غزة ومذبحة في النصيرات
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال حزيران / يونيو، حرب الإبادة في قطاع غزة حيث استشهد 1530 فلسطينياً.
والأكثر وحشية خلال حزيران / يونيو، كان مجزرة مخيم النصيرات التي وقعت في 8 حزيران / يونيو، وراح ضحيتها 210 شهداء، وأكثر من 400 مصاب، بعد عملية للاحتلال لتخليص 4 أسرى كانت تحتجزهم فصائل المقاومة.
وأوضحت مصادر طبية أن الشهداء والمصابين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح في وضع كارثي وخطر، لعجزه عن استيعاب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
وكانت مدفعية الاحتلال وطيرانه الحربي نفذا على مدى ساعات غارات عنيفة ومكثفة على مناطق متفرقة من المحافظة الوسطى، وغربي مخيم النصيرات وشرقيّه.
وتوغلت آليات عسكرية بشكل مفاجىء في مناطق شرقي وشمالي غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.
كما توغلت آليات الاحتلال قرب جسر وادي غزة على طريق "صلاح الدين" وسط القطاع، ووسعت توغلها شرقي دير البلح وفي مخيمَي البريج والمغازي.
وكانت طائرات مسيّرة حلّقت بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات مطلقة النار على كل مَن يتحرك في طرقاته، الأمر الذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وأُصيب خلال العدوان على قطاع غزة في حزيران / يونيو 5141 فلسطينياً بجروح، ليرتفع عدد المصابين منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى أكثر من 87,141، نحو 70% منهم من النساء والأطفال.
وبانتهاء حزيران / يونيو 2024، يكون قد مضى على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 268 يوماً سُجل فيها أكثر من 3359 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، وخلّفت 10,000 مفقود، في حين وصل إلى المستشفيات 37,900 شهيد، بينهم أكثر من 15,919 شهيداً من الأطفال، و10,569 شهيدة من النساء. وقضى 34 طفلاً وطفلة بفعل المجاعة، واستشهد 500 من الطواقم الطبية، و75 من الدفاع المدني، و153 صحافياً وإعلامياً.
وبحسب وزارة الصحة، فإن العدد الإجمالي للشهداء الذين تم استيفاء جميع بياناتهم حتى نهاية حزيران / يونيو وصل إلى 28,125.
2000 طن من المتفجرات على غزة، وتدمير أكثر من 8000 وحدة سكنية
بلغت الوحدات المتضررة كلياً أو جزئياً جرّاء العدوان الإسرائيلي خلال هذا الشهر أكثر من 8000 وحدة، وذلك بفعل إلقاء الجيش الإسرائيلي 2000 طن من المتفجرات على القطاع.
ودمّر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية العدوان حتى نهاية حزيران / يوينو، أكثر من 150,000 وحدة سكنية كلياً، 80,000 وحدة منها لم تعد صالحة للسكن. وألقى 80,000 طن متفجرات.
ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة إلى 644
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 30 جندياً خلال حزيران / يونيو في قطاع غزة، واعترف بمقتل ما يزيد على 644 من أفراده، منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 حتى نهاية حزيران / يونيو 2024، منهم 344 خلال الاجتياح البري، وإصابة 12,500 آخرين. كما اعترف بمقتل ما يزيد على 1200 من الجنود والمستوطنين في 7 تشرين الأول / أكتوبر، أي قبل الاجتياح البري لقطاع غزة.
وأقرّت إسرائيل بوقوع 242 إسرائيلياً في قبضة "حماس" وفصائل المقاومة، منهم 133 ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، بعد تخليص الاحتلال 4 أسرى في مخيم النصيرات الذي شهد مجزرة في 8 حزيران / يونيو.
وتشير التقارير الميدانية إلى نجاح فصائل المقاومة في تدمير واستهداف ما يزيد على 1454 آلية عسكرية إسرائيلية، منها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئياً أو كلياً منذ بداية العدوان البري، وأكثر من 318 قوة راجلة، و36 طائرة استطلاع، و13 مروحية عسكرية، فضلاً عن 139 استهدافاً لمدن وبلدات ومستعمرات بمقذوفات صاروخية.
36 شهيداً و204 جرحى، واقتحامات وتوغلات، واعتقالات في الضفة
أسفرت التوغلات الإسرائيلية في محافظات الضفة الغربية، في حزيران / يونيو، عن 36 شهيداً: 13 في جنين؛ 5 في طولكرم؛ 5 في رام الله والبيرة؛ 4 في نابلس؛ 3 في قلقيلية؛ 2 في أريحا والأغوار؛ 2 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 1 في القدس؛ 1 في بيت لحم.
وكانت جنين مسرحاً لعدوان احتلالي في 10 حزيران / يونيو، إذ استشهد 3 شبان في بلدة كفر دان في غربي جنين بعد محاصرة منزل وقصفه بصواريخ "الإنيرغا" المحمولة على الكتف، بعد مواجهات عنيفة، و3 شبان في برقين غربي جنين أيضاً. كما استشهد 3 شبان وسط قلقيلية، عقب استهدافهم داخل مركبة.
وأصيب في الضفة الغربية 204 فلسطينيين بجروح جرّاء اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ونفذ جيش الاحتلال خلال حزيران / يونيو 680 اقتحاماً لمحافظات الضفة: 123 في رام الله والبيرة؛ 121 في نابلس؛ 99 في الخليل؛ 98 في جنين؛ 54 في بيت لحم؛ 54 في قلقيلية؛ 50 في طولكرم؛ 24 في القدس؛ 23 في سلفيت؛ 18 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 16 في أريحا والأغوار.
وواصل الاحتلال نصب حواجزه العسكرية التي بلغ عددها خلال حزيران / يونيو 518 حاجزاً: 117 في محيط نابلس؛ 112 حول القدس؛ 77 في رام الله والبيرة؛ 212 في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
واعتقل الاحتلال خلال حزيران / يونيو 678 فلسطينياً في الضفة والقدس: 163 في الخليل؛ 157 في رام الله والبيرة؛ 71 في جنين؛ 61 في قلقيلية؛ 58 في القدس؛ 57 في نابلس؛ 40 في بيت لحم؛ 24 في أريحا والأغوار؛ 20 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 20 في طولكرم؛ 7 في سلفيت.
ونفذ جيش الاحتلال خلال حزيران / يونيو 49 عملية هدم: 27 في الخليل؛ 11 في أريحا والأغوار؛ 5 في القدس؛ 3 في بيت لحم؛ 2 في جنين؛ 1 في رام الله والبيرة.
356 عملاً مقاوماً في الضفة توقع 3 قتلى إسرائيليين و25 جريحاً
رُصد خلال حزيران / يونيو 356 عملاً مقاوماً أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وجرح 25 آخرين. وتوزعت أعمال المقاومة على النحو التالي: 104 إلقاء لحجارة؛ 74 مواجهة؛ 48 عبوة ناسفة محلية الصنع أسفرت اثنتان منها في جنين عن مقتل قائد فرقة القناصة في حيش الاحتلال وإصابة 16 جندياً بجروح؛ 41 اشتباكاً مسلحاً؛ 32 إطلاق نار؛ 24 تصدياً للمستوطنين؛ 10 إعطابات لآليات عسكرية؛ 10 تظاهرات؛ 7 زجاجات حارقة؛ 4 إحراقات لمواقع عسكرية؛ 2 عملية دهس أو محاولة دهس.
وقُتل جرّاء عمليات المقاومة 3 جنود ومستوطنين، إذ قُتل في 20 حزيران / يونيو مستوطن في قلقيلية، وبعدها بيومين قُتل مستوطن آخر في قلقيلية بعملية إطلاق نار، ومساء 27 حزيران / يونيو نفذت المقاومة كميناً بعبوات ناسفة محلية الصنع في جنين، أسفر عن مقتل قائد فرقة القناصين بجيش الاحتلال وإصابة 22 جندياً آخرين بجروح، بينهم 2 بحالة خطرة، وإعطاب آلية عسكرية في سهل مرج ابن عامر في محيط المدينة.
ترحيب فلسطيني بقرار مجلس الأمن وقف النار في غزة
رحبت الرئاسة الفلسطينية، في 10 حزيران / يونيو، باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
ووصفت القرار الداعي إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم في جميع أنحاء غزة، والتوزيع الآمن والفاعل للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ورفض أي تغيير جغرافي وديموغرافي، وتنفيذ حل الدولتين، ووحدة الضفة بما فيها القدس وغزة تحت السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير، بـ "خطوة في الاتجاه الصحيح" لوقف حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن تشديد مجلس الأمن في قراره على التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، "يتطلب العمل بشكل جدي لتنفيذ الحل السياسي الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية."
أرمينا تعترف بفلسطين
اعترفت أرمينيا رسمياً بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر بيان صادر عن وزارة خارجيتها في 21 حزيران / يونيو. وبذلك يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 148 من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسبق أن أعلنت سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا في أيار / مايو الماضي الاعتراف بدولة فلسطين. بينما أشارت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا خلال الأشهر الماضية، إلى أنها قد تعترف بالدولة الفلسطينية.
سموتريتش يخطط لضم الضفة وإطلاق يد الاستيطان
كشف تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن خطة سرية لوزير المالية الإسرائيلية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية.
واستمع مراسلو الصحيفة، في 21 حزيران / يونيو، إلى تسجيل مدته نصف ساعة تقريباً، للخطاب الذي قدمه أحد الحاضرين، وهو باحث من منظمة السلام الآن، وهي مجموعة حقوقية مناهضة للاحتلال.
وتمسّك سموتريتش في خطابه بالهدف الرئيسي لهذه الخطة، وهو "منع الضفة الغربية من أن تصبح جزءاً من الدولة الفلسطينية."
وأضاف: "أقول لكم إنه أمر درامي للغاية، مثل هذه التغييرات تشبه تغيير الحمض النووي للنظام."
ويبيّن التسجيل أن سموتريتش وضع خطة واضحة لانتزاع السيطرة على الضفة الغربية بالتدريج من أيدي الجيش الإسرائيلي، وتسليمها إلى موظفين مدنيين يعملون تحت إمرته في وزارة الجيش، وتم فعلاً نقل بعض السلطات إلى المدنيين.
ولم ينتهِ أمر وزير المالية اليميني عند هذا الحد، إذ أعلن إنشاء 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وأنه سيسمّي كل بؤرة بالدولة التي تعترف بفلسطين.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي الأمني المُصغر قد أعلن سلسلة عقوبات في نهاية حزيران / يونيو في حقّ شخصيات فلسطينية، منها سحب بطاقات الـ VIP، وسحب امتيازات، وطرد شخصيات السلطة، وخصوصاً تلك التي أيدت أحداث 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وشملت القرارات ملاحقة ما وصفته بـ "عمليات البناء غير المرخص في المناطق (ب)، بما فيها المحمية الطبيعية في صحراء الضفة الغربية"، مع أن هذه المناطق تقع تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية إدارياً. وقد التزم الفللسطينيون بعدم البناء فيها كونها محميات طبيعية، لكنهم بحسب زعم المجلس، خرقوا الاتفاقيات.
بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، في نهاية حزيران / يونيو، إلى إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بإطلاق النار على رؤوسهم.
وطالب بن غفير في مقطع مصوّر، بإقرار قانون إعدام المعتقلين في الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الثالثة، وتعهد بتوفير الحد الأدنى من الطعام للمعتقلين لإبقائهم في قيد الحياة إلى حين إقرار القانون.
وفي آذار / مارس 2023، وافقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في القراءة التمهيدية على مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام على المعتقلين الفلسطينيين.
تموز / يوليو 2024
1380 شهيداً و3887 جريحاً في غزة
تواصل العدوان الإسرائيلي الدموي خلال تموز / يوليو على قطاع غزة، وأسفر عن سقوط 1380 شهيداً، رافعاً حصيلة الشهداء منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 39,480 شهيداً، 69% منهم من النساء والأطفال والمسنين، وهي أرقام غير نهائية.
وبانتهاء هذا الشهر، فإن العدوان الإسرائيلي يكون قد أكمل يومه الـ 299، وقد ارتكب جيش الاحتلال خلالها 3475 مجزرة، وأُحصي وصول 39,480 شهيداً إلى المستشفيات، استوفيت منهم بيانات 7779 شهيداً من الأطفال، و5466 من النساء، و2418 من كبار السن.
ومن هذا المجموع، استشهد 35 طفلاً جرّاء التجويع المفروض على قطاع غزة، و10,980 من النساء، و885 من الطواقم الطبية، و79 من الدفاع المدني، و165 من الصحافيين، و107 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين. واستهدف المحتلون 168 مركزاً للإيواء.
أمّا المجزرة المروعة الأبرز التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فحدثت في 13 تموز / يوليو في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، عقب عدة غارات متلاحقة على مناطق مكتظة بالنازحين وتضم عشرات الخيام، علماً بأنها منطقة سبق أن صنّفها الإسرائيلي على أنها "إنسانية آمنة". واستشهد خلال هذه المجزرة أكثر من 90 نازحاً، وأصيب المئات بجروح، وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين احترقوا داخل خيامهم.
وبحسب شهود عيان ومصادر رسمية، فإن الجيش الإسرائيلي استخدم 8 قنابل كبيرة أسقطتها الطائرات على الخيام، كما تزامن القصف مع ذروة حركة النازحين، ولا سيما أن ثمة سوقاً قريبة من موقع الاستهداف.
وقصفت طائرات الاحتلال، في اليوم ذاته أيضاً، مسجداً مكتظاً بالمصلين، في مخيم الشاطىء غربي مدينة غزة، متسببة بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد وقت قصير من تأديتهم صلاة الظهر.
وارتكب جيش الاحتلال في 27 تموز / يوليو مجزرة باستهداف مدرستَي خديجة وأحمد الكرد اللتين تؤويان نازحين غربي دير البلح وسط قطاع غزة، إذ استشهد أكثر من 30 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وأصيب 100 بجروح بينهم حالات خطرة. كما قُصف مستشفى ميداني غربي دير البلح.
وتسبب عدوان الاحتلال خلال هذا الشهر بإصابة 3887 فلسطينياً بجروح، الأمر الذي رفع حصيلة الجرحى منذ بداية العدوان إلى 91,128 فلسطينياً، جلّهم من النساء والأطفال.
إلى ذلك كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، "الأونروا"، عن تسجيل 40,000 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وسط ظروف صحية متردية تُسهّل انتشار الأمراض.
وقالت الوكالة الأممية في تقرير نشرته في موقعها الإلكتروني، في 30 تموز / يوليو، إن مراكز "الأونروا" الصحية وملاجئها في مختلف أنحاء غزة تسجل أسبوعياً ما يتراوح بين 800 و1000 إصابة جديدة بالتهاب الكبد.
وبيّنت أن ذلك يوصل إلى ما مجموعه نحو 40,000 إصابة بالتهاب الكبد، منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.
آلاف الأطنان من المتفجرات تتسبب بدمار واسع
ألقى الجيش الإسرائيلي في تموز / يوليو نحو 2000 طن من المتفجرات، وألقى منذ بداية العدوان نحو 82,000 طن تسببت بتدمير أكثر من 150,000 وحدة سكنية كلياً، وأكثر من 80,000 وحدة جزئياً، لكنها لم تعد صالحة للسكن، و200,00 تضررت جزئياً، الأمر الذي تسبب بنزوح أكثر من مليونَي فلسطيني.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإنه دُمّر منذ بداية العدوان، 198 مقراً حكومياً، و117 مدرسة وجامعة كلياً، و332 مدرسة وجامعة جزئياً، و610 مساجد كلياً، و211 مسجداً جزئياً، فضلاً عن 3 كنائس.
وفي سياق متصل، كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 40 مليون طن من الركام الناجم عن عدوان الاحتلال يغطي قطاع غزة، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، في نهاية تموز / يوليو.
وتقدر الأمم المتحدة أيضاً أن إخلاء ركام غزة سيستغرق 15 عاماً، وستتراوح تكلفة العملية ما بين 500 و600 مليون دولار، وأنه سيكون من الضروري بناء مكبّات ضخمة لدفن الأنقاض تمتد على مساحة 250 إلى 5000 دونم.
ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في غزة إلى 689
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 45 جندياً في تموز / يوليو في قطاع غزة، معترفاً بمقتل ما يزيد على 689 من جنوده منذ بداية الحرب، بينهم 359 خلال الاجتياح البري، فضلاً عن جرح 12,500 آخرين. وكانت إسرائيل اعترفت بمقتل ما يزيد على 1200 من الجنود والمستوطنين في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وتشير التقارير الميدانية إلى نجاح فصائل المقاومة بتدمير واستهداف ما يزيد على 1531 آلية، بينها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئياً أو كلياً منذ بداية العدوان البري. وتم استهداف 283 من تحشدات جنود الاحتلال وتجمعاته، وأكثر من 333 قوة راجلة، و36 طائرة استطلاع، و16 مروحية عسكرية، كما استهدفت المقاومة 140 من المستعمرات الإسرائيلية المحيطة بغزة بمقذوفات صاروخية.
1110 اعتداءات، و40 شهيداً، و190 جريحاً، و629 معتقلاً في الضفة
نفذ جيش الاحتلال والمستوطنين 1110 اعتداءات في الضفة الغربية تنوعت بين عمليات اقتحام وقصف بالطائرات، واستشهد خلالها 40 فلسطينياً: 12 في جنين؛ 14 في طولكرم؛ 4 في نابلس تمت تصفية أحدهم من المسافة صفر خلال عمله في جهاز الضابطة الجمركية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية؛ 4 في رام الله والبيرة؛ 4 في الخليل؛ 2 في القدس المحتلة.
وكانت مخيمات جنين وطولكرم ونابلس مسرحاً لعدوان الاحتلال، إذ قُصفت بالمسيرات 15 مرة، وجرى تدمير واسع في الطرقات والبُنى التحتية في عدة اقتحامات، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
وارتفع بذلك عدد الشهداء في محافظات الضفة الغربية، منذ بداية العدوان حتى نهاية تموز/يوليو، إلى 595 شهيداً.
وأصيب 190 مواطناً بجروح: 87 في نابلس؛ 28 في الخليل؛ 19 في رام الله والبيرة؛ 14 في قلقيلية؛ 12 في طولكرم؛ 10 في جنين؛ 8 في بيت لحم؛ 8 في القدس؛ 2 في سلفيت؛ 2 في طوباس والأغوار الشمالية،
واعتقلت قوات الاحتلال 629 مواطناً: 145 في الخليل؛ 126 في رام الله والبيرة؛ 75 في نابلس؛ 62 في القدس؛ 56 في بيت لحم؛ 48 في جنين؛ 47 في قلقيلية؛ 28 في طولكرم؛ 27 في أريحا والأغوار؛ 9 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 6 في سلفيت.
وبين الـ 1110 اعتداءات في محافظات الضفة الغربية، نفذ جيش الاحتلال 914 اعتداء، والمستوطنون 196 اعتداء.
واقتلع المستوطنون 970 شجرة، بينها 870 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت ونابلس. كما تم الاستيلاء على 4500 دونم، والمصادقة على 20 مخططاً هيكلياً للمستعمرات، و5 مناطق عازلة جديدة.
ونفذ جيش الاحتلال 98 عملية هدم في الضفة طالت 135 منشأة، بينها 62 منزلاً آهلاً، و14 غير آهل، و12 من المنشآت الزراعية وغيرها. كما أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب 16 منزلاً ومنشأة بهدمها.
وفي المجمل، شنّ جيش الاحتلال في هذا الشهر 986 اقتحاماً لمحافظات الضفة: 203 في رام الله والبيرة؛ 186 في نابلس؛ 125 في الخليل؛ 88 في طولكرم؛ 87 في جنين؛ 80 في بيت لحم؛ 71 في قلقيلية؛ 52 في القدس؛ 49 في سلفيت؛ 36 في أريحا والأغوار؛ 9 في طوباس والأغوار الشمالية.
ونصب جيش الاحتلال 598 حاجزاً في أنحاء الضفة الغربية، كان أكثرها عدداً في محافظة نابلس حيث بلغت 170 حاجزاً، يليها 108 في رام الله والبيرة، و80 في الخليل، و68 حول أريحا والأغوار، بينما نُصبت سائر الحواجز في أرجاء متنوعة من الضفة.
592 عملاً مقاوماً في الضفة، و3 قتلى للاحتلال
سُجل خلال تموز / يوليو 592 عملاً مقاوماً أسفرت عن 3 قتلى إسرائيليين. وبين تلك العمليات: 65 إطلاق نار؛ 45 عملية زرع لعبوات ناسفة بدائية ومحلية الصنع؛ 42 اشتباكاً مسلحاً، 15 إعطاباً لدوريات الاحتلال؛ 4 عمليات إحراق لآليات عسكرية؛ عمليتا دهس؛ 3 عمليات طعن؛ إسقاط طائرتَي استطلاع.
ورُصد أيضاً 156 مواجهة تخللها إلقاء 13 زجاجة حارقة، و34 تصدياً للمستوطنين.
وأعلن الاحتلال وقوع 3 قتلى في صفوفه، و3303 إصابات. فقد قُتل جندي وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في طولكرم شمالي غربي الضفة الغربية في مطلع تموز / يوليو. وفي 8 تموز / يوليو، عُثر على جثة سجان إسرائيلي، بعد تعرضه للطعن داخل شقته في مستعمرة "غافعون" قرب رام الله، بعد إضرام النار فيه. وفي 22 تموز / يوليو، نفذ الشهيد محمد شهاب، وهو من بلدة كفر عقب قرب القدس، عملية دهس وإطلاق نار مزدوجة، قرب معسكر "تسيريفين" التابع لجيش الاحتلال في الرملة في الداخل المحتل، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين.
استشهاد 17 أسيراً، واعتقال 9655 منذ بداية العدوان
ارتفع في تموز / يوليو عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم والمعلومة هوياتهم إلى 28 بعد استشهاد مصطفى أبو عرة، من بلدة عقاب في محافظة طوباس والأغوار الشمالية. وبين المحتجزة جثامينهم والمعلومة هوياتهم 17 ممّن استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى جانب عشرات الشهداء من معتقلي غزة الذين لم يفصح الاحتلال عن هوياتهم، فضلاً عن المعتقلين الذين أُعدموا ميدانياً ولم يتسنّ التأكد من أعدادهم.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اعتقل الاحتلال أكثر من 9655 مواطناً من الضفة بما فيها القدس، بينهم ما لا يقل عن 30 محامياً، من ضمنهم محاميتان.
وبلغ عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال حتى بداية تموز/يوليو 2024، أكثر من 9300 أسير، بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.
وشهد قطاع غزة 5000 حالة اعتقال خلال العدوان، بينها 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية، و36 حالة اعتقال لصحافيين ممّن عُرفت أسماؤهم.
حداد وإضراب ومسيرات عقب اغتيال هنية
عمّ الحداد والإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، في فجر 31 تموز / يوليو، وأعلنت القوى والفصائل الفلسطينية الإضراب الشامل.
ونُظمت مسيرات تنديد بالاغتيال في معظم المدن والبلدات والمخيمات، كما نعت مكبرات الصوت في المساجد القائد السياسي ورئيس الحكومة الأسبق، وطالب الناعون بالانتقام من اغتياله، وأقيمت صلاة الغائب على روحه في المساجد، وأعلن الرئيس محمود عباس الحداد العام وتنكيس الأعلام.
"الكونغرس" يصفق لنتنياهو 81 مرة
حظي الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في 25 تموز / يوليو، أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، بترحيب واسع وتصفيق حاد من المشرعين الذين حضروا الجلسة.
وأدلى نتنياهو بتصريحات قاطعها عشرات النواب من الحزب الديمقراطي، شملت رؤيته بشأن قطاع غزة لمرحلة ما بعد الحرب، والتحالف الذي تسعى إسرائيل لتشكيله من أجل مواجهة إيران، وإشادة بالجهود الأميركية لدعمه في مواجهة حركة "حماس" وحزب الله.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الضوء الأخضر الذي حصل عليه نتنياهو من واشنطن، وخطابه في الكونغرس، جعلاه "يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، وآخرها المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى جرّاء استهداف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة دير البلح، ومستشفى ميدانياً."
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بإجبار الاحتلال الإسرائيلي، حليفها الاستراتيجي، على وقف عدوانه، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية، وعدم إعطائه الدعم للاستمرار في جرائمه الوحشية.
"الكنيست" يرفض الدولة الفلسطينية ويصنف الأونروا "منظمة إرهابية"
رفض الكنيست الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية، وصوّت بالقراءة الأولى على 3 مشاريع قوانين تصنف "الأونروا" "منظمة إرهابية".
وتقضي مشاريع القوانين التي صادق عليها الكنيست في 22 تموز / يوليو بإعلان "الأونروا" منظمة إرهابية، وحظر عملها في إسرائيل، وسلب الحصانة الممنوحة لموظفيها.
وللمرة الأولى في تاريخه، تبنّى الكنيست في 17 تموز / يوليو قراراً يرفض إقامة دولة فلسطينية.
وأيد القرار 68 عضواً بينهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي بيني غانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أيد القرار أحزاب في ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية، بينما غادر النواب من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الذي يقوده زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الجلسة لتجنّب دعم القرار.
"العدل الدولية" تُجرّم الاحتلال
اعتبرت محكمة العدل الدولية الجمعة في رأي استشاري سياسات إسرائيل الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية "انتهاكاً للقانون الدولي."
ووصفت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية بأنه "غير قانوني" ويجب أن ينتهي "في أسرع وقت ممكن".
وأكدت المحكمة في 19 تموز / يوليو أنها خلصت إلى أن إسرائيل "تمارس التمييز بصورة منهجية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مضيفة أن ممارسات إسرائيل وسياساتها تنتهك حقّ الفلسطينيين في تقرير المصير."
وقال القاضي نواف سلام الذي يرأس المحكمة: "لقد خلصت المحكمة إلى أن الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية غير قانوني"، مضيفاً أنه "يجب على إسرائيل إنهاء الاحتلال في أسرع وقت ممكن".
وعقدت المحكمة الدولية جلسة استمرت أسبوعاً في شباط / فبراير الماضي للاستماع إلى المذكرات المقدمة من عدة دول طالبت إسرائيل بإنهاء احتلالها المستمر منذ 57 عاماً.
لكن الولايات المتحدة أكدت أنه يجب عدم إلزام إسرائيل قانوناً بالانسحاب من دون أخذ "حاجاتها الأمنية الحقيقية للغاية" في الاعتبار. ولم تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع الشفوية، وإنما قدمت بدلاً من ذلك مذكرة خطية تصف فيها الأسئلة المطروحة على المحكمة بأنها تنطلق من مواقف "مغرضة" و"متحيزة" ضدها.
اتفاق مصالحة فلسطيني جديد
اتفقت الفصائل الوطنية خلال لقاءاتها في الصين، في 22 تموز / يوليو، على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقاً للقرار رقم 194.
وتوافق المجتمعون على حقّ الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفقاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
ودعمت الفصائل بالتوافق، وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي، تشكيل حكومة وفاق وطني موقتة، على أن تبدأ هذه الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية بأسرع وقت، وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد.
وأكد المتصالحون تفعيل الإطار القيادي الموقت الموحد وانتظامه للشراكة في صنع القرار السياسي، وذلك وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقّعة في أيار / مايو 2011، إلى حين تشكيل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد، ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمّل المسؤولية الوطنية.
آب / أغسطس 2024
1285 شهيداً، وأكثر من 3000 جريح في غزة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال آب / أغسطس عدوانه الشرس على قطاع غزة، وسُجّل خلال هذا الشهر استشهاد 1285 فلسطينياً، لتصبح الحصيلة 40,783 شهيداً، منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، أغلبيتهم من النساء والأطفال والمسنين (وهي أرقام أولية غير نهائية). كما سُجل خلال هذا الشهر إصابة 3017 مواطناً، الأمر الذي رفع حصيلة الجرحى منذ بداية العدوان إلى 94,145 مواطناً (في حصيلة غير نهائية)، معظمهم من النساء والأطفال.
وبانقضاء آب / أغسطس، يكون العدوان قد أتم 330 يوماً ارتكب جيش الاحتلال خلالها 3573 مجزرة، 119 منها خلال آب / أغسطس وحده. وكان من أبرزها مجزرة مسجد ومدرسة التابعين في حي الدرج، والتي ارتُكبت في فجر 10 آب / أغسطس، واعتُبرت واحدة من أكبر المجازر، وذلك بعد أن استهدفتها الطائرات الإسرائيلية بغارة جوية تسببت باسشهاد أكثر من 100 وإصابة العشرات بجروح. وارتُكبت المجزرة خلال أداء النازحين صلاة الفجر في المدرسة المكتظة؛ ونقلت وسائل الإعلام مشاهد دامية ومروعة للضحايا، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب الجزائر لبحث المجزرة.
وبحسب الأرقام، فقد أُعلن منذ بداية المذبحة المفتوحة استشهاد 50,691 شخصاً استُوفيت بياناتهم أو لم تُستوفَ بسبب التشوه أو عدم التعرف إليهم، فضلاً عن أكثر من 10,000 مفقود تم التبليغ عنهم. ووصل إلى المستشفيات من الشهداء 40,691 شهيداً، بينهم 16,673 طفلاً، و115 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية، و36 قضوا جرّاء المجاعة، و11,269 شهيدة من النساء، و885 من الطواقم الطبية، و82 من كادر الدفاع المدني، و172 شهيداً من الصحافيين والعاملين في مؤسسات إعلامية، و110 علماء وأساتذة جامعات وباحثين.
وانتُشل 520 جثماناً لشهداء من 7 مقابر جماعية أنشأها الاحتلال داخل المستشفيات.
وبشأن الأسرى، فقد شهد قطاع غزة 5000 حالة اعتقال خلال العدوان، بينها 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية، و36 حالة اعتقال لصحافيين ممّن عُرفت أسماؤهم.
دمار واسع وإلقاء أكثر من 2000 طن من المتفجرات
صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بيان في مساء 31 آب / أغسطس، أوضح أن الاحتلال دمر حتى نهاية هذا الشهر، 200 مقر حكومي، و122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، و214 مسجداً تضررت بشكل جزئي، فضلاً عن المساجد الـ 610 التي دُمرت كلياً في وقت سابق، والكنائس الـ 3 التي كانت قد دُمرت أيضاً.
ووفق بعض التقديرات، فإنه حتى نهاية آب / أغسطس، استخدم الاحتلال أكثر من 82,000 طن من المتفجرات.
وأخرج الاحتلال منذ بداية العدوان، 34 مستشفى عن الخدمة كلياً، و80 مركزاً صحياً، كما استهدف 162 مؤسسة صحية، و131 سيارة إسعاف، ودمر 206 مواقع أثرية وتراثية، و3130 كيلومتراً من خطوط شبكات الكهرباء، و34 منشأة وملعباً وصالة رياضية، و700 بئر مياه أُخرجت عن الخدمة. وبلغت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية نحو 33 مليار دولار.
استمرار محنة أكثر من مليوني نازح
يواصل الاحتلال إجبار أكثر من مليوني مواطن في غزة على النزوح منذ بداية العدوان، وهم يشكلون نحو 85% من مواطني القطاع.
وتم استهداف 177 مركزاً للإيواء، وأصبح 17,000 طفل يعيشون بلا والدين أو من دون أحدهما، في وقت بات 3500 طفل عرضة للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء. وبانتهاء هذا الشهر يكون قد مر 116 يوماً على إغلاق جميع معابر قطاع غزة، مع وجود 12,000 جريح بحاجة إلى السفر من أجل العلاج في الخارج، و10,000 مريض بالسرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى العلاج، و3000 مريض بأمراض متنوعة يحتاجون إلى العلاج في الخارج، و1,737,524 مصاباً بأمراض معدية جرّاء النزوح، وسط وجود 71,338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي، و60,000 امرأة حامل هنّ عرضة للخطر بسبب انعدام الرعاية الصحية، فضلاً عن 350,000 مصاب بمرض مزمن باتوا في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال في غزة إلى 706
اعترف الاحتلال بمقتل 706 من جنوده، بينهم 376 خلال الاجتياح البري، وما يزيد على 120 قتيلاً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. كما اعترف بإصابة 1250 آخرين بجروح.
وأعلنت فصائل المقاومة تدمير واستهداف أكثر من 1570 من الآليات العسكرية، بينها دبابات وجرافات وناقلات جند دُمّرت جزئياً أو كلياً منذ بداية التوغل البري.
واستهدفت المقاومة أيضاً: قرابة 290 من تحشدات وتجمعات جنود الاحتلال؛ نحو 335 قوة راجلة؛ 38 طائرة استطلاع؛ 16 مروحية عسكرية؛ 144 استهدافاً لمدن وبلدات ومستعمرات في الداخل المحتل برشقات لمقذوفات صاروخية.
تصعيد في الضفة: 1228 اعتداء، و84 شهيداً، و276 جريحاً، و661 معتقلاً
شهدت محافظات الضفة الغربية تصعيداً خطراً، إذ اجتاح الاحتلال محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس والأغوار الشمالية، واستهدف بشكل رئيسي مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم والفارعة. وحتى نهاية 31 آب / أغسطس لم تكن تلك الاعتداءات قد توقفت، وأسفرت، حتى هذا التاريخ، عن 23 شهيداً، بينهم 14 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس والأغوار الشمالية، الأمر الذي رفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 679.
وتوزع الشهداء بحسب المحافظات، على النحو التالي: 28 في جنين؛ 22 في طولكرم؛ 15 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 5 في نابلس؛ 4 في الخليل؛ 3 في سلفيت؛ 2 في رام الله والبيرة؛ 2 في قلقيلية؛ 2 في بيت لحم؛ 1 في القدس.
وبلغ عدد الجرحى خلال هذا الشهر، 276 جريحاً: 57 في نابلس؛ 46 في جنين؛ 45 في رام الله والبيرة؛ 38 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 34 في الخليل؛ 16 في طولكرم؛ 13 في قلقيلية؛ 10 في بيت لحم؛ 9 في القدس؛ 4 في سلفيت؛ 4 في أريحا والأغوار.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون خلال آب/أغسطس، 1228 اعتداء ارتكب منها جيش الاحتلال 1024 اعتداء، والمستوطنون 204 اعتداءات، وتراوحت هذه الاعتداءات بين هجمات مسلحة على تجمعات فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار، والاستيلاء على أملاك، وإغلاقات وحواجز.
ونفذ جيش الاحتلال خلال هذا الشهر 1158 اقتحاماً لمحافظات الضفة: 298 في نابلس؛ 173 في رام الله والبيرة؛ 136 في الخليل؛ 119 في طولكرم؛ 101 في قلقيلية؛ 93 في جنين؛ 77 في بيت لحم؛ 66 في سلفيت؛ 44 في القدس؛ 27 في أريحا والأغوار؛ 24 في طوباس والأغوار الشمالية.
وواصل الاحتلال نصب حواجزه العسكرية التي وصل عددها إلى 750: 162 في محيط رام الله والبيرة؛ 159 في أنحاء نابلس؛ 101 حول قلقيلية؛ 91 في أريحا؛ 237 في أنحاء متنوعة.
واعتقلت قوات الاحتلال 661 فلسطينياً خلال آب / أغسطس: 129 في الخليل؛ 88 في رام الله والبيرة؛ 84 في نابلس؛ 74 في القدس؛ 67 في بيت لحم؛ 60 في قلقيلية؛ 51 في جنين؛ 47 في طولكرم؛ 23 في أريحا والأغوار؛ 19 في سلفيت؛ 19 في طوباس والأغوار الشمالية.
وارتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد 7 تشرين الأول / أكتوبر إلى 22 شهيداً هم الذين أُعلن بشأنهم وعُرفت هوياتهم، بينما يستمر الاحتلال في إخفاء هويات العشرات من الشهداء بين صفوف المعتقلين الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات، فضلاً عن معتقلين جرى إعدامهم ميدانية.
ووصلت حصيلة الاعتقال في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إلى 10,400.
وبلغت حالات الاعتقال في صفوف الأطفال 690، وبين الإعلاميين 46 صحافياً بينهم 5 صحافيات.
وتتضمن حصيلة الاعتقالات أيضاً مَن جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومَن أُجبروا على تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومَن احتُجزوا كرهائن.
وتواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات في حقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
8 بؤر استيطانية، وهدم 78 منشأة في الضفة
أقام المستوطنون بؤراً استيطانية في الضفة الغربية، بينما هدم جيش الاحتلال خلال آب / أغسطس 78 منشأة، توزعت بين منازل آهلة وغير آهلة، ومنشآت زراعية. وتركز الهدم في محافظات القدس والخليل ورام الله والبيرة ونابلس وجنين وبيت لحم وطوباس والأغوار الشمالية وطولكرم.
كما أصدر الاحتلال إخطارات بهدم 74 منزلاً ومنشأة في محافظات: القدس وبيت لحم وسلفيت وطوباس والأغوار الشمالية والخليل.
ومنذ مطلع آب / أغسطس، أنشأ المستوطنون 8 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت على 3 بؤر استعمارية جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، وبؤرتين في محافظة نابلس، واثنتين في سلفيت، وأُخرى في طولكرم. كما استولى الاحتلال على 367 دونماً من أراضي المواطنين من خلال 5 أوامر عسكرية.
مقتل 5 إسرائيليين وجرح 42 في 697 عملاً مقاوماً في الضفة
قُتل 5 إسرائيليين وجُرح 42 في697 عملاً مقاوماً نوعياً وشعبياً، توزعت بين: عمليات إطلاق نار؛ اشتباكات مسلحة؛ زرع لعبوات ناسفة بدائية ومحلية الصنع؛ عمليات دهس أو محاولة دهس؛ عملية فدائية واحدة؛ طعن أو محاولة طعن؛ إعطاب لدوريات الاحتلال؛ إحراق لآليات عسكرية؛ إسقاط لطائرات استطلاع؛ إلقاء حجارة ومواجهة بأشكال متنوعة؛ إلقاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية؛ عمليات تصدٍّ للمستوطنين واستهداف لمركباتهم.
وبين العمليات التي نفذها مقاومون: عملية طعن في مستعمرة حولون في الداخل المحتل، قُتل فيها اثنين من المستوطنين، وأُصيب 3 آخرين بجروح خطرة؛ عملية قرب مستعمرة "روتم" أسفرت عن مقتل أحد جنود الاحتلال؛ عملية في مستعمرة "كدوميم" عبر ضرب مجند بمطرقة، وإصابته بجروح خطرة في رأسه أدت إلى مقتله.
ونفذت المقاومة أولى العمليات الفدائية في تل أبيب، بعد غياب أكثر من 20 عاماً، أسفرت عن إصابة مستوطن. وجرى استهداف وقتل قائد فرقة القناصة المشاركة في اجتياح شمال الضفة من جيش الاحتلال وإصابة 4 آخرين في حي الجابريات في مدينة جنين. وشهدت محافظات جنين ونابلس وطولكرم أعلى عدد من حيث عمليات المقاومة النوعية.
بن غفير يعلن نيته بناء كنيس في "الأقصى"
قال الوزير اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للإذاعة الإسرائيلية أنه ينوي بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وزعم أن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات في المسجد الأقصى، مضيفاً: "لو فعلت كل ما أردتُ في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) منذ فترة طويلة، ولو أتيحت لي الفرصة، لكان علم إسرائيل قد رُفع هناك."
واكتفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتغريد بأنه "لا تغيير" على الوضع القانوني في المسجد الأقصى.
ورداً على تصريح بن غفير، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن دعوات المتطرف بن غفير إلى إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك، خطرة جداً، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقاً.
الرئيس عباس يقول أنه سيتوجه إلى غزة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام البرلمان التركي، أنه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وسيعمل بجميع طاقته ليكون مع أبناء شعبه، فحياته ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني، وهو يطبق أحكام الشريعة الإسلامية، فإمّا "النصر أو الشهادة".
ودعا بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة، إلى مشاركته في هذا القرار، وتأمين وصوله إلى قطاع غزة. وأعلن أن وجهته التالية هي القدس.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإن القيادة الفلسطينية شرعت من خلال تحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم في التحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة إلى قطاع غزة، كي يكون الرئيس والقيادة مع الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية هناك، ولتأكيد أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير هما صاحبتا الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كلها، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية.
* نظراً إلى العدد غير المسبوق من الشهداء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، ووجود كثير من المفقودين تحت الأنقاض في القطاع، ولعدم توفر بيانات نهائية بشأن الأعداد المرشحة للارتفاع، لا يتضمن هذا التقرير أسماء الشهداء خلال 3 أشهر (حزيران / يونيو وتموز / يوليو وآب / أغسطس 2024).
وترتكز المجلة في معطياتها على البيانات الرسمية اليومية والدورية لوزارات الصحة، والأشغال العامة والإسكان، والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ووزارات: الإعلام، والتربية والتعليم، والأوقاف والشؤون الدينية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومحافظة القدس، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والمركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وتعتمد المعطيات أيضاً على تقارير مركز المعلومات الفلسطيني ("مُعطى")، وتغطية وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ("وفا")، ورصد وكالة "معاً" الإخبارية، وتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، وبيانات هيئة الشؤون المدنية، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس، وأرقام مركز فلسطين لدراسات الأسرى، وبيانات منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، عدا متابعات خاصة ويومية.