منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واشتعال القصف المكثف جواً وبراً وبحراً لأرض القطاع تمهيداً لبدء الاجتياح البري، تصدّر حزب الله مشهد شمال فلسطين بضرباته اليومية لمختلف البلدات والمدن الإسرائيلية، وأضحى نزوح المستوطنين منها أمراً لا مفر منه، ولا سيما مع رفْض الحزب ما يُطرح من خيارات على الطاولة بين الترهيب والترغيب لإقناعه بإبقاء الجبهة خامدة، بينما كانت إمكانات تطور المناوشات المنضبطة إلى حرب إقليمية واسعة تشتعل حيناً وتفتر حيناً آخر.
ولم يقتصر إشعال الشمال، أو "إشغال العدو"، وفقاً لمنطق حزب الله، عليه وحده،[1] بل أيضاً شمل قوى فلسطينية ولبنانية أُخرى لا تصل في درجة إعدادها وتسليحها إلى المستوى المتطور الذي وصل إليه حزب الله، وهو ما يجعل قرار السِلْمِ والحرب محصوراً في يده وحده، لكن اتساع نطاق المشاركين في الجبهة الشمالية، وتنوعَ أساليب الحرب في الفترة الأخيرة، ودخولَ إيران بصورة مباشرة، عبر ضربها لعمق الكيان المحتل، فتح شهية المحللين على توقُع اشتعال الحرب على الجبهة اللبنانية، والتكهن بأشكالها وأبعادها، وعلى الرغم من ذلك، فلم يُكتب للحرب أن تتجاوز حدود انضباطها.
لكن الإشارات لم تبقَ في الوتيرة الهادئة بصورة دائمة، فبدءاً من منتصف نيسان/أبريل المنصرم، أجرى جيش الاحتلال تدريبات عسكرية تحاكي هجوماً برياً مفاجئاً على لبنان،[2] ثم أعاد التدريبات بصورة موسعة في 10 أيار/مايو بمشاركة قوات المشاة، والمدرعات، والهندسة، وقوات الدعم اللوجستي، والاتصالات،[3] كما تسربت تصريحات عديدة من قيادة الجيش تؤكد أن انتهاء جيش الاحتلال من عمليته العسكرية في جباليا، وبعد ذلك رفح، سيسمح له بالتفرغ لمعالجة "مشكلة" الجبهة الشمالية.[4]
هذا في الوقت الذي ازداد فيه تركيز الإعلام الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، ورُصدت مواد إعلامية متواترة من مستوطنات الشمال لتمثل انقلاباً على سياسة التعتيم والتجهيل التي اتُبعت في الأشهر الأولى من الحرب، وكان آخر هذه المواد صبيحة 30 أيار/مايو، حين عنونت صحيفة "معاريف" خبرها الرئيسي "حزب الله في طريقه إلى غزو المستوطنات الشمالية"،[5] وذلك في إثر مشاهد نشرها حزب الله لاستهدافه موقع راميا العسكري، على الرغم من أن هذا الاستهداف ليس الأول الموثق والمصور، وليس الأقوى ولا الأعمق داخل حدود الكيان.
بل أيضاً تكررت الإشارة إعلامياً ورسمياً إلى الخسائر التي ألحقها حزب الله بمستوطنات الشمال، وهو ما أكد الذهاب نحو سياسة الحشد والتعبئة، إذ أشارت المصادر الإسرائيلية إلى وقوع أضرارٍ في أكثر من 930 مبنى موزعاً على 86 مستوطنة، كما نشرت تقارير تُشير إلى أن مجموع ما أطلقه الحزب على الكيان بلغ أكثر من 3000 صاروخ منذ بدء الحرب، بواقع 2000 عملية هجوم، تسببت بنزوح أكثر من 80,000 مستوطنٍ إلى مناطق قلب ووسط فلسطين المحتلة،[6] ليصبح في الإمكان اعتبار الخطاب الإعلامي تحشيداً للجبهة الداخلية، وتهيئة له لحرب قريبة بتبرير دواعي خوضها قبل إشعالها.
وفي ضوء هذا الحشد والتعبئة، ترصد هذه الورقة الأسباب التي تجعل حرب الشمال على سلّم أولويات دولة الاحتلال، محاوِلةً طرح سؤال فحواه: "لماذا أصبح إشعال فتيل حرب على لبنان ضرورة لا بد منها بالنسبة إلى إسرائيل، حكومةً وجيشاً؟"
داخل إسرائيلي مبعثر
في 18 أيار/مايو، أعطى عضو مجلس الحرب، وزعيم حزب "المعسكر الرسمي"، بني غانتس، نتنياهو مهلة حتى 8 حزيران/يونيو، مطالباً إياه بتحقيق 8 شروط تعجيزية لم يستطع نتنياهو تحقيق شيء منها خلال أشهر الحرب الثمانية، من قبيل القضاء على "حماس"، وإعادة المحتجَزين الإسرائيليين، وتجنيد الحريديم، وإقامة إدارة أوروبية أميركية فلسطينية للقطاع،[7] فيما يبدو تبريراً مسبقاً لانسحابه من مجلس الحرب.
وإن خطوة غانتس هذه، ودعوته بعدها إلى إجراء تصويت لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل،[8] والضغط الشعبي المتواصل بفعل عدم حسم الحرب حتى الآن، واستمرار عجز الجيش والحكومة عن إعادة المحتجَزين الإسرائيليين، وسلسلة التحالفات والاجتماعات المستمرة التي تعقدها المعارضة الإسرائيلية على المستوى الداخلي والدولي، جميعها تضغط في اتجاهٍ لا يصب في مصلحة الحكومة الحالية.
فقبل تقديم حزب غانتس اقتراحاً بحل الكنيست، اجتمع كل من زعيم المعارضة، يائير لبيد، وزعيم حزب "أمل جديد"، جدعون ساعر، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، للتوافق على خطط الإطاحة بنتنياهو وحكومته وإجراء انتخابات مبكرة.[9]
وجاء ذلك بالتزامن مع تأزُم الوضع العسكري في قطاع غزة في إثر إعلان المقاومة الفلسطينية هناك تَمَكُّنَهَا من إيقاع أسرى جدد في صفوف جيش الاحتلال، ونشرها مواد مصورة توثق جزءاً من "كمين جباليا"،[10] لتقوم في اليوم التالي بإطلاق موجة صواريخ مكثفة في اتجاه تل أبيب الكبرى، أوقعت أضراراً في كل من مدينة بني براك، والمنطقة الصناعية في كفار سابا، وفاجأت الداخل الإسرائيلي بقوتها وكثافتها وعمقها.[11]
أمّا شمالاً، فقد استهدف حزب الله، خلال منتصف الأسبوع المنصرم، 3 أهداف استراتيجية حساسة، وازداد عدد هجماته وعمقها، إذ شن في 28 أيار/مايو 6 هجمات مركزة في يوم واحد طالت 4 مستوطنات و3 مواقع عسكرية،[12] كما تسببت باندلاع حرائق كبيرة، ومقتل 14 جندياً منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى 9 مدنيين إسرائيليين. ويأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد طائرات الحزب المسيّرة التي تمكنت من التسلسل واجتياز القبة الحديدية وتوفير معلومات استخباراتية أو ضرب منشآت ومبانٍ، وهو ما أربك المنظومة التكنولوجية العسكرية الإسرائيلية.
وقد شكّلت ضربات المقاومة الأخيرة، شمالاً وجنوباً، أرقاً لنتنياهو، الذي يواصل تجاهُل مطالب أهالي المحتجَزين، وعرقلة صفقات التبادل مع المقاومة الفلسطينية، بينما يحاول ابتداع حلول وسطية تكفل بقاءه، بدءاً من أزمة مستوطنات الشمال ومجالسها الإقليمية التي تهدد بالانفصال وإعلان "دولة الجليل"، مروراً بحراك شارع كابلان الذي التحم مع حراك أهالي المحتجَزين الإسرائيليين في استثمار للمعارضة لكل ما من شأنه إسقاط نتنياهو، وانتهاء بمساعي تجنيد الحريديم وإمكان خسارته لتحالفه في حال حدث ذلك.
أزماتٌ دولية متلاحقة
خلال النصف الأخير من أيار/مايو المنصرم، بدا أن الوضع على المستوى الدولي ليس أفضل حالاً من الوضع الداخلي، فالرواية الإسرائيلية تتكبد خسائر متواصلة، والمجتمع الدولي يضيق ذرعاً بآلة الحرب الإسرائيلية، وبمشاهد القتل والمجاعة والتهجير والدمار، فضلاً عن أن حراك الجامعات الغربية، وتَرَاجُعَ الدعم الأكاديمي والبحثي، وارتفاع الأصوات المطالبة بوقف الحرب، جميعها تصب في بحر أزمات الحكومة الإسرائيلية المتدفقة.
لكن هناك 3 تطورات مستجدة توجت خسارة إسرائيل لصوتها في المجتمع الدولي، أولها في 20 أيار/مايو، حين قدّم كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، طلباً إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، بِتُهَمِ ارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، والتواطؤ في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وحرمانهم أساسيات الحياة.[13]
أمّا التطور الثاني، فهو القرار الطارئ لمحكمة العدل الدولية في 24 أيار/مايو، الذي حمل صيغة الأمر إلى إسرائيل بالإيقاف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفتْح معبر رفح، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية القطاع ولجان التحقيق وتقصّي الحقائق بشأن التهمة الأساسية المرتبطة بالإبادة الجماعية.[14] لكن جيش الاحتلال وحكومته ما لبثوا أن ضربوا عرض الحائط بالقرار، ونفذوا عمليات عسكرية في رفح، ودفعوا بلواء سادس بالإضافة إلى 5 ألوية أُخرى متوغلة في رفح، وهو ما اعتُبر توسيعاً للعملية العسكرية بدلاً من إيقافها.[15]
أمّا التطور الثالث، والذي اعتُبر بداية حراك دولي متزايد، فقد تمثّل في إعلان كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية، في 28 أيار/مايو، بينما تتزايد التكهنات بشأن توجُه بلجيكا ومالطا وسلوفينيا إلى المنحنى نفسه، وهو ما يضع التيار السياسي الإسرائيلي في أزمة حين يحاول جيشه مَحْوَ وجود الفلسطينيين عن أرضهم، لتقوم في المقابل دولٌ من "العالم الغربي المتحضر" بالاعتراف بدولة فلسطينية وفق حدود 1967.[16]
وقد تزامنت هذه التطورات مع مجزرة الخيام في رفح، والتي تسببت بوقوع 45 فلسطينياً من النساء والأطفال والعجائز ضحايا لقذائف الجيش ونيرانه التي تسببت باحتراق خيامهم وأجسادهم،[17] بالإضافة إلى مقتل جنديَين مصريَين على الحدود المصرية الفلسطينية برصاص قوات الاحتلال، لتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب أو تغيير شكلها على الأقل.
إعادة تموضع الداخل والخارج
في ظل هذا الكم من الأزمات داخلياً وخارجياً، يبدو خيار إشعال الشمال استراتيجياً لدولة تخوض حرب وجودها بصورة مركزة على جبهة واحدة، بينما هناك 7 جبهات أُخرى لا تهدأ عن استنزافها؛ فما بين الحرب المفتوحة في غزة، وهجمات المقاومة في الضفة الغربية، والحصار الحوثي في البحر الأحمر، وضربات المقاومة العراقية على إيلات وأشدود، والمقاومة الفلسطينية في سورية والجولان، وجبهة إيران التي لم تُغلَق، والجبهة الشمالية مع حزب الله وفصائل المقاومة هناك، وفي ظل حراكٍ داخلي يهدد وجود حكومة نتنياهو ويقوض حلوله العسكرية لمستقبل قطاع غزة وسيطرته الكاملة على فلسطين من بحرها إلى نهرها، بابتلاع ممنهج للضفة الغربية، وتهجير متواتر لسكان قطاع غزة، فإن الحرب على الشمال نموذجية جداً لإبقاء نتنياهو في الحكم حتى موعد الانتخابات المعتاد في العام القادم، بل أيضاً ربما لمدى أطول من ذلك يبرره حجم الانخراط في الحرب في مقابل ما يتطلّبه تغيير البنية السياسية من جهود حزبية وشعبية وحكومية.
ومهما يكن من خسائر الحرب، فإنها ستكون جزءاً من خسائر الحرب الحالية التي تخوضها في قطاع غزة، وبالتالي، فخسائر بالجملة وتعويضات بالجملة _ وخصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية _ ستكون أفضل بلا شك من حروبٍ بالتقسيط، ولا سيما أن الأداء العسكري لحزب الله وإدخاله أسلحة أكثر تطوراً مرةً تلو الأُخرى في "إشغاله" جبهة الشمال تشي بأن "العشب" هناك في حاجة إلى أكثر من جزّ، وبأن تَرْكَهُ ينمو ويتطاول على حاله بعد وقف الحرب في غزة لن يكون سليماً ولا منطقياً.
هذه السيناريوهات تدعم إمكان اندلاع الحرب على المدى القصير، وبالتوائم مع الحرب على قطاع غزة، أمّا على المدى البعيد، وفي حال صدقت خطوات بايدن ومساعيه في تحقيق هدنة أو إيقاف نارٍ مستدام في غزة، فإن حرباً على الشمال تزداد إلحاحاً وإسناداً لمفهوم استعادة الأمن الإسرائيلي الذي سيكون بلا ريب مهدداً إذا توقفت الحرب في غزة وهدأ قصف الصواريخ في الشمال. ناهيك بأن إطفاء لهيب الشرق الأوسط لن يكون في مصلحة دولة عسكرية كإسرائيل، تواجه تنظيمات قتالية من دون أن تكون ميزة الضربة الأخيرة "الضربة الساحقة" من نصيبها.
إن حرباً كتلك لن تكون عسيرة المخرج إسرائيلياً مقارنةً بحرب غزة، فلا أسرى في يد المقاومة، ولا حاجة إلى التفاوض، ولا إلى انسحاب مشروط أو غير مشروط، أو إلى ابتداع حلول اليوم التالي، ولا صوت سوى صوت المدافع، كما أن المجتمع الدولي اكتسب مناعة مما يراه في حرب غزة تجعل أي حرب على لبنان وجنوبه مجرد فاصلٍ إعلاني في مقابل ما عايشه خلال الـ 8 أشهر الماضية من فظاعات وجرائم، ناهيك بأنها ستكون حرباً منضبطة وهادفة وفقاً لرؤية الردع والأمن، ولن تشمل إلاّ المحيط الجغرافي من الشريط الجنوبي اللبناني الذي يؤرق إسرائيل وسكان مستوطناتها الشمالية، مع بعض الاستهداف الجوي البعيد المدى لما تراه المنظومة العسكرية الإسرائيلية ضرورياً وملحاًّ. وبقرار آخر من الأمم المتحدة، سيعود الجميع إلى قواعده بعد أن يكون قادراً على ادعاء النصر والردع وفقاً لمفهومه الخاص.
في المحصلة، ومما لا شك فيه، فإن الاحتلال في حاجة إلى خطوة تنتشله مما هو فيه، لكن الاستراتيجيا العسكرية والسياسية الإسرائيلية التي تفضل العض على الأصابع حتى النهاية ستتدحرج إلى أن تصل إلى حدود لبنان، سواء الآن أم لاحقاً، أملاً بأن تُتاح لها إحالة الجبهة الداخلية إلى لولب الصمت، وتحقيق التفاف دولي يعيد تموضع المجتمع والتحالفات الدولية في مصلحتها.
وحتى لو أردنا صرف النظر عن التأزم الداخلي والإنهاك الاقتصادي والنفسي والاجتماعي الإسرائيلي من الحرب، فإن دولة قوامها "الردع"، حتى لو تم صرفها مجبَرة نحو هدنةٍ ما، فإنها ستظل متحينة فرصة استعادة ردعها، وستنتظر حتى تستعيد محتجزيها، وتسحب كافة أوراق القوة من يد خصومها، ثم ستضرب في الوقت الأنسب لها ولموازينها، في هذه الحكومة أو بعدها، جنوباً في قطاع غزة أو شمالاً على الحدود اللبنانية، فما وصل إليه مدى النيران أبعد من أن يتم إطفاؤه بهدنة، وما بين الاستنزاف وإشعال الحرب خطوة أخيرة، ربما تنتشل إسرائيل من وحل غزة، أو ربما تُغرقها في طوفانٍ آخر.
[1] محمد شقير، "ما الجديد في الخطاب الثاني لنصر الله؟ يجدد إغفاله دور لبنان الرسمي ويستمد قراراته من الميدان"، "الشرق الأوسط"، 12/11/2023.
[2] Mina Adel, “Israel gears up for northern conflict”, Ahram Online, 9/4/2024.
[3] Emanuel Fabian, “IDF carried out drill simulating Lebanon ground offensive earlier this month”, The Times of Israel, 27/5/2024.
[4] Hanin Ghaddar, “How Israel’s Rafah Campaign Might Shape Hezbollah’s Operations”, The Washington institute For Near East Policy, 16/5/2024.
[5]معاريف. الساعة الرملية انقلبت: حزب الله يستعد لغزو المستوطنات الشمالية، 29/05/2024.
[6] “In numbers...Israel reveals the extent of the damage to the colonies since the outbreak of the confrontation with Lebanon”, Dearborn, 28/5/2024.
[7] Kristina Harazim, “Israel's Benny Gantz sets June 8 deadline for adoption of new Gaza war plan”, Euro news, 18/5/2024.
[8]. “Israeli war cabinet minister’s party proposes vote to dissolve parliament”, Aljazeera, 30/5/2024.
[9] “Lapid, Sa’ar, Liberman meet in effort to bring down government, urging Gantz to join”, The Times of Israel, 29/5/2024.
[10] Nidal Al-Mughrabi, “Hamas says it captured Israeli soldiers in Gaza; Israel denies”, Reuters, 26/5/2024.
[11]“Palestinian resistance strikes Tel Aviv with barrage of rockets”, Daily News Egypt, 26/5/2024.
[12] "حزب الله يعلن تكبيد إسرائيل خسائر جديدة بعد هجوم المطلة"، "الجزيرة نت"، 7/5/2024.
[13] “Statement of ICC Prosecutor Karim A.A. Khan KC: Applications for arrest warrants in the situation in the State of Palestine”, ICC (International Criminal Court), 20/5/2024.
[14] Yossi Mekelberg, “The ICJ and ICC put Israel on notice but cannot stop the war”, Chatham House, 30/5/2024.
[15] Samuel Granados, Joyce Sohyun Lee, Jarrett Ley, Loveday Morris, Hazem Balousha & Hajar Harb, “Mapping Israel’s expanding battle for Rafah, a test of U.S. red lines”, The Washington post, 31/5/2024.
[16] "أهم عناصر اعتراف ثلاث دول أوروبية بـدولة فلسطينية"، "دويتشه فيله"، 28/5/2024.
[17] "طفل بلا رأس وجثث متفحمة.. ناجون يروون أهوال ’مجزرة الخيام‘ برفح"، "الجزيرة نت"، 28/5/2024.