ببطء شديد تمضي آلة الحرب الإسرائيلية نحو ما أعلنته من "مرحلة أخيرة" في الحرب على غزة، تهتز الحناجر والقلوب أمام هجوم قريب شبه حتمي على رفح، فيما ينقشع غبار المعارك في الوسطى والشمال عن جغرافيا جديدة، لم يألفها أهل المكان، ولم يتوقعوها.
فبعد ستة أشهر من المعارك البرية في القطاع، والعمل الهندسي لوحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قلب وحدود قطاع غزة، أصبح من الواضح أن الجيش الذي يدعي قادته إعلامياً غياب استراتيجيا واضحة للعمل في الميدان، قد تمترس وراء استراتيجيا واحدة على الأقل، هي رسم وجه جديد لجغرافيا غزة، جنباً إلى جنب مع ديموغرافيا السكان، وتأسيس فضاء جغرافي يُتاح من خلاله تسطيح العمق المقاوم للقطاع وتسوية كل ما يعترض السيطرة الإسرائيلية أو يخلخل تفوقها العسكري.
هذه الاستراتيجية هي ما تحاول الورقة التالية الإضاءة عليه، واستطلاع آثاره على ما يُراد له أن يكون "وجه غزة الجديد"، وعلى خطواتها التي ترسمها مسننات الدبابات الإسرائيلية على رمال غزة، لرسم شكل جغرافي آخر للقطاع، يكون دعامة لأمن راسخ لدولة الاحتلال وضمانة جغرافية على الأقل باستباحة القطاع وسكانه، وبأن السابع من أكتوبر لن يُكتب له أن يُصار إلى نُسخ أُخرى.
وبدافع التنبؤ، فالاحتراز، والاحتراس، تأتي هذه المادة في محاولة مترددة لتوقع الأسوأ علّه لا يكون، واستشراف لما قد تكون عليه الأيام القادمة، علّ خيارات الفلسطينيين فيها تكون أكثر وعياً من خيارات سبق لهم دفع أثمانها مقدماً.
فمهما يكن من شكل القطاع الجديد، فليس ذلك بجديد على الفلسطينيين ولا على السياسة الإسرائيلية التي عملت منذ أوسلو على تأسيس أرخبيل فلسطيني تتضح ملامحه اليوم في الضفة الغربية، في ظل رفض إسرائيلي مجمع عليه لأي كيان فلسطيني حقيقي الهوية والانتماء، بما يشي بنهاية قريبة تكون على شكل بانتوستانات تحكمها إدارات مدنية منفصلة ضمن حكومة تكنوقراطية لا تصل بينها إلاّ السيطرة الإسرائيلية،[1] التي تحتفظ فيها بالأمن الكامل وتتمتع بحرية العمل العسكري والسيطرة على أنفاس المواطنين.
الشمال أولاً..والبقية تأتي
منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أصدر الجيش الإسرائيلي عدداً من الخرائط تشير إلى مناطق سيطرته، ومناطق عملياته المتواصلة، ومناطق الإخلاء والنزوح، وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أصدر في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر ومطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023 عدداً من التدوينات، تدعو أهالي قطاع غزة الموجودين في مناطق معينة في الخرائط إلى النزوح إلى مناطق أُخرى حددها لهم باعتبارها أكثر أمناً.[2]
ووفقاً للخرائط التي تم نشرها بين السكان بعد إسقاطها بالطائرات، فإن الجيش الإسرائيلي قسم قطاع غزة إلى جزأين، الشمالي ويضم كلاً من بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم الشاطئ والرمال وشيخ عجلين والصبرة والزيتون، والجزء الجنوبي ويضم كلاً من البريج والمغازي والنصر ودير البلح والقرارة والناصرة والجلاء والكتيبة والآمال وبني سهيلا والمواصي والمحررات وخان يونس.
واعتبر الجيش أن محور حيفا وخليل الوزير هي مناطق وممرات آمنة خصصها للسكان للنجاة بأرواحهم، كما حدّث الجيش خرائطه بشكل متواتر من خلال نشره لمناطق سيطرته، بما يشي بأن تحركاته العسكرية على قطاع غزة، وإن كانت غير مرتبطة ببعد سياسي وفق أقواله، فإنها ولا شك مؤسِّسة لواقع عسكري أمني يكاد من الصعب تغييره سياسياً.
وكانت الأيام الأولى من الاجتياح البري وما تزامن معه من خرائط، قد أظهر أن الشمال سيكون له النصيب الأكبر من "عمليات الهندسة"، والتي تشمل الهدم وتسوية المنشآت، وإزاحة السكان وفتح الطُرق، واستهداف أي ملامح مؤسساتية مقبلة، وذلك من خلال المنشورات التي ألقاها الجيش على المواطنين الفلسطينيين وحدد فيها الشمال نقطة انطلاقه، من دون أن يستثنى من حربه الجوية أي بقعة من القطاع.
فقد عملت طائراته الحربية على تسوية الأرض أمام دباباته وقواته، وتهيئة مسبقة لخطوط الهدم التي ستؤسس لمتاريس عسكرية وأمنية إسرائيلية في قلب القطاع، فخلال الأيام الستين الأولى من الحرب قام الطيران الحربي الإسرائيلي بعملية هدم وتسوية المناطق الحدودية المطلة على فلسطين المحتلة، شملت جميع المباني والمنازل المرتفعة في قطاع غزة والتي تقع قبالة ناحل عوز، وكيبوتس بئيري،[3] فيما اعتبر هدفاً عملياتياً.
ولم يُكشف النقاب عن طبيعة أعمال الهدم إلاّ في 25 كانون الثاني/ يناير 2024، حين تعرض جنود الاحتلال لهجوم أدى إلى مقتل 24 جندياً،[4] وذلك خلال زرعهم الألغام في مبان سكنية في مخيم المغازي بهدف تأسيس "منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة" تقتطع من أرض القطاع لصالح أمن الاحتلال.
وتشمل عمليات الهندسة لصالح "المنطقة العازلة" مساحات بعرض 595 متراً من السياج الحدودي، وبطول 58 كيلومتراً حول السياج، وفي بعض المناطق ستمتد لمسافة تزيد عن 1.6 كيلومتر، وهي أكثر من ضعف مساحة المنطقة العازلة التي أسسها جيش الاحتلال قبيل السابع من أكتوبر، والذي يعني وفقاً للإعلام الإسرائيلي تدمير أكثر من 2850 مبنى،[5] دُمر منها حتى نهاية كانون الثاني/ يناير أكثر من 1072 مبنى، وهو ما يوازي 20% من مساحة قطاع غزة، التي يقيم بها قرابة نصف مليون فلسطيني، سيحرمون من العودة إليها والسكن فيها، وهو ما اعتبرته منظمات دولية إرهاباً جغرافياً ممنهجاً.[6]
المنطقة العازلة تشمل وفقاً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين الذي يمتد بطول 14.5 كيلومترات من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم، والذي اعتبر السيطرة عليه جزءاً من انتصاره، بعد هجومه المقبل على مدينة رفح، وذلك لدوره في تهريب السلاح من مصر إلى غزة، وهو ما نفاه الجانب المصري مراراً.
وبهذه المعايير فإن المنطقة العازلة تشمل "سلخ" 150 كيلومتراً مربعاً من المساحة الإجمالية المتاحة للفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تقارب 365 كيلومتراً، لتصبح أرضاً عسكرية مغلقة محرمة على سكانها وخالية منهم لا يحق لهم العودة إليها أو السكن فيها أو استصلاح ما بقي منها واستزراعها، وهو ما يعني أيضاً سرقة 35% من الأراضي الزراعية في القطاع.[7]
وكانت صور الأقمار الصناعية قد وثقت هدم جميع مباني بلدة خزاعة شرق خان يونس الواقعة مقابل كيبوتس نير عوز، بما فيها من منازل ومسجد ودفيئات زراعية، وجرفت الأراضي الزراعية التي كانت تحيط بها، وشهدت بيت حانون تدمير حي بأكمله اشتمل على أكثر من 150 مبنى سكنياً ومدارس ومستشفيين، كما شمل التدمير الكلي كلاً من حي النصر، وحي الرمال، وحي السودانية، وأكثر من 450 موقعاً في حي الفرقان.[8]
أرخبيل غزة
في اليوم الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي فصله قطاع غزة شمالاً وجنوباً من خلال سيطرته على عدد من الشوارع الرئيسية والمفترقات، منها شارع الرشيد الساحلي، وشارع 10، ومفرق الكويت على شارع صلاح الدين، وامتداد شارع النصر، وأنشأ نقطة عسكرية له في شارع صلاح الدين استهدف من خلالها النازحين الفلسطينيين، قنصاً وسلباً وتنكيلاً، ليكون هذا هو التقسيم الأول في جغرافيا القطاع الحديثة، بعرض 3 كيلومتر تفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وفي 19 شباط/ فبراير 2024 أعلنت إسرائيل انتهاءها من فصل قطاع غزة شرقاً وغرباً بالتزامن مع فصله شمالاً وجنوباً، من خلال الطريق 749 أو "عابر القطاع"[9] الذي يمتد في وسط القطاع وعلى طوله، بدءاً من حدود قطاع غزة الشرقية المتاخمة لمستوطنة نحال عوز في الغلاف "من معبر المنطار" حتى شاطئ البحر غرباً "ميناء غزة سابقاً"، مخترقاً القطاع وفاصلاً كل ما فيه عنه.
عمليات التنفيذ التي أطلقتها الكتيبة 106 التابعة للواء الهندسة في الجيش، بالتعاون مع الوحدة 99، استمرت لأسابيع باستخدام الجرارات والشاحنات والآليات العسكرية، وتضمنت بناء مصانع على جانب الحدود لتكسير الحجارة وتفتيتها لاستخدامها في رصف الطريق، حيث رصفته بالحصى والبسكورس.
كما شملت العمليات إحراق المزارع في قرية جحر الديك وقرية المغراقة على طول الشارع، وعمليات هدم منظم لجميع المباني على جانبيه، وهذا ما عبّر عنه المراسل العسكري لـ "القناة 14" بالقول: "على طول الطريق، يميناً ويساراً، لا يوجد منزل واحد قائم. ليس هناك شكّ في أن الجيش يستعد لبقاء طويل."[10]
وهو ما قَسَم ظهر سكان قطاع غزة، وحرم عائلاتهم من العودة إلى بيوتهم في شمال القطاع، فيما اعتبره الاحتلال موطأ قدم ونقطة ارتكاز له في القطاع، ولا سيما أنه سيضمن حماية أمنه، ومنصة هجوم سريعة ومباغتة شمالاً وجنوباً وقتما يشاء، وبوابة تحكم للمرور من وإلى الشمال، وهو ما يسميه الاحتلال "معبراً"، فيما لا يرى فيه الفلسطيني إلاّ "حاجزاً" بينه وبين الحياة.
بحر غزة
في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على ميناء غزة، مدمراً جميع المباني الموجودة في المرسى، ومطلقاً سلسلة أعمال هندسية وهيكلية لم تتضح معالمها إلاّ مؤخراً، جاء ذلك بعد عدة أسابيع من إطلاق نتنياهو إحدى أفكاره، حين طرح في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فكرة إنشاء خط بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، يبدأ من ميناء لارنكا في قبرص، حيث يتم تفتيش البضائع إسرائيلياً، ومن ثم ينطلق إلى غزة التي يبعد عنها 320 كيلومتراً، مبرراً ذلك بعدم ثقته بمعبر رفح البري وتوجهه لتعطيل استخدامه.[11]
أفكار نتنياهو لم تقف عنده بل تداولها مع كل من الرئيس القبرصي الذي وافق عليها، والرئيس الأميركي الذي أخرجها إلى العالم كحل ابتكاري من بنات أفكاره، خلال خطابه في 7 آذار/ مارس 2024، مغلفاً إياه بدواع إنسانية، ومدفوعاً بحاجات انتخابية ملحة.
وقبل أن يُعلن بايدن عن الميناء، كان لواء النقل السابع في الجيش الأميركي قد مخر عباب المحيطات عبر السفينة "الجنرال فرانك إس بيسون" نحو غزة، ليؤسس خلال 60 يوماً رصيفاً بحرياً قبالة شواطئ غزة، بوجود أكثر من ألف جندي أميركي من قوات "نحل البحار العسكرية"، وبمساندة لوجستية من القاعدة الأميركية في سردينيا، وبدعم عربي ودولي، وبصفائح فولاذية تمتد على طول 550 متراً.
يأتي ذلك فيما تتواصل عمليات التعبيد والهيكلة في الموقع القديم لميناء غزة السابق، وفي موقع آخر جنوب غربي مدينة غزة يُطلق عليه "البيدر" واقع تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث أكدت مصادر محلية[12] أن شاحنات وجرافات تقوم بنقل مكعبات أسمنتية على شاطئه، وفي موقع ثالث جنوب خان يونس.
فيما لا يزال خط إنزال المساعدات بحرياً مجهولاً للفلسطينيين، على الرغم من تجربة الفكرة بعملية إنزال بحري للمساعدات في 15 آذار/ مارس 2024، حيث تدور التكهنات بشأن نهاية شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، قريباً من دوار النابلسي الذي وُزعت فيه المساعدات سابقاً، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة بشكل كامل، فيما تتيح له الخاصرة الرخوة من المناطق المكشوفة سيطرة أكبر، وإن لم تكن النقطة مناسبة فإن شاطئ الزهراء المتاخم للشارع صلاح الدين يخدم أهداف الجيش الإسرائيلي بالإشراف على توزيع المساعدات وعدم تمكين عناصر من "حماس" أو الشرطة المدنية من تنظيم الجماهير.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية أكدت أن قواتها لن تتواجد على الأرض، وأن مبادرتها دعم لممر بحري تعمل عليه المفوضية الأوروبية والإمارات وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا واليونان والولايات المتحدة، فإن الفلسطينيين يشككون في ذلك، ولا سيما مع معطيات تؤكد أن المشروع سينفذ في جهتين بحريتين على شاطئ القطاع، وبتكلفة أولية تصل إلى 35 مليون دولار، وعمق الغاطس فيه لن يقل عن 17 متراً بما يكفي لاستيعاب جميع أحجام السفن، كما أن مساحته المقدرة قد تصل إلى 6 كيلومترات مربعة، لأنه سيضم مشافي عائمة ومطاعم ضخمة وبيوت إيواء مخصصة للطاقم الطبي والجنود والجهات الأمنية،[13] يُعزز هذا الشك تصور الإدارة الأميركية بـ"تحويل الميناء إلى شركات تجارية لإدارته في مرحلة لاحقة"، معتبرين أنه نوعٌ آخر من التحكم الجغرافي الإسرائيلي بمنافذ غزة، وأن حجة المساعدات قابلة للمضغ في فم الأميركيين حتى تصبح مصالحهم ومصالح إسرائيل مؤمنة؛ على سبيل المثال لا الحصر، مصالحها في وضع اليد على حقل غاز مارين، الذي يقدر احتياطيه بـ بـ1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي،[14] ومصالحها في تأمين وحماية الممر الاقتصادي بين أوروبا والشرق الأوسط في مواجهة الطريق الصيني، ومصالحها أيضاً في استخدام الميناء ممراً لهجرة الفلسطينيين إلى أوروبا وتغيير غزة ديموغرافياً، وهو ما أعلنه نتنياهو في خطابه الأخير من تشجيع سكان القطاع على الهجرة عبر الميناء، ناهيك عن السيطرة الأمنية والاقتصادية الكاملة على القطاع ومنافذه وسكانه.
وجه غزة الجديد..
الداعي إلى كل ما سبق يشي بأن ما يجري على الأرض منذ ستة أشهر ويزيد يرسخ لوجه جديد للقطاع يخدم محتليه، ويؤسس باستمرار في وعي الفلسطيني تشوهاً جديداً يطال ذاكرته ومكانه وروحه، بتقسيمات الشمال والجنوب، وبالمنطقة العازلة، وبهجوم رفح المحتمل وما بعده والسيطرة على معبر فيلادلفيا، وبالنقاط العسكرية والميناء الموقت ونقاط توزيع المساعدات وغيرها.
وفيما لم تتمكن جولات المفاوضات وصفقات التبادل خلال الستة أشهر المقبلة على أبعد تقدير من إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، ودفع الجيش الإسرائيلي للانسحاب إلى ما وراء حدود السابع من أكتوبر، وبعيداً عن بحر غزة وشواطئها، ومحور فيلادلفيا، وإعادة وصل مفاصل القطاع ببعضها، وإعمارها بما يتوافق مع جغرافيتها السابقة، وعودة سكانها إلى منازلهم، فإن المحتمل اليوم سيغدو واقعاً غداً، وحينها سنقف لنتساءل متى كان قطاع غزة صفيحة جغرافية واحدة، وهل وجه غزة الجديد جزء من شرق أوسط جديد.. سمعنا عنه مرة ذات يوم؟
[1] "هل تحوّل إسرائيل الضفة إلى كيانات إدارية تخضع لسيطرتها؟"، "الجزيرة"، 25/12/2023.
[2] Israel divides Gaza Strip into 2,375 blocks in 2nd phase of Israel-Palestine war”, New Straits Times, 3/12/2023.
[3] " تدمير هائل.. منظمة إسرائيلية تصف المنطقة العازلة في غزة بـ "جريمة حرب"، "العربي"، 23/2/2024.
[4] What to know about Israel’s controversial ‘buffer zone’ in Gaza”, Washington post, 25/1/2024.
[5] هذه الأرقام لا تشمل المباني والمنشآت التي استهدفت بالقصف والتدمير خارج إطار السيطرة على المكان، حيث تشير إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى تدمير أكثر من 79 ألف وحدة سكنية، و25 ألف مبنى بشكل كامل، فيما توثق الـBBC أن ما بين 144 ألف مبنى و175 ألفاً في قطاع غزة قد تضرر أو دُمر. وهذا ما يعادل بين 50 و61 في المئة من مباني غزة.
[6] Humanitarian Violence: Israel’s Abuse of Preventative Measures in its 2023-2024 Genocidal Military Campaign in the Occupied Gaza Strip”, 7/3/2024.
[7] Ibid.
[8] Gaza Strip in maps: How life has changed”, BBC, 25/2/2024.
[9] Israel Demolishing Buildings to Construct Road in Gaza to Cut the Strip Into Two”, Scheer post. 21/2/2024.
[10] "تقطيع أوصال غزة... الطريق الإسرائيلي 749 يفصل الشمال عن الجنوب "، "العربي"، 20/2/2024.
[11] " تحليل: ميناء بايدن "للتهجير القسري".. العالم والعرب في خدمة "إسرائيل"، "عربي 21"، 20/3/2024.
[12] " أعمال على ساحل مدينة غزة لتمهيد رصيف بحري لاستقبال المساعدات"، "يني شفق"، 12/3/2024.
[13] ‘What’s the real purpose of Biden’s Gaza port?”, Electronic intifada, 14/3/2024.
[14] " ما هو حقل الغاز "غزة مارين" وما مصيره في ظل استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل؟"، "فرانس 24"، 9/3/2024.