نوع الخبر: 
ونحن "الذهاب المستمر إلى البلاد"
التاريخ: 
19/09/2023

لا يسع البعيد عن مكانه إلاّ أن يحن ويشتاق إليه، ولا يسع الفلسطيني الذي تهجر من بلده في النكبة، والذي وُلد في بلدان اللجوء والمخيمات إلاّ أن يجرّب العودة إلى فلسطين التي يعرفها بالمشافهة من الأجداد والكتب، ومن خلال التواصل مع الصامدين فيها.

في هذا الملف، الذي تقدمه مؤسسة الدراسات الفلسطينية، تجارب وأفكار وأحاسيس بعض الذين عادوا موقتاً إلى أراضيهم بعد أن حصلوا على جنسيات تخولهم الدخول إليها؛ فلم يتغير الشخص، لكن تغيرت أوراقه، وبات في وسعه الدخول إلى المكان الذي حُرّم عليه لعقود، وما زال محرّماً على ملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى اللحظة.

هذه الكتابات التي تُنشر تباعاً تضع القارئ أمام فهم جديد للحنين والشوق؛ فهؤلاء لم يدركوا بلدهم بالحواس المباشرة إلاّ في زيارتهم الأولى له، ومن خلال هذا الاحتكاك بالحكاية الفلسطينية التي بدأت من هذه الأرض قبل 75 عاماً، وانتشرت في كل الأصقاع، فكانت عودتهم "الموقتة" لملمة للفكرة الفلسطينية، واستعادة "موقتة" لحق مسلوب.

اخترنا عنواناً لهذا الملف: "ونحن الذهاب المستمر إلى البلاد"، وهو عنوان اقتبسناه بتصرف من قصيدة "أحمد الزعتر" للشاعر محمود درويش، والتي قال فيها: "وأنا الذهاب المستمر إلى البلاد"، وعنينا بذلك أن هذه الزيارة أو "العودة الموقتة" هي رحلة في النضال الفلسطيني المستمر، وفاتحة جديدة للأمل بتحقيق العودة الدائمة إلى فلسطين.

أيهم السهلي

المدونات التابعة لملف "ونحن الذهاب المستمر إلى البلاد"
news Image: