نشرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية مذكرات[1] المناضل بهجت أبو غربية[2] قبل ثلاثين عاماً، وقد غطَّت سيرة حياته في الفترة (1916-1949)،[3] وكان لافتاً ما رواه من تفاصيل بشأن أحداث ثورة 1936 في البلدة القديمة في القدس، والمقدسيين المنخرطين فيها، وسياسات بريطانيا لإخضاع المدينة وإخماد ثورتها، الأمر الذي حفَّز على كتابة مقال يسلّط الضوء على روايته عن تلك الحقبة من تاريخ المدينة وأهلها.
تكتسب رواية أبو غربية أهمية كبيرة، ليس فقط لأنه مقدسي كان في العشرين من عمره عندما اندلعت الثورة، مدركاً مسارها منذ لحظتها الأولى حتى نهايتها، ولكن أيضاً لأنه انخرط في فعالياتها، وكان ضمن مَن نادوا بالإضراب، وشارك في تخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الشرطة والجيش من البريطانيين والمستوطنين الصهاينة داخل البلدة القديمة، وفي محيطها،[4] ولأن روايته تساهم في إبراز دور المدن وأبنائها في المقاومة المسلحة في أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى، في ظل تركيز الأدبيات المتخصصة في تلك الحقبة على المقاومة في البلدات والقرى في الريف الفلسطيني.
اندلاع الثورة
أول ما يسترعي انتباه القارئ اهتمام أبو غربية بتوثيق النشاط المسلح للفلسطينيين في ثورة 1936، وخصوصاً في البلدة القديمة، وتأريخه لبداية الثورة الكبرى بهجوم شنّته مجموعة فلسطينية في 15 نيسان/أبريل، استهدفت فيه "عدة سيارات على الطريق العام بين نابلس وطولكرم وقتلت يهودياً وجرحت آخرين،"[5] تلاه تفجُّر الصدامات في مدينة يافا، وإعلانها الإضراب في 20 نيسان/أبريل، وإعلان القدس الإضراب في الوقت ذاته، ثم تأسيس قيادة الحركة الوطنية للجنة العربية العليا تحت ضغط الشباب وحراكهم، إذ دعت إلى استمرار الإضراب، ووضعت قائمة بالمطالب الوطنية.
ويلفت النظر تركيز أبو غربية على إظهار الدور الذي لعبته الأجيال الفلسطينية الشابة في تلك الفترة، والتي اختارت، وفق روايته، حمل السلاح في مواجهة بريطانيا والمشروع الصهيوني، وبادرت إلى تشكيل مجموعات مسلحة في القدس وغيرها من مدن فلسطين، وكانت هذه المجموعات سرية ومدفوعة بمبادرات ذاتية ومنفصلة عن بعضها البعض، ومكوّنة من العمال والشباب الصغار والمعلمين والطلاب، أمّا سلاحها فكان المسدسات والقنابل اليدوية، وتميزت بشنّ هجمات على "دوريات البوليس والجيش واصطياد الضباط وكبار المسؤولين البريطانيين والهجوم على مخافر البوليس ودوائر الحكومة،"[6] وكانت تجد في القرى والجبال حاضنة توفر لها المأوى في حال كُشفت من بريطانيا، أو أصبحت غير قادرة على العمل في المدن.[7]
أبو غربية والانخراط في الثورة
يذكر أبو غربية أنه لم ينطلق في المقاومة المسلحة عند اندلاع ثورة 1936 من نقطة الصفر، فقد كان ضمن مجموعة شبابية شُكّلت في القدس قبل ذلك بعامين، وأخذت على عاتقها جمع السلاح، وإخفائه، والتدرب عليه،[8] وكان في مقدمة هذه المجموعة الشيخ عبد الحفيظ بركات،[9] الذي اقترح الخروج إلى الجبال، في إثر اندلاع الثورة، لكن أبو غربية وبعض أفراد مجموعته أصروا على البقاء في القدس.
قامت مجموعات القدس بتنفيذ عدة هجمات على أفراد البوليس البريطاني داخل المدينة في مرحلة مبكرة من ثورة 1936، منها إطلاق ثلاث رصاصات قاتلة على الكونستابل البريطاني روبرت بيرد Bird Robert داخل البلدة القديمة في 28 أيار/مايو 1936،[10] أمّا استهداف اليهود، فبدأ بعد قيامهم بقتل محمود عبد الباسط التميمي، وهو أحد أعضاء فرقة الجوالة التي كان يقودها أبو غربية، إذ نفَّذ الثائر سامي الأنصاري[11] عملية سينما أديسون في القدس، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة من اليهود وجرح اثنين.[12]
أمّا العملية الشهيرة التي شارك أبو غربية في التخطيط لها وتنفيذها في بداية الثورة فتمثلت في محاولة اغتيال القائم بأعمال مساعد مراقب الشرطة البريطاني آلن سيكرستAlan Edward Sigrist [13]، والذي كان معروفاً بقسوته الشديدة، وحقده الدفين على العرب، وقد تسبب بأذية كثيرين من أهل القدس، منهم بهجت أبو غربية. كانت العملية من أوائل العمليات التي استهدفت فيها المقاومة مسؤولاً في الشرطة البريطانية،[14] فقام سامي الأنصاري وبهجت أبو غربية بإطلاق النار على سيكرست وحارسه من مسدسين أوتوماتيكيين عيار 7 ملم من مسافة متر وسط الشارع، في أثناء مرورهما من طلوع ستنا مريم عند مفترق وادي الجوز، في صبيحة الجمعة 12 حزيران/يونيو 1936، وقد أصيب سيكرست إصابة بالغة في كتفه وخصره.[15]
وروى أبو غربية تفاصيل العملية في مذكراته، فقال: "وصلت السيارة إلى محاذاتنا فبدأنا أنا وسامي بإطلاق النار على سيكرست من مسافة متر واحد، فأصيب فوراً، وألقى برأسه وجسده إلى الخلف، رافعاً يديه عن المقود. كما رفع قدمه عن البنزين فتوقفت السيارة، ثم راحت تنحدر إلى الخلف لشدة انحدار الطريق. إلا إن عدة مفاجآت جرت تباعاً: فاجأنا حارسه بإطلاق النار من مسدس كان بيده وبدأ الرمي في اللحظة نفسها التي بدأنا فيها الرمي،"[16] و"بعد إطلاق رصاصتنا الأولى ارتد سامي إلى الخلف قليلاً وهو يطلق النار بسرعة غريبة خلافاً لما اتفقنا عليه وصاح (طخ بهجت طخ) وأفرغ مسدسه بسرعة فائقة، واتجه راكضاً نحو وادي الجوز مع أننا كنا اتفقنا أن ننسحب إلى كرم الشيخ. وفي هذه اللحظة بقي في مسدسي ثلاث رصاصات بعد أن أطلقت على سيكرست أربع رصاصات، فبدأت أطلق النار على الحارس وهو يطلق النار والسيارة تنحدر إلى الخلف منحرفة إلى جانب الوادي وأنا أتابعها ويدي اليسرى على جناحها الأمامي الأيسر. وكانت رصاصتي قبل الأخيرة موجهة إلى الحارس من خلال زجاج السيارة الأمامي، ولدهشتي لم تحطم الزجاج وانزلقت عنه. وأطلق الحارس عليّ أيضاً من خلال زجاج السيارة الأمامي فتحطم فأعطاني فرصة لأُطلق عليه آخر رصاصة في مسدسي فأصابته واستدرت لأنسحب."[17]
أصيب الأنصاري واستشهد بعد ساعات، ثم ارتقى بعد أيام صديق آخر لأبي غربية يدعى فريد العوري،[18] الأمر الذي دفع أبو غربية إلى الانتقام، فقام بقتل ضابطين من ضباط الطيران البريطانيين عند كنيسة الجثمانية في العاشر من آب/ أغسطس 1936.[19]
تصاعُد الثورة في القدس سنة 1938
يتحدث أبو غربية عن بروز جيل جديد من شباب القدس[20] الذين انخرطوا في الثورة في مرحلتها الثانية،[21] وشكلوا مجموعات مسلحة، وقاموا بتنفيذ عدة عمليات، شارك في بعضها أبو غربية، منها: قتل اثنين من البوليس البريطاني داخل البلدة القديمة، واثنين من حرس الجامعة العبرية، وإلقاء قنبلة على مقهى يهودي في شارع المستشفى الألماني، وقتل جنديين بريطانيين خارج باب الخليل، وقتل عدد من العملاء،[22] وتمثّل الحدث الأبرز في تلك المرحلة لقيام الثوار في "تحرير" البلدة القديمة من أيدي البريطانيين، وقد أتت معركة "التحرير" هذه في سياق تحولات ميدانية، دفعت الثوار في سنة 1938 إلى مهاجمة مراكز المدن وطرد السلطة البريطانية منها، والسيطرة عليها لفترات متفاوتة، منها مدن طبرية، ورام الله، وبئر السبع، وغيرها.
وبالعودة إلى رواية أبو غربية عن "تحرير" البلدة القديمة بين الثالث عشر والعشرين من أيلول/سبتمبر 1938، فإن فقدان البريطانيين السيطرة كان استحقاقاً دفعوه، بعد تعرُّضهم لاستنزاف كبير، أدى إلى تقليص وجودهم حتى اقتصر على "عدد من رجال المباحث والبوليس الإضافي العرب، وبعض المغامرين من الانجليز مثل الجاويش كامبل،"[23] الأمر الذي سهَّل تحقيق أماني الثوار بقيادة شكيب القطب،[24] بتطهير البلدة القديمة من البريطانيين وأعوانهم.
تمركز الثوار بالقرب من أبواب البلدة القديمة ومنعوا تقدُّم الدوريات البريطانية،[25] لكن بريطانيا لم تقف مكتوفة الأيدي، فعملت على إعادة السيطرة عليها، إذ حاصرتها، وأقامت نقاط مراقبة حول سورها، وبدأ جنودها بإطلاق النار على كل مَن يتحرك، واستخدموا الطائرات، وألقوا المنشورات التي تدعو الأهالي إلى إلقاء السلاح، ثم أحرزوا تقدماً عسكرياً في بعض المحاور، وتقدموا نحو سوق العطارين، وحينها، "أعلنت القيادة العسكرية كذباً أن الجيش أكمل احتلال المدينة وأن أبوابها ستفتح للجمهور من السكان لدخول المدينة صباح يوم 20 أيلول/سبتمبر الساعة الثامنة صباحاً. وفي الوقت المحدد تدفق عدد من سكان البلدة القديمة وأقاربهم من باب العمود وباب الخليل إلى داخل المدينة لتفقد بيوتهم وأقاربهم. وفي وسط الزحام تقدم الجيش ليدخل باقي أحياء المدينة محمياً بالناس المزدحمين في الشوارع،"[26] وقام الجيش باعتقال المئات من أهل القدس، منهم أبو غربية نفسه، وبهذا تمكنت بريطانيا من إعادة سيطرتها على البلدة القديمة.
خاتمة
عرض المقال أعلاه رواية أبو غربية لتفاصيل ما جرى في القدس في أثناء ثورة 1936، وهي رواية مهمة وذات صدقية عالية، في ظل تطابُقها مع ما جاء في بعض المصادر المتاحة عن تلك المرحلة، مثل كتابات محمد عزة دروزة وأكرم زعيتر وغيرهما، وبالإضافة إلى ما وثّقته الصحف العربية والأجنبية، لكنها تبقى محصورة فيما عايشه أبو غربية، وفيما فطنه بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على الثورة، وما أراد البوح به، لذا، لا يتفاجأ القارئ إذا لم يُذكر بعض الأحداث المهمة، منها ما جرى في النصف الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 1938، حين تمكّن الثوار من استعادة البلدة القديمة، وبقوا فيها عدة أيام، ولم تتطرق إلى تفاصيل إدارة الثوار للحياة اليومية داخل البلدة القديمة في أثناء وجود أبو غربية فيها في أيلول/سبتمبر، ولا في أثناء بُعْده عنها في تشرين الأول/أكتوبر، كما أنها تضمنت بعض المعلومات غير الصحيحة، مثل تأكيدها مقتل سيكرست مع أنَّه أصيب إصابة بالغة ولم يمت.
وتبقى مذكرات أبو غربية في مقدمة الأدبيات التي وثّقت لمدينة القدس وما جرى فيها خلال تلك المحطة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية، ولا غنى عنها للمتخصصين والمهتمين، ولعموم القرّاء.
[1] بهجت أبو غربية، "في خضم النضال العربي الفلسطيني مذكرات المناضل بهجت أبو غربية 1916-1949" (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1993).
[2]بهجت أبو غربية (1916-2012): وُلد في مدينة خان يونس. درس المرحلة الأساسية في مدارس الخليل وحيفا والقدس، وأنهى المرحلة الثانوية في المدرسة الرشيدية في القدس، وعمل مدرِّساً في المدرسة الإبراهيمية في القدس. شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)، وكان قائداً في جيش الجهاد المقدس (1947-1949)، ومن مؤسّسي منظمة التحرير وعضو لجنتها التنفيذية (1964-1965)، (1967-1969)، وعضو المجلسين المركزي والوطني في الفترة (1964 – 1991)، وقائد سابق في جبهة النضال الشعبي.
[3]نُشر الجزء الثاني من المذكرات في سنة 2004، تحت عنوان: مذكرات المناضل بهجت أبو غربية: من النكبة إلى الانتفاضة (1949-2000)، وقد أصدرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
[4]لم يقتصر نشاط أبو غربية على القدس فقط، فقد كان على اطّلاع على تطورات الثورة في الريف، وقُدِّر له أن يمضي وقتاً في الجبال مع الثوار، وأن يلتقي بعض قادتهم، وأن ينفِّذ بعض المهمات.
[5] أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 53.
[6]المصدر نفسه، ص 57.
[7]المصدر نفسه.
[8] يذكر أبو غربية أن مجموعته حصلت على بعض السلاح من رجال الحاج أمين، وأخفته في مغارة سليمان بالقرب من باب العمود، وشرعوا في التدرب عليه في منطقة شرقي قريتيْ الطور والعيساوية.
[9]عبد الحفيظ عبد الشكور بركات (ت 1936): شيخ صوفي، كان صاحب دكان في سوق العطارين. شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى، والتجأ إلى الخليل وجبلها مع بعض شباب القدس، وكان من أوائل مَن أشعل الثورة فيها، وقد ساعده في الثورة الحاج منير البكري والشيخ ياسين الحافظ والشيخ عبد الحي عرفة، ومكث في الخليل ثلاثة أشهر، حيث نفَّذ فيها عدة عمليات إطلاق نار، إلى أن وقع في كمين للإنكليز في منطقة نمرة في الخليل واشتبك معهم وارتقى شهيداً.
[10] Matthew Hughes, “A History of Violence: The Shooting in Jerusalem of British Assistant Police Superintendent Alan Sigrist, 12 June 1936,” Journal of Contemporary History, n. 45/49 (October 2010). p 8.
[11]سامي الأنصاري (1918-1936): وُلد في القدس. درس المرحلة الابتدائية في المدرسة البكرية، وحصل على الشهادة الثانوية من المدرسة الرشيدية، ونال شهادة المعلمين من قسم التربية في الكلية العربية، واجتاز امتحان التعليم العالي "متروكليشن" باللغة الإنكليزية، وأصبح مدرساً للغة الإنكليزية في المدرسة الرشيدية في أيلول/سبتمبر 1935. شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى، ونفَّذ عدداً من العمليات، منها عملية سينما أديسون في القدس في أيار/مايو 1936، وعملية استهداف سيكرست التي أصيب فيها واعتقله الإنكليز، ويُعتقد أنهم قاموا بتصفيته، وقد تم تسليم جثمانه ودُفن في مقبرة باب الرحمة في القدس.
[12]بشأن تفاصيل العملية، انظر: أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 68-71.
[13]آلن إدوارد سيكرست Alan Edward Sigrist (1893-1983): وُلد في جزيرة بورت سي Portsea Island في إنكلترا. شارك في الحرب العالمية الأولى، والتحق بالشرطة البريطانية في فلسطين سنة 1922، عُرف بقسوته في التعامل مع تظاهرات يافا سنة 1933، وقد جُرح في أثناء قمعه المتظاهرين. حصل على الميدالية الملكية للشرطة مكافأة على أدائه. غادر فلسطين بعد محاولة اغتياله، وخدم في عدن وتنزانيا وبرقة. استمر سيكرست ضابط احتياط في الجيش إلى أن تقاعد ومات في بيته في إنكلترا في الأول من آذار/مارس 1983.
[14] نفَّذ الثوار خلال الثورة عدداً من عمليات الاغتيال للمسؤولين البريطانيين، منها على سبيل المثال: اغتيال أندروز حاكم لواء الجليل، وموفات حاكم جنين، والمستر د. س. ب سندرسون المساعد الخاص لمفتش البوليس العام، ومحاولة اغتيال مساعد السكرتير العام البريطاني المستر ماكس نيوروك، ومساعد مدير بوليس الناصرة المستر فرادي، ومفتش البوليس العام البريطاني المستر سبايسر وغيرهم.
[15]بشأن تفاصيل محاولة اغتيال سيكرست، انظر: هيوز، ماثيو."اغتيال في القدس حزيران 1936"، "حوليات القدس"، العدد 15، ربيع-صيف 2013، ص 38-45.
[16]أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 74.
[17] المصدر نفسه، ص 74.
[18]فريد العوري (ت1936): أحد عناصر مجموعة أبو غربية، نشط في تعبئة الطلاب للانخراط في الثورة. استشهد في إثر انفجار قنبلة بين يديه.
[19]بشأن تفاصيل العملية، انظر: أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 78-79.
[20]منهم صبحي أبو غربية، وفوزي قطب، وداود العلمي، وحافظ بركات، وعيسى فراج، ومطيع اللبابيدي، وغيرهم.
[21]بدأت المرحلة الثانية من ثورة 1936 في إثر اغتيال لويس أندروز حاكم لواء الجليل في أيلول/ سبتمبر 1937.
[22]بشأن تفاصيل هذه العمليات، انظر: أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 103-104.
[23] المصدر نفسه، ص 108.
[24]شكيب القطب: أصله من نابلس، كان خطاطاً، كوَّن جماعة للمقاومة في القدس، نفَّذت عدة هجمات على البريطانيين في أثناء الثورة الفلسطينية الكبرى، عدَّه بهجت أبو غربية وخليل البديري قائداً للبلدة القديمة في القدس في أثناء محاولة البريطانيين استعادتها. سجنه البريطانيون عدة أعوام، وعذبوه حتى أصيب بعدة عاهات دائمة.
[25] أبو غربية، مصدر سبق ذكره، ص 108.
[26]المصدر نفسه، ص 110-111.