بن غفير: نجم اليمين الصاعد في إسرائيل؛ وصوت شبابه
التاريخ: 
19/09/2022
المؤلف: 

لا تزال الحملات الانتخابية الإسرائيلية في بدايتها، فالقوائم لا تزال في قيد التشكّل، والتحالفات لم تكتمل بعد. أما ما يبدو واضحاً منذ اللحظة، وقبل اشتداد المعركة الانتخابية وترتيب القوائم نهائياً، فهو تحوُّل إيتمار بن غفير إلى نجم اليمين الإسرائيلي عموماً، وخاصة الشباب، وهو الذي كان حتى وقت قصير بمثابة شخصية هامشية ومتطرفة، لم يحصل في انتخابات 2020، حين خاضها منفرداً، إلا على 19406 أصوات من مجمل الأصوات، وهو ما نسبته 0.4%[1]، ليتحول في هذه الانتخابات إلى قوة مركزية داخل معسكر "اليمين القومي- الديني"، وهدد بفض الشراكة مع حزب "الصهيونية الدينية"، ومنحته استطلاعات الرأي ما يعادل الـ9 مقاعد برلمانية وحده[2]، وهو ما دفع نتنياهو إلى التوسط ما بينهما لتفادي سيناريو فشل أحدهما في اجتياز نسبة الحسم. أما ما يؤكد أكثر مكانة بن غفير المتصاعدة في المجتمع الإسرائيلي اليميني، فهو الارتفاع المذهل لحزبه خلال عام واحد ودورة انتخابية واحدة كان فيها بن غفير نائباً في الكنيست: في الوقت الذي يتمثل تحالف بن غفير-سموتريتش اليوم في الكنيست بـ 6 مقاعد، تتوقع الاستطلاعات للتحالف أن يحصل على 12 مقعداً-أي أنه ضاعف قوته خلال دورة انتخابية واحدة.[3] وقبل عام واحد، جلس نتنياهو ليعدَ بأن بن غفير لن يكون وزيراً، أما اليوم فبات من المفهوم ضمناً أنه سيكون وزيراً في حال شكّل نتنياهو الحكومة، والسؤال: أي وزارة؟ وخصوصاً أنه ينافس اليوم ساسة مخضرمين في السياسة الإسرائيلية، كبني غانتس وزير الأمن وجدعون ساعر وزير القضاء، اللذان ينافسانه على القوة الثالثة.

يرتبط بن غفير داخل المجتمع الإسرائيلي بثلاثة أحداث مهمة جداً، تفسر حالة النفور منه سابقاً: الأولى، هي مقابلة أجراها قبل مقتل رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين، حين كان يحمل علامة سيارة رابين، وقال في المقابلة "كما وصلنا إلى علامة سيارته؛ سنصل إليه"، قُتل رابين لاحقاً، ولا تزال صورة بن غفير يهدده وهو يحمل علامة سيارته محفورة في ذاكرة المجتمع الواسع؛ أما الثانية، فهي صورة المجرم باروخ غولدشتاين الذي نفّذ مجزرة الحرم الإبراهيمي سنة 1994 وقتل 29 مصلياً فلسطينياً، والتي كان يعلقها بن غفير في صالون منزله، وصرّح للإعلام المتواجد حينها في منزله بأنه يعتقد أن غولدشتاين "شخصية بطولية"، بالنسبة إليه؛ أما الحدث الثالث الذي لا يقل أهمية، فهو رفض الجيش الإسرائيلي تجنيد بن غفير بسبب آرائه المتطرفة وخطورتها على الجيش، وكذلك تحقيقات "الشاباك" التي دارت حوله، والحكم عليه بـ"دعم تنظيمات إرهابية"، في إشارة إلى الحاخام المتطرف مئير كهانا وحركته "كاخ" التي اعتبرها القانون الإسرائيلي "حركة إرهابية"، بسبب مواقفها العنصرية تجاه الفلسطينيين، حتى بالنسبة إلى الاحتلال ذاته. لكن المهم في هذا السياق، هو حقيقة أن هذا الصعود لبن غفير، هو انعكاس وتعبير عن شكل وصورة المجتمع الإسرائيلي اليوم، وبصورة خاصة جيل الشباب، بعد أعوام من الانزياح يميناً، وتغلغُل الشعبوية، وسكرة القوة والعنجهية.

كيف تحول بن غفير إلى نجم اليمين الصاعد؟ 

السؤال الأساسي الذي تسأله في هذه الانتخابات النخب "الليبرالية" الإسرائيلية في الإعلام وأحزاب "اليسار-وسط"، هو مَن المسؤول عن "تطبيع" بن غفير. والمقصود من هذا السؤال الذي يُسأل في الاستديوهات، ويكون عنواناً لمقالات في ملاحق الصحف في نهاية الأسبوع، وفي الإذاعات، هو معرفة كيف تحول الشخص الذي أراد نتنياهو التبرؤ منه في انتخابات 2021، كي لا ينفر الناخبون، إلى "نجم" في صفوف اليمين الإسرائيلي. أما الإجابات عن هذا السؤال الداخلي إسرائيلياً، فإنها تتوزع على اثنين: أولاً، الإعلام الذي يحتفي به في الاستديوهات ونشرات الأخبار المركزية، ويمنحه الفرصة لإيصال رسالة، مفادها أنه تغيّر ولم يعد يؤمن بطريق "كهانا"، كما تراجع عن تهديد رابين بادعاء أنه كان حينها لا يزال شاباً متحمساً وتغيّر اليوم؛ وثانياً، نتنياهو الذي منحه الفرصة للوصول إلى الكنيست أصلاً والتمتع بحصانة برلمانية ومساعدين وشرعية سياسية، لم يكن ليحصل عليها لولا الغطاء السياسي من نتنياهو ومعسكره. وفي كلا السببين اللذين يُطرحان إسرائيلياً بعض الحقيقة، إذ يرفع بن غفير، بسبب تصريحاته المتطرفة الداعية إلى التهجير والإعدام، نسبة المشاهدات في القنوات الإعلامية؛ وفي الوقت ذاته، مع وجوده داخل الكنيست، استطاع الانكشاف على فئات أوسع إسرائيلياً بحكم العمل البرلماني والحصانة التي تسمح له بالوصول إلى حي الشيخ جرّاح وبناء مكتب برلماني، وإلى ساحة كل عملية، ليبثّ سمومه ويدعم المستوطنين في المناطق التي يتم إعلانها مغلقة عسكرياً. وكالعادة، تتفادى النخب الإسرائيلية الاحتلال والوضع السياسي، بصفته أحد أهم العوامل، كي لا تتعامل مع مقولة "ضرورة إنهائه".

وهذا ما يحدث، إذ إن العامل الثالث الذي يدفع ببن غفير بهذه القوة ولا يتم التطرق إليه إسرائيلياً، هو المرحلة السياسية التي تعيشها إسرائيل ويمكن اختصارها بأنها تديُّن سياسي جارف، يسعى لبناء الهيكل وتأسيس مملكة توراتية جديدة تقوم على أنقاض الفلسطيني أولاً، وعلى بنية الدولة الحالية ومؤسساتها، وخصوصاً القضائية، وللتعارض الصارخ فيما بينها وبين حكم التوراة ثانياً؛ وحسم الصراع كلياً بالقوة، وفقط القوة بعد انهيار المسار السياسي وعدم وجود بوادر وإمكانيات لحل سياسي. وهذا ما تثبته الفئات التي يستقطب منها بن غفير أصواته: أولاً، فئة الشباب الحريديم- وهم المتدينون الذين يتمثلون في حزبيْ "شاس" و"يهدوت هتوراه"، وهي أحزاب دينية متزمتة تهتم عادة بالميزانيات والقضايا الاجتماعية، وكذلك الحفاظ على نوع من أنواع الاستقلال الذاتي الثقافي والاجتماعي عن الدولة "العلمانية"، وعادةً لا تتدخل في السياسة لاعتقادها أن هذا يُعدّ تدخلاً في الشأن الرباني الذي يقرر المصير، لذلك احتاجت إلى فتوى لتولّي زعيم "يهدوت هتوراه" منصب وزير الصحة مثلاً؛ أما الجمهور الثاني الذي يستمد منه بن غفير قوته، فإنه جمهور حزب "الليكود"- من الشرقيين المتدينين، و"الصهيونية الدينية" التي ينتمي إليها ويتحالف معها. الأول، هو جمهور متدين يبدو أن شبابه يتطرف وبدأ بالتفكير في تطبيق الشريعة التوراتية على الدولة، وسياسياً، ينزاح يميناً منذ فترة طويلة؛ أما الثاني فإنه يتماشى مع الخط السياسي-الأيديولوجي التاريخي لبن غفير، ومع انزياح الليكود نحو مزيد من التدين.

أما الفئة الثالثة، فإنها جمهور الشباب الإسرائيلي، إذ يشير استطلاع للرأي في أوساط الشباب بين 18-25 عاماً، إلى أن تحالُف بن غفير-سموتريتش يحصل في صفوفهم على 14 مقعداً، في الوقت الذي سيحصل معسكر نتنياهو على 71 مقعداً، ويعرّف 46% منهم نفسه بأنه يمين، بالإضافة إلى 16% يعرّفون أنفسهم بأنهم وسط-يمين، وفقط 10% يعرّفون أنفسهم بأنهم يسار.[4] هذا بالإضافة إلى أن ثلث ناخبي بن غفير يصوتون للمرة الأولى، بحسب الخبير كميل فوكس الذي يُجري الاستطلاعات للقناة "13".[5]

هذه النتائج تشير إلى عاملين مهمَّين لفهم هذه القوة الصاعدة لشخصية مثل بن غفير: أولاً، جمهور الحريديم بدأ يميل إلى دولة توراتية وعنصرية سياسية متطرفة تجاه العرب- تحوُّل مثير للاهتمام، وخصوصاً أنهم كانوا يرفضون اقتحام المسجد الأقصى، لِما فيه من استفزاز للآخر وتدخُّل في الإرادة الإلهية، وهو ما دفع الحاخام الأول لصهيون إسحاق يوسيف، وهو أحد أهم الحاخامات الحريدية، إلى التذكير بفتوى تحريم اقتحام الأقصى، وكذلك توجّه الشباب الحريدي بالابتعاد عن بن غفير وما يقوم به والتحذير منه، وهو أمر استثنائي عندما يحذر حاخام كبير من "صهيوني متدين" هو بن غفير؛[6] ثانياً، انعكاس عدم وجود أفق سياسي في المجتمع الداخلي الإسرائيلي، إذ بات المجتمع يتوجه نحو حسم الصراع مع الفلسطينيين بالقوة والإخفاء والتهجير- وهي ثلاثية الطرح السياسي لبن غفير. وباختصار: بعد أعوام طويلة من محاولة إنكار الوجود الفلسطيني، يسعى المجتمع الإسرائيلي اليوم لدعم مَن يطرح إخفاء الفلسطيني، عبر التهجير والإعدام. وكالعادة، وكما العمليات والمقاومة، تحاول النخب الإسرائيلية تفسير كل شيء بعدة أبعاد، إلا استمرار الاحتلال.

التهجير، والإعدام، وتفكيك السلطة الفلسطينية

يطرح بن غفير عدة أمور سياسية تستقطب هذه الجماهير، الأولى والأساسية موجهة إلى الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، ويختصرها بالتالي: أولاً، تفكيك السلطة الفلسطينية، إذ يدّعي أنه لا حاجة إلى أي تعبير عن حقوق جماعية قومية فلسطينية، وبالتالي لا حاجة إلى أي جسد يعبّر عن الطموح الجماعي الفلسطيني، حتى على صعيد الهوية السياسية؛ ثانياً، تهجير كل مَن لا يوجد لديه "ولاء" لـ"الدولة"، وبحسبه، فإن إلقاء الحجارة، على سبيل المثال، هو جريمة تستحق السجن أولاً، ثم التهجير، كما يتطرق إلى تهجير أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، وبينهم عوفر كاسيف اليهودي اليساري، كي يثبت أن التهجير لن يتم على أساس قومي فقط، بل أيضاً على أساس مواقف سياسية؛ ثالثاً، حكم إعدام بحق كل مَن يثبت انخراطه في المقاومة الفلسطينية التي تبدأ من إلقاء الحجارة، وصولاً إلى العمليات؛ رابعاً، بناء "الهيكل"، ويعترف أنه في الوقت الحالي لا إمكانية فعلاً لبناء الهيكل، إنما حان الوقت أولاً لتحقيق "المساواة" في المسجد الأقصى والصلاة بين المسلمين واليهود- بما معناه أنه سيكون لليهودي الحق الكامل في الصلاة داخل الحرم كما للمسلم، وهو ما يُعدّ تغييراً جذرياً في الوضع القائم؛ خامساً، ضم الضفة الغربية كلياً إلى إسرائيل- وعند السؤال عن العامل الديموغرافي، يقول أنه سيتم بناء لجان تشجّع هجرة العرب، وتبحث عن فرص عمل لهم في أوروبا. وهنا، من المهم الإشارة إلى أن الحديث يدور عن كل فلسطين على جانبي الخط الأخضر.[7]

أما إسرائيلياً داخلياً، وفيما يتعلق بالتغييرات في بنية الدولة، فيطرح بن غفير أيضاً عدة نقاط غاية في الأهمية: أولاً، تغيير جذري في النظام القضائي، إذ يتم تعيين القضاة على يد السياسيين، وهو ما سيؤدي إلى نظام قضائي يتلاءم مع التوجه الديني اليميني للدولة، ويحكم استناداً إلى الساسة، ولا يأخذ بعين الاعتبار القوانين الدولية أو غيرها؛ ثانياً، تغيير النظام التعليمي إلى 5 مستويات تعليمية في مجال التعاليم الدينية والتوراتية؛ تغيير قواعد إطلاق النار ومنح حصانة لأفراد الشرطة وجنود الاحتلال وعدم محاكمتهم أو التحقيق معهم كلياً في الأحداث "القومية"- خلال المواجهات والأحداث.[8] وعملياً، الحديث يدور عن تغييرات جوهرية في بنية الدولة، والأهم هو التغيير القضائي، إذ تُعَدّ المحكمة العليا الحجر الأساس الذي يحفظ الهامش "الديمقراطي-القانوني" الذي تنشط من خلاله الأحزاب في أراضي الـ 48 خاصة - على الرغم من أهمية الإشارة إلى أن المحكمة العليا تشرعن في الوقت ذاته كافة السياسات الاستعمارية، وتمنح الشرعية القانونية للنظام برمته. أما ما يزيد في خطورة طرح بن غفير في المجال القضائي، فهو حقيقة وجود شخصية كنتنياهو لديها صراعها مع القضاء بسبب تهم الفساد وخيانة الأمانة، ووجود عدد لا بأس به من الساسة، وبصورة خاصة في اليمين، الذين يريدون تغيير المعادلة ومكانة القضاء في الدولة، ولكلّ منهم أسبابه، لكنها تلتقي سوياً في ظرف موضوعي ووقت محدد ولقاء مصالح يجمع الكثيرين منهم.

وفي الخلاصة، يطرح بن غفير بُعدين متكاملين في السياق الإسرائيلي: الأول، القوة والتهجير كأداة وحيدة للتعامل مع الفلسطيني على طرفيْ الخط الأخضر، ويشكل التهجير هنا أداة الهروب من واقع "الدولة الواحدة" والخطر الديموغرافي؛ وثانياً، دولة توراتية دينية- إذ على الرغم من أنه لا يزال يدّعي أن إسرائيل يهودية وديمقراطية، فإنه إذا ما تمت مقارنة كلمة "ديمقراطية" بـ "تهجير أيمن عودة وعوفر كسيف"، فسيتضح سريعاً أن إضافة كلمة ديمقراطية ما هي إلا رسالة إلى المحكمة العليا، خوفاً من شطبه ومنعه من خوض الانتخابات، إذ يجب على كل عضو كنيست الاعتراف بالدولة كـ"ديمقراطية ويهودية"، وعلى هذا الأساس، تم شطب زملاء بن غفير في القائمة، أمثال باروخ مارزل وبنتسي غوبشتاين. أما عندما يقول إنه قد تغير، فيستبدل "الموت للعرب" بالـ"موت للمخربين"؛ ويستبدل "رابين خائناً" بـ"رابين ساعد العدو".

صورة إسرائيل مستقبلاً

لا يزال معسكر نتنياهو-الحريديم-بن غفير غير قادر على تأليف حكومة، بحسب جميع الاستطلاعات، ويقف المعسكر على 59، وأحياناً على 60 عضو كنيست - أي على بُعد مقعد أو مقعدين من تأليف حكومة. أما مستقبل ظاهرة وأيديولوجيا بن غفير، فيبدو أنها قد تمأسست في المجتمع الإسرائيلي ويدفعها عاملان: الأول، هو الوضع السياسي الذي تتحمل مسؤوليته كافة أطراف الخريطة السياسية الإسرائيلية، التي لم تترك بديلاً إلا القوة لحل الصراع وظروف حياة الفلسطيني، فاليمين و"اليسار" في إسرائيل لا يطرحان على الفلسطيني إلا القبضة الحديدية والحل العسكري والحصار، فيغدو بن غفير طبيعياً في السياق السياسي العام؛ والثاني، هو التغييرات الدولية والعالمية التي ترتبط بوسائل التواصل الاجتماعي والتحريض والشعارات والشعبوية، والتي يعيش عليها بن غفير، ومن على منصاته يبث سمومه. وما الاتجاه الذي تتخذه ظاهرة بن غفير خلال الأعوام الأخيرة، إلا الإشارة الأهم إلى شكل إسرائيل مستقبلاً، ما يريده شبابها الذي تجتاحه سكرة قوة، ودافع ديني مسياني يسعى لـ "الخلاص"، والحرب المنتظرة، وبناء الهيكل، وحسم الصراع بالقوة، وبالقوة فقط.

 

[1] "توزيع الأصوات في انتخابات 2020"، المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، متوفر على الرابط الإلكتروني.

[2]خبر تحت عنوان "ثلث المصوتين لبن غفير يصوتون للمرة الأولى"، موقع "ICE"،  متوفر على الرابط الإلكتروني.

[3]انظر: "متوسط استطلاعات الرأي"، قناة "الأخبار"، متوفر على الرابط الإلكتروني.

[4]انظر: استطلاع رأي بشأن آراء الشباب الإسرائيلي، قناة "الأخبار"- استديو الجمعة، متوفر على الرابط الإلكتروني.

[5]انظر: الخبر تحت عنوان "ثلث المصوتين لبن غفير يصوتون للمرة الأولى"، موقع "ICE"، متوفر على الرابط الإلكتروني.

[6]انظر: "الحاخام الأول لصهيون ضد بن غفير: الابتعاد عنه وعن قيادته"، موقع "كيكار هشبات"، متوفر على الرابط الإلكتروني.

[7]انظر: مقابلة مع بن غفير في برنامج "هتسينور"، متوفرة على صفحة البرنامج في فيسبوك.

[8]انظر: "بن غفير يطرح برنامجه السياسي في حيفا"، موقع "أخبار حيفا"، متوفر على الرابط الإلكتروني.

 

عن المؤلف: 

رازي نابلسي: كاتب وباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية.