بيان: خريجي الدراسات العربية من جامعة جورجتاون يحتجون ضد بلينكين ويحملون صور شيرين أبو عاقلة إجلالًا
التاريخ: 
24/05/2022

"اخترتُ الصّحافة لأكون قريبةً من الإنسان. ليس سهلًا ربّما أن أغير الواقع، لكنّني على الأقل كنتُ قادرةً على إيصال ذلك الصوت  إلى العالم." - شيرين أبو عاقلة.

قمنا نحن طلاب الماجستير للدراسات العربية في جامعة جورج تاون بإجلال ذاكرة الشهيدة الفلسطينية والصحفية البطلة شيرين أبو عاقلة خلال حفل تخرجنا يوم السبت الموافق ٢١ أيار ٢٠٢٢. وقد تم اغتالت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي شيرين أبو عاقلة قبل عشرِ أيامٍ فقط من يوم تخرجنا. قمنا بحمل صورتها وارتدينا الكوفية الفلسطينية تكريمًا لها.

شاهد الملايين حول العالم صورًا وفيديوهات عن وقفتنا الاحتجاجية ضد وزير الخارجية الأمريكي (الذي كان موجودًا يومها) وتضامُننا السلمي مع شيرين أبو عاقلة والشعب الفلسطيني. ونقوم الآن بنشر هذا البيان لنوضّح مطالبنا: نطالب بتحقيق مستقل في قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة، و نطالب  الولايات المتحدة الأمريكية بوقف دعمها المادي السنوي البالغ ٣.٨ مليار دولار للكيان الإسرائيلي المجرم. طالما ينتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي حقوق الإنسان والقوانين الدولية. وتستمر دولة الاحتلال  إلى يومنا هذا بقتل وإصابة وأسر الفلسطينيين. إن التمويل العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي هو أمرٌ مرفوض تمامًا. سنستمر في النضال حتى يتم فرض العقوبات الدولية على إسرائيل.

قُبيل انتهاء حفل تخرجنا، اقترب منا وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وقال: "أنا أراكم، أنا أسمعكم." وزَعَمَ بأنّ الولايات المتحدة الأمريكية "ملتزمة بالكشف عن  الحقيقة" فيما يتعلق بمقتل شيرين أبو عاقلة. نرفض تمامًا الادعاء بأنّ الحقيقة غير واضحة وبحاجة إلى أن نبحث عنها  نعلم بأنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتل شيرين، وبأنّ مطالبة عائلة شيرين أبو عاقلة بتحقيقٍ مستقل أمر ضروري لإثبات هذه الجريمة أمام العالم. أيها الوزير بلينكن؛ إذا كنتَ حقًا تسمعُنا، فقم بمحاسبة إسرائيل على جرائمها.

والأهم من ذلك، نشجع و نحثّ الملايين من الناس الذين شاهدوا ما قمنا به على القيام  بدورهم في محاربة الظلم و السعي للعدالة في فلسطين. نحثّكم على الالتزام بمبادئ حركة مقاطعة اسرائيل. نجحنا في وقتٍ سابق هذا العام، كطلاب جامعة جورج تاون، بسحب مبلغ٣٠ ألف دولار كان مخصصًا من قبل الجامعة لتمويل رحلة طلابية خاصة بشركة "آيتريك" إلى دولة الفصل العنصري، إسرائيل.

نعلم يقينًا كم تبدو  هذه الجهود ضئيلة، ولكن الغيث قد يصنع أنهارًا.

نحثّكم على نشر الوعي لمن حولكم و تثقيفهم حول فلسطين والقضية الفلسطينيّة. نحثّكم على محاسبة حكوماتكم المحلية. نحثّكم أيضًا أن تتبعوا حذو المنظمات الشعبية  الفلسطينية. نحثّكم دائمًا على الحديث عن القضية الفلسطينية ومشاركة أخبار ما يحدث في أرض الواقع أينما وكيفما استطعتم نحثّكم و نشدّ على أياديكم للوقوف مع الحقّ.

العدالة لشيرين، العدالة لفلسطين.

 

تضامنًا مع القضية،

إذا أردتم إضافة اسمكم والتوقيع على هذه البيان كأفراد أو منظمات، الرجاء تعبئة النموذج التالي:

https://forms.gle/ChT81UZa764HRmdE6