تقسيم فلسطين: من الثورة الكبرى 1937-1939 إلى النكبة 1947-1949
الناشر: 
مؤسسة الدراسات الفلسطينية
سنة النشر: 
2021
اللغة: 
عربي
عدد الصفحات: 
338
قائمة المحتويات
نبذة مختصرة

على الرغم من أن ثيودور هيرتسل الصحافي النمساوي (ت 1905) مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة وضع كتاباً بالألمانية سنة 1896 بعنوان "دولة اليهود" فقد ظلت المنظمة الصهيونية العالمية التي أسسها سنة 1897 في مدينة بازل في سويسرا، حتى بعد أن تبنّتها بريطانيا، كبرى الدول الاستعمارية الغربية، في وعد بلفور (1917)، وحتى بعد قيام النظام الانتدابي الاحتلالي (1922) ... ظلت تُنكر كذباً وتدليساً وتمويهاً، أن غايتها ـتأسيس دولة يهودية على أنقاض الشعب الفلسطيني.
غير أنه بعد تغوّل الوجود اليهودي نتيجة الهجرة الجماعية ليهود أوروبا الشرقية والوسطى في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته، بحماية الحراب البريطانية وبفضل الأموال اليهودية الأميركية، قفزت نسبة اليهود في فلسطين من 6% سنة 1917 إلى 30% سنة 1936، فاشتد عضدهم واستأسدوا وعظمت ثقتهم بأنفسهم فأسفروا عن نياتهم الحقيقية وغدوا يطالبون جهاراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، يكون للأولى المساحة الأكبر فينطلقوا منها للاستيلاء على الدولة العربية الجارة. وأيدت كل من لندن وواشنطن هذا الهدف تلبية لمطامع استعمارية بريطانية، ولاعتبارات البيت الأبيض الانتخابية.
ننشر هذا الكتاب في هذا الزمن الرديء لتذكير أصحاب الحل والربط في بعض الحواضر العربية بهذه الخلفية التاريخية، ولتنبيه الرأي العام العربي إلى هول ما يقرر اليوم في "صفعة القرن" من الزيف والعدوان تحت ستار ما يسمى "التطبيع" و"الإبراهيمية" الوهمية المختلقة من أساسها.

عن المؤلف

وليد الخالدي، مؤرخ مقدسي من مواليد سنة 1925. تخرج من جامعتي لندن وأكسفورد، وعمل أستاذاً في جامعة أكسفورد والجامعة الأميركية (بيروت) وجامعة هارفرد، وأستاذاً باحثاً في جامعة برنستون، وأستاذاً باحثاً في جامعة هارفرد.ساهم الخالدي في تأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية، والجمعية العلمية الملكية (عمّان)، وجمعية التعاون الفلسطينية، ومركز التفاهم الإسلامي المسيحي (جامعة جورج تاون)، وجمعية أصدقاء المكتبة الخالدية في ماساشوستس. وهو عضو منتخب في أكاديمية العلوم والفنون الأميركية، وله العديد من المؤلفات بالعربية والإنكليزية في القضية الفلسطينية والشؤون الدولية. حاز الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة بيرزيت، وهو الرئيس الفخري لمجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت.