يضم هذا المؤلف الجماعي مساهمات كتّاب ونقاد أدبيين يعالجون، انطلاقاً من تحليل مجموعة قصائد لمحمود درويش أو قصيدة معينة له أو العودة إلى مجمل مسيرته الأدبية، فنه الشعري بصفته فناً متجدداً بصورة متواصلة. وكانت الفكرة الأصلية أن يكون هذا الكتاب تخليداً لذكرى مرور عشرة أعوام على رحيل الشاعر، بحيث تمّ تناول سيرته الذاتية في مجموعاته الشعرية الأخيرة، وتجذره في تاريخ موطنه الأصلي وجغرافيته، وانفتاحه على مغامرة الشعر العالمية، وممارسته التناص اللماع والخلاق، وكذلك ما تطرحه نصوصه من صعوبات لدى ترجمتها. كما يضم شهادات بشأن بعض مراحل حياته، تبرز التلقي الحار لقصائده منذ مجموعاته الأولى وانعكاس أهمية إقامته في فرنسا خلال عشرة أعوام على أعماله.
شارك في هذا الكتاب، الذي نسّقه الشاعر والكاتب والأستاذ الجامعي كاظم جهاد حسن، كلٌ من سنان أنطون، وميغيل كاسادو، ورينيه كورونا، وصبحي حديدي، وأوريليا هرتزل، وحسن خضر، وفاروق مردم بك، وإلياس صنبر، وإفنغيليا ستيد. كما تضمن الكتاب، للذكرى، نصاً غير منشور باللغة الفرنسية كتبه إدوارد سعيد سنة 1994.