جاءت ردات الفعل على وباء كورونا على دفعات: الإنكار ثم الاستهتار ثم الهلع، وبدأت التعامل مع الجائحة في اتجاهين: النأي بالنفس والعزل والتخزين من ناحية، وموجات تضامنية غير متوقعة من ناحية أُخرى. ففي بيت لحم - أول بؤرة لانتشار الكورونا في فلسطين - تظاهر أهل البلدة برفقة قوات الأمن في ساحة المهد رافعين الأعلام الإيطالية تضامناً مع ضحايا الوباء في بيرغامو وميلانو في منتصف آذار (مارس).
أصبحت رواية "الطاعون" لألبير كامو - التي تدور أحداثها في وهران - المفعمة برمزية الاستعمار والطغيان في الجزائر الفرنسية أكثر الكتب تداولاً بين القابعين في الحجر المنزلي، تليها رواية "الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز ورواية "العمى" لجوزيه ساراماغو، وذلك بحسب إحصائية عشوائية (وكالات الأنباء، ووكالة معاً).
الأوبئة الجائحية - مثلما نسميها حديثاً - ظاهرة معروفة في بلادنا يعود توثيقها إلى محنة النبي أيوب في التوراة والقرآن. وقد أصبح الجذام أمثولة الأمراض السارية في فلسطين، وأصبح تكرر الأوبئة والطواعين امتحاناً لصبر المؤمنين وعقاباً على هفواتهم وابتعادهم عن الناموس والصراط المستقيم. إلّا إن الذاكرة الشعبية لهذه الأهوال قصيرة، لا تتجاوز استعادة ذكرى أوبئة الحرب العظمى كالكوليرا والتيفوس في بداية القرن العشرين، اللذين قضيا على مئات الألوف من العسكر والمدنيين في الأناضول وبلاد الشام، ثم تلتها الحمى الإسبانية (الأنفلونزا الجائحة) التي قضت على 20 مليون نسمة في حوض البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة 1919 - 1922م.
في التاريخ العربي والإسلامي ارتبط اسم فلسطين بطاعون عمواس الذي انتشر في بلدة عمواس من أعمال اللد في العام الثامن عشر من الهجرة (639م)، كما وثّق الحادثة الواقدي والبخاري، وخصوصاً ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية"، الجزء السابع، "شيء من أخبار طاعون عمواس"، والذي يخبرنا فيه أن الجيوش الإسلامية واجهت هذا الوباء في بداية الفتوحات. "ففي سنة 17هـ/638م [وفي أخبار أُخرى سنة 18هـ/639م] أراد عمر رضي الله عنه أن يزور الشام للمرة الثانية [أي بعد الفتوحات] فخرج إليها ومعه المهاجرون والأنصار حتى نزل بسرغٍ على حدود الحجاز والشام، فلقيه أمراء الأجناد فأخبروه أن الأرض سقيمة. وكان الطاعون بالشام، فشاور عمر رضي الله عنه، واستقر رأيه على الرجوع. وبعد انصراف عمر رضي الله عنه حصل الطاعون الجارف المعروف بطاعون عمواس، وكانت شدته بالشام. فهلك به خلق كثير، منهم أبو عبيدة بن الجراح، وهو أمير الناس [أي قائد الجيش]، ومعاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، والحارثة بن هشام [....]، وسهيل بن عمرو، وعتبة بن سهيل، وأشراف الناس، ولم يرتفع عنهم الوباء إلّا بعد أن وليهم عمرو بن العاص، فخطب في الناس وقال لهم: أيها الناس، إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل اشتعال النار، فتجنبو منه في الجبال، فخرج وخرج الناس. فتفرقوا عنه (يقصد الوباء) حتى رفعه الله عنهم".[1]
يخبرنا ابن كثير أن طاعون عمواس قضى على أكثر من عشرين ألفاً من جنود المسلمين وسكان فلسطين، وهو ليس بالعدد الكبير إذا ما قارنّاه بطاعون جستنيان (541 - 542) الذي أفنى 25 مليون نسمة خلال قرنين من الزمن (ربع سكان العالم القديم)، والموت الأسود الذي اجتاح أوروبا وغرب آسيا في القرن الرابع عشر، والذي أفنى ثلث سكان أوروبا. إلّا إن أهمية طاعون عمواس تقع في أنه قضى على قادة وأمراء الجيوش الإسلامية ("أشراف الناس" بلغة ابن كثير) وصبغ رؤيا المسلمين الأوائل إلى بلاد الشام وخيراتها.[2]
من هذه الروايات نستخلص معالجة العرب الأولين للوقاية من هذه الأوبئة المتكررة، وذلك عن طريق العزل والانتقال إلى الأماكن المرتفعة والابتعاد عن مركز الوباء.[3] ومن غير الواضح ما الذي تعنيه عبارة "الأماكن المرتفعة"، لكن يبدو من السياق أنها مرتبطة بالابتعاد عن المستنقعات والأماكن المكتظة بالسكان، وهي النظرة الغالبة حينذاك في الطب العربي، كما كانت الحال في الطب اليوناني. فكان الاعتقاد أن الأوبئة تأتي من اختلال أو فساد في العراء، وأن الاختلاط مع المصابين مُعدٍ، وبالتالي يجب عزلهم والابتعاد عنهم، مثلما يقول المؤرخ التركي بيرسين بلموس (Birsen Bulmus).[4]
بدأت فكرة الحجر الصحي تتبلور في عصر المماليك، لكنها لم تطبَّق إلّا بشكل بدائي. يخبرنا مجير الدين الحنبلي، صاحب "الأنس الجليل" عن وصول الوباء إلى فلسطين في سنة 881هـ / 1476م. يقول: "دخل الوباء بالطاعون حتى عمّ جميع المملكة. وكان دخوله بالقدس [....] وأفنى خلقاً من الشباب والنساء وأهل الذمة." [5]كما يقول عن الآثار المدمرة للطاعون: "في سنة 897ه/1491م، دخل الطاعون القدس مبتدئاً بها، حتى عمّ البلاد. وبلغ عدد الأموات في القدس من 30 إلى 40 شخص يومياً، وبلغ أحياناً المائة وأكثر. وقد بدأ في جمادى الأولى، وأفنى خلقاً من الأطفال والشباب، وأفنى طائفة الهنود في القدس عن آخرها، وكذلك الجيش، ومات الكثيرون من خاصة العلماء والأخيار. وفي جائحة الطاعون هذه التي استمرت أربعة أشهر وعشرة أيام بلغ عدد الأموات في القاهرة كل يوم 20 ألفاً، وفي دمشق 3 آلاف، وفي حلب 1500، وفي غزة 400، وفي الرملة 110."[6]
في تلك الفترة بدأ المماليك في إنشاء المارستانات (المستشفيات) وأماكن الحجر (أو الربط مثلما كانت تسمى) للمسافرين والحجاج، واهتموا بتمديد قنوات المياه إلى مدينة الخليل والقدس في أيام الظاهر بيبرس والسلطان الناصر بن قلاوون. كما برزت في القرن السادس والسابع كتابات مهمة لأطباء عرب عن أساليب العناية والاتقاء من الطاعون. وكانت القدس وصفد في فلسطين مركز النشاط في العلوم الطبية، ولعل أهمية صفد تعود إلى إنشاء مشفى لمعالجة الأوبئة (المعروف بالمارستان)، وقد أنشأه نائب الشام المملوكي سيف الدين تنكز. ويظهر من السجلات أسماء أطباء صفديين اشتهروا في بلاد الشرق، منهم يوسف بن هلال أبو الفضائل الصفدي (ت 1296م)، أحمد بن يوسف بن هلال الصفدي (ت 1337م)، علاء الدين الكمال الصفدي (ت 1320م)، وعلي بن محمد بن إبراهيم الصفدي (ت 1482م)، وغيرهم كثيرون.[7] واشتهرت هذه الفترة أيضاً بمؤلفات صبغت المعرفة الطبية عن الطواعين لقرون تالية، منها كتاب جلال الدين السيوطي (1505م)، "مقامة في الحمى"، ومخطوطة "بذل الماعون في فصل الطاعون" لابن حجر العسقلاني (1449م)، وكتاب "رسالة في الطاعون وجواز الفرار منه" لبدر الدين البدليسي (ت 1520م)، وكتاب "الرد المكنون في الكلام عن الطاعون" لأحمد بن محمد الحنفي (ت 1714م). ومن طرائف هذه المخطوطات وصفة طبية لمعالجة بدايات السعال الذي يرافق الأوبئة، تُنسب إلى الطبيب أحمد بن محمد بن عوض (المعروف بابن رقية)، وكانت معروفة لدى دكاكين العطارة، وقد أوردها كامل العسلي في "مقدمة في تاريخ الطب في القدس: منذ أقدم الأزمنة حتى سنة ١٩١٨"، وها هي مثلما ظهرت في المخطوطة:
1 - ينبغي لمَن به سعال أن يأكل محاح البيض مع الثوم
2 – والسمن، أو يأكل التين بالزيت فإنه ينقي الصدر،
3 - وينضج الرطوبات ويجلو البلغم ويسخر الكلا،
4 - ولمَن اعتراه إسهال تغوط يأخذ جزر (أي جزء)
5 - من برد الحماض، ومن الصبغ العربي جزء، ومن
6 - ... مسك جزء، ومن الطباشير جزء، وإن لم يكن
7 - يوجد طباشير فبدله طين أرمني محمص،
8 - ويُسقى منها مثقال ما طُبخ فيه كمّون أول، أو ما نافع لهذا الإسهال.[8]
ويبدو من عدد الأدبيات الطبية والتأريخ المحلي أن مستوى الطبابة تدنى عن ذروته التي وصلها في العهدَين الأيوبي والمملوكي إلى أن شرع يزدهر ثانية في النصف الثاني من الحقبة العثمانية. أمّا فكرة الحجر الصحي بمعناها الحديث فلم تتطور عالمياً إلّا في نهاية القرون الوسطى (14 و15 ميلادي) في المدن الساحلية الإيطالية، وذلك عندما تبنّت مدينتَي البندقية وجَنَوَة فكرة الحجر والعزل اتقاء من الطاعون.[9]
أمّا في العالم العربي فكان للحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام الدور الفاعل في استخدام العزل الموقعي، حفاظاً على صحة الجنود الغازية، وخصوصاً بعد أن أصاب الطاعون الجنود الفرنسيين في أثناء احتلال يافا في سنة 1799م، وهو الطاعون نفسه الذي تفشى في سكان يافا وأدى إلى خراب المدينة وهجرها لمدة 12 عاماً. كما عاث الطاعون فساداً في جميع المدن التي رافقت الحملة الفرنسية ابتداء من دمياط والإسكندرية مروراً بغزة ويافا وحيفا ثم عكا، وكان "الطاعون الدُمّلي" - مثلما أصبح يُعرف بسبب الدمامل التي تتفشى في الجسم البشري من القوارض والبراغيث التي تحملها إلى المصابين - السبب الرئيسي في انسحاب نابليون من مصر وفلسطين وعودته إلى فرنسا. إلّا إن الطاعون دمر الحياة الاقتصادية لسواحل فلسطين أيضاً، وأدى إلى هجرة السكان منها إلى الداخل.[10]
مفهوم الكارنتينا كأداة لعزل آثار الطاعون ووقاية المواطنين منه برز في هذه الفترة من خلال الإصلاحات العثمانية في ميدان الصحة العامة. والفضل الكبير في تطبيق هذه الإصلاحات وتطويرها يعود إلى طبيبين عربيين هما قاسم أبو عز الدين، وحمدان بن المرحوم عثمان خوجة صاحب كتاب "إتحاف المنصفين والأدباء بمحيط الاحتراز عن الوباء" (الجزائر 1836م) الذي كان حجر الزاوية في تبنّي السلطان محمود الثاني قانون الإصلاح الصحي على أسس علمية ومبادىء الكرنتينا (أي الحجر الصحي).[11]
ويرى المؤرخ التركي بيرسين بلموس أن توصيات حمدان خوجة أتت ثمارها خلال عامَين من تبنّي الدولة مبادىء الكارنتينا بعد سنة 1840م.[12]
وفي النصف الثاني من القرن انصب اهتمام الدولة على السيطرة على الوباء المتكرر في موسم الحج إلى الديار المقدسة، وفي هذه الفترة برز أيضاً اسم قاسم أبو عز الدين (1854-1928م) الطبيب اللبناني المتخصص بالطب الوبائي وأستاذ الطب في جامعة إستانبول. وقد اشتُهر أبو عز الدين بإقامة المحاجر لحماية الحجيج في الحجاز وجنوب العراق من تسرب الأوبئة الفتاكة، وخصوصاً الكوليرا،[13] وأصبح لاحقاً وزير الصحة في السلطة العثمانية ورئيس المجلس الصحي الدولي، وأشرف على إقامة المحاجر استباقاً للوباء في العراق والكويت وسورية وفي منطقة البحر الأسود. ومن مؤلفاته في العربية والتركية: "الكوليرا والصحة العامة في مكة"، و"وباء الكوليرا في الحجاز وفي موسم الحج"، و"الحج والصحة العامة عند الشيعة". أصبح أبو عز الدين مرجعاً دولياً في أساليب السيطرة على الأوبئة، وعُيّن في سنة 1909م مسؤولاً عن جميع المراكز الصحية والمحاجر في الدولة العثمانية، وانتُخب قبيل الحرب العظمى رئيساً للمجلس الصحي الدولي.[14] وخلال ولايته الصحية كانت فلسطين أيضاً مرتعاً لموجات متكررة من الأمراض الوبائية وفي مقدمها الكوليرا والتيفوس، والتي اجتاحتها في سنوات 1838م و1847م و1865م، و1900م، و1905م. وخلال الحرب قضت الكوليرا والتيفوس، علاوة على التيفوئيد، على مئات الآلاف من الجنود والمدنيين في جبهات السلطنة كافة.[15]
وفي فلسطين لمع اسم النائب في البرلمان العثماني روحي الخالدي (1864 - 1913م) الذي قاد حركة الإصلاح الصحي في مجلس المبعوثان، ودعم مطالب أبو عز الدين في إخضاع المراكز الصحية الإقليمية في الحجاز والعراق وفلسطين لسلطة الدولة المركزية.[16] كما برز الدور الريادي للدكتور توفيق كنعان، المتخصص بالأمراض الجلدية، والخبير الدولي بمرض الجذام. وقد أصبح كنعان خلال الحرب العظمى، مدير المستشفى العسكري العثماني في القدس، وانتدبه الجيش الرابع بقيادة جمال باشا لإقامة المحاجر الصحية في جبهة سيناء وبئر السبع منعاً لتفشي وباء الكوليرا والتيفوس في أوساط الجيش.[17] وألّف كنعان 36 دراسة طبية عن مرض الجذام والسل والتيفوس والتيفوئيد، وله مؤلَّف عن المنشآت الصحية في فلسطين لمعالجة الأوبئة.[18]
الحجر الصحي بين الأمس واليوم
ساد الاعتقاد الشعبي خلال القرون الماضية أن انتشار الأوبئة هو عقاب إلهي على البشر لانحرافهم عن التمسك بالفضيلة، وبُعدهم عن الناموس الإلهي، وأمثولة النبي أيوب في التوراة والقرآن تعبير كلاسيكي عن هذه الفكرة. فأيوب وقع فريسة موجات من الأوبئة الفتاكة التي عصفت به وبعائلته وكادت تدمر حياته، وهذه الأوبئة امتحان لصبره وإيمانه بالمشيئة الإلهية. أمّا في العالم القديم وفي أوروبا القروسطية فارتبط مجيء الطاعون بالاعتقاد بأن نهاية العالم اقتربت، وأن الطاعون سيفرق بين الصالح والطالح تحضيراً لخلاص البشرية. فالعقاب على الخطيئة هنا (الهلاك من الطاعون) هو مقدمة للغفران عن الذنوب وتطهير البشر من الانحرافات والمنحرفين. ومع الوقت تطورت مبادىء مجابهة الأوبئة من خلال الهروب والعزل والإحاطة والحجر الصحي على مراحل، ورافقت تطور الفهم الإنساني لمسببات العدوى، ابتداء بالغضب الإلهي والابتعاد عن السلوك القديم، مروراً بفكرة التلوث وفساد الهواء، وانتهاء باكتشاف الجراثيم والفيروسات المسببة للوباء.
لقد ارتبطت فكرة الحجر الصحي علمياً بمنع انتشار العدوى ومحاصرة الموبوئين وعزلهم، وهي ممارسة تعود إلى عهود قديمة بأشكالها البدائية – مثلما رأيناها من خلال تطبيق العزل والهروب إلى الجبل في مواجهة الجيوش الإسلامية طاعون عمواس، لكنها لم تطبَّق بشكلها الحديث إلّا في دويلات إيطاليا (جَنَوَة والبندقية) في القرنين 16 و17 ميلادي. أمّا في العالم العربي فتعود بدايات ممارسة الحجر في المغرب والجزائر والرباط (وقاية من طاعون الإسكندرية) إلى سنة 1783م، وفي طنجة إلى سنة 1792م، عندما أقام السلطان سيدي محمد بن عبد الله نطاقاً عسكرياً لمواجهة تفشي الطاعون القادم بحراً من الجزائر.[19] وظهرت الكرنتينا الأولى في المشرق العربي في بيروت في سنة 1834م، وكان على السفن والركاب القادمين إلى فلسطين وعموم بلاد الشام البقاء بين 10 و12 يوماً فيها.[20] ويبدو أن جمال باشا كان صاحب القرار السياسي في هذا التطبيق، غير أن حكم محمد علي باشا في مصر كان السبّاق في هذا الميدان بعد تعرّض مصر للحملة الفرنسية والهيمنة البريطانية. فقد أنشأ أول مجلس للحجر الصحي البحري في الإسكندرية بعد أن تفشى وباء الكوليرا في القاهرة ومنطقة الدلتا، وكان هدف محمد علي "ليس فقط تطبيق الحجر الصحي على الوافدين من أوروبا تحت أي ظرف، بل كان تفكيره في عدم تعطيل التجارة المصرية."[21]
واللافت أن هذه المعادلة بين السيطرة على الوباء ومنع انتشاره من خلال العزل والحجر، وبين الرجوع إلى وتيرة الحياة الطبيعية في التجارة والإنتاج الاقتصادي، عادت إلينا اليوم في مواجهة جائحة كورونا. والفارق الرئيسي بين الفترات التاريخية التي أشرنا إليها وبين وضعنا اليوم هو أن جائحة كورونا أصبحت ظاهرة عالمية عمّت البشرية جمعاء، فلم تترك بقعة من الأرض إلّا تغلغلت فيها، بينما انحصرت الأوبئة السابقة في مناطق جغرافية محددة، أو في قارات معينة.
المصادر:
[1] علي الصلابي، "إدارة الأزمات في عهد سيدنا عمر بن الخطاب (طاعون عمواس)، "مدونات الجزيرة"، في الرابط الإلكتروني التالي:https://tinyurl.com/urd86bv
وانظر الاقتباس عن ابن كثير في: أحمد العدوي، "الطاعون في العصر الأموي: صفحات مجهولة من تاريخ الخلافة الأموية" (الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2018).
[2] الصلابي، مصدر سبق ذكره.
[3] المصدر نفسه؛ العدوي، "الطاعون ..."، مصدر سبق ذكره، ص٤٢؛ كامل العسلي، "مقدمة في تاريخ الطب في القدس: منذ أقدم الأزمنة حتى سنة ١٩١٨" (عمّان: الجامعة الأردنية، ١٩٩٤)، ص ٣٤.
[4] Birsen Bulmus, Plague, Quarantines and Geopolitics in the Ottoman Empire (Edinburgh: University of Edinburgh Press, 2012), p. 177.
[5] مجير الدين الحنبلي، "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" (عمّان: مكتبة الأندلس، 1973)، ج 2.
[6] انظر اقتباس الحنبلي في: العسلي، مصدر سبق ذكره، ص 130.
[7] المصدر نفسه، ص 137-138.
[8] المصدر نفسه، ص 134.
[9] Bulmus, op. cit., p. 59
[10] للمزيد عن الطاعون وحملة نابليون في سورية، انظر:
Robert Peterson, “Insects, Disease, and Military History”, American Ethnologist, vol 41, issue 3 (Fall 1995), pp. 147-161.
[11] ترد الإشارة إلى حمدان بن المرحوم عثمان و"إصلاحات العزل الصحي العثماني"، في:
Bulmus, op. cit., pp. 97-129.
[12] 129.-128Ibid., pp.
[13]Ibid., pp. 155-165.
[14] المعلومات عن قاسم أبو عز الدين مستقاة من الموسوعة الإلكترونية "ويكيبيديا". ويشير المؤرخ التركي بلموس إلى قاسم أبو عز الدين برائد إنشاء الكارنتينا في المشرق العربي وفي الأناضول، ويصفه بـ "اللبناني السني" مع أنه كان درزياً , op. cit., p. 154) Bulmus).
[15] العسلي، مصدر سبق ذكره، ص 197.
[16] Bulmus, op. cit., pp. 154-155.
[17] يجد القارىء سيرة كنعان الطبية، في: العسلي، مصدر سبق ذكره، ص 253-265.
[18] المصدر نفسه، ص 226.
[19] علي الصلابي "كيف تعامل المسلمون مع الأوبئة وآثارها في مراحل تاريخهم"، مدونة "الجزيرة"، في الرابط الإلكتروني التالي: https://tinyurl.com/rt9wdwg؛ محمد بن حمد العريمي، "أخبار وقصص من تاريخ الأوبئة والحجر الصحي"، مدونة "أثير"، في الرابط الإلكتروني التالي:
[20] حمزة العقرباوي، "الكرنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين"، موقع "فلسطين ألترا"، في الرابط الإلكتروني التالي: https://tinyurl.com/tc2thy4
[21] العريمي، مصدر سبق ذكره.