واقع الفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 1948 في ظل الوباء
التاريخ: 
01/06/2020
المؤلف: 

في أواسط القرن العشرين ومع صعود نجم التطعيمات والمضادات الحيوية في عالم الطب تعالت أصوات بين عموم الأطباء والباحثين تفيد بأنه وفي غضون سنوات سصبح الأمراض الوبائية من أخبار أمم قد خَلت، ومن اهتمام دارسي التاريخ لا الطب.1  بيد أن "المرء ذو أمل"، أمّا "الدهر فذو دول". فبين الفينة والأُخرى يصدع كائن مجهري آخر كبر الإنسان وغلوّه ليذكره بمكانه على هوامش الطبيعة. كان آخرها فيروس مستجدّ باسم SARS-COV-2. والذي في إثر انتشاره بات العالم يواجه جائحة غير مسبوقة وبات على الفلسطيني المقاومة على جبهتين: الوباء والاحتلال. سنحاول في هذا التقرير أن نعرض الواقع اليومي للفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 1948 في ظل الوباء.

على مرّ التاريخ، رافق تفشّي الأوبئة محاولات من المجتمعات الموبوءة بأن تجد شماعة لتلقي عليها المسؤولية واللوم؛ هذا ما حدث مع اليهود بعد تفشي الطاعون في القرن الرابع عشر، ومع المثليين عند انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة في ثمانينيات القرن الماضي وغيرهم. ويرافق كل هذا محاولة المجتمعات بأن توصم هذه المجموعات بأفكار خطأ (stigmatization)  وأن تنأى بنفسها عنها. وقد ظهر هذا جلياً في خطابات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية الأزمة عندما اتهم الفلسطينيين جزافاً بعدم الالتزام بالتعليمات العامة، معتبراً أنهم يشكلون بذلك خطراً صحياً لا بدّ من التعامل معه2.  لقد شكّلت البلدات والمدن اليهودية البؤر الأساسية للوباء في الأسابيع الأولى، ويرجع ذلك إلى أن انتشار الفيروس في البلد كان عن طريق المسافرين العائدين من دول موبوءة والذين، نظراً إلى الفروق الاقتصادية بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي، كانوا في أغلبيتهم يهوداً. لكن هذا لم يمنع نتنياهو من محاولة استغلال الكورونا لإذكاء خطاب الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، ووصمهم باتهامات هم منها براء.  

ولطالما اتسمت سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 48 بالتمييز والإهمال والتهميش في جميع مناحي حياتهم. ولم تشكل أزمة كورونا في هذا السياق أيّ استثناء. فمن أهم الخطوات لاحتواء الوباء وحصر تبعاته تشخيص الأفراد الحاملين للفيروس في أسرع وقت، وعزلهم عن بيئتهم. ويُعتبر الكشف المبكر والواسع في الأسابيع الأولى مصيرياً. وفي الوقت الذي تخطّى عدد المشخصين بفيروس كورونا في إسرائيل عتبة الـ 2000 مريض، فقد كان ضمنهم 5 فلسطينيين مشخّصين فقط.  وقد رجّح جميع المختصين أن النسبة الضئيلة هذه لا تعكس الصورة الحقيقية. وما يظهر منها جلياً أن عدد الفحوصات التي تُجرى للفلسطينيين لا ترقى إلى أقل المطلوب، ويُعزى هذا إلى انعدام محطات لفحص الإصابة بفيروس كورونا في البلدات والمناطق ذات الأغلبية الفلسطينية في الداخل3.  بالإضافة إلى ذلك، وتحديداً في جائحة مثل هذه، والتي لم يعرف العالم مثلها منذ قرن من الزمان، هناك أهمية قصوى لتوعية الجمهور وتزويده بالمعلومات ليتسنى له التعامل مع الأزمة بالطريقة المثلى. ولقد دأبت وزارة الصحة الإسرائيلية، منذ الأيام الأولى للأزمة، على نشر التعليمات والتوجيهات وخرائط توضح أماكن تواجد المصابين بفيروس كورونا على جميع المنصات المتاحة باللغة العبرية، إلاّ إنها قد تقاعست عن إتاحة هذه المواد باللغة العربية، متجاهلة بذلك أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني، وهي تعتبر المسؤول المباشر والوحيد عن صحتهم وسلامتهم.4 

 وكغيرها من الأزمات، أدت الكورونا إلى تعرية بنى القوة التي تتحكم بالمجتمعات، وهي بذلك تكشف عن سنوات من الحرمان المنهجي والعنف البنيوي تجاه الفئات المستضعفة. وقد أدى هذا العنف والحرمان، مع تعاقب السنين، إلى إضعاف الحصانة الاجتماعية التي تميز هذه الفئات وتحميها. فقد ساهمت الكورونا في إبراز الآثار المأساوية لسياسات التمييز العنصري الممنهجة من جانب إسرائيل ضد الفلسطينيين في الداخل. وقد ظهر هذا جلياً في عدة جوانب أهمها:

السكن: لقد شكلت النكبة حدثاً فارقاً في حياة الفلسطينيين، إذ خسروا جرّاءها معظم ما يملكون من أراضٍ. لكن إسرائيل لم تنفكّ عن محاولاتها في المصادرة والاستيلاء على ما تبقى للفلسطينيين من أراضٍ، والتنغيص عليهم بقوانين بناء مجحفة ومخططات سكن لا ترقى إلى أقل المطلوب. ومع التزايد الطبيعي لعدد السكان على مرّ السنين أدى هذا إلى أن يعيش الفلسطينيون في بلدات ذات كثافة سكانية خانقة وبنى تحتية متدنية. تساهم هذه الأوضاع كلها في إضعاف الحصانة الصحية للبلدات الفلسطينية وتضعها في دائرة الخطر. فأوضاع كهذه، تؤدي إلى انتشار الأمراض وتفشيها بسرعة، وتجعل السيطرة عليها شبه مستحيلة.

الاقتصاد: تظهر جميع التحليلات وجود إسقاطات كبيرة للوباء على الاقتصاد. ويعاني الفلسطينيون في الداخل جرّاء تفاقم الفقر وتدني مستوى المعيشة في السنوات الأخيرة. ويكشف التقرير الذي نُشر سنة 2019 عن مؤسسة "التأمين الوطني" أن نسبة الفقر عند الفلسطينيين هي أكثر من الضعف مقارنة باليهود، الأمر الذي يجعل الفلسطينيين أكثر المتضررين من تبعات الأزمة الاقتصادية التي سترافق الوباء. وفي ظل البطالة المتزايدة وإغلاق البنوك أبوابها أمام الناس، يشكّل هذا بيئة خصبة لتوجه الناس إلى الاقتراض من "السوق السوداء" ويمهد بذلك لانتشار الجريمة وتفشّيها. وهذا بدوره سيكون له أثر كارثي في النسيج الاجتماعي الفلسطيني. أمّا على صعيد الحكومة والمؤسسات، فعلى الرغم من إقرار ميزانية طوارئ خاصة بالكورونا، فإن السلطات المحلية في البلدات الفلسطينية لم تحصل سوى على عشر مستحقاتها حتى اليوم، وهو ما يصعّب عمل السلطات وجاهزيتها للتعامل مع الوباء. 6,5

التعليم: يعاني الفلسطينيون في المناطق المحتلة سنة 48 تمييزاً مُمَأسَساً على صعيد التعليم والثقافة أيضاً. وقد ساهمت أزمة الكورونا في الكشف عن هذه الفجوات وتعميقها. فمثلاً، أغلقت المدارس والجامعات أبوابها بشكل كامل، كإجراء ضمن إجراءات الحكومة للحدّ من الوباء، لتواصل عملها عن بعد عبر شبكة الإنترنت. وبفعل إجراءات الحجر هذه اضطر طلاب الجامعات إلى العودة إلى قراهم ومدنهم. غير أنه في النقب مثلاً، يعاني الفلسطينيون جرّاء انعدام البنى التحتية الأساسية؛ فالعديد من القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب غير موصولة بشبكة الكهرباء أو الإنترنت، وهو ما يجعل عملية التعلم عن بعد مستحيلة. إضافة إلى ذلك، فإن برامج التعليم عن بعد في المدارس تحتم وجود حاسوب أو جهاز إلكتروني لكل طالب، غير أنه بالنسبة إلى شريحة كبيرة من العائلات الفلسطينية محدودة الدخل ومتعددة الأولاد، وفي ظل تردي الأوضاع الاقتصادية الصعبة للفلسطينيين في الداخل، يُعتبر هذا ضرباً من ضروب الترف.8,7

الصحة: كان للنكبة أثر كارثيّ على صعيد الخدمات الطبية والوضع الصحي للفلسطينيين. فبعد "إعلان" قيام دولة "إسرائيل" اضطرت المؤسسة الإسرائيلية إلى تولي المسؤولية الصحية تجاه الفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 1948. وقد قامت "إسرائيل" باستغلال الخدمات الصحية هذه لتحكم سيطرتها على حياة الفلسطينيين في الداخل وجندتها لخدمة مشروعها الاستعماري.9  وتميزت سياسات الصحة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، منذ حينها، بعنصرية صارخة، وإهمال متعمد لحاجات الفلسطينيين. وقد أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية في شهر شباط/فبراير المنصرم تقريراً عن الفروقات الصحية في البلاد، أشار بشكل مفزع إلى العديد من الفروق الصحية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في المناطق المحتلة سنة 1948. فمثلاً، خلال الفترة 2015-2017، كان معدل وفيات الأطفال في البلدات والمدن الفلسطينية أكثر من الضعف نسبة إلى البلدات والمدن الإسرائيلية. إضافة إلى ذلك، وبالتطرق إلى الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري، يشير التقرير إلى أن نصيب الفلسطينيين في إسرائيل هو الأكبر من هذه الأمراض جميعها. فخلال الفترة 2012-2015 ، كانت البلدات العشر الأولى من حيث نسبة أمراض القلب جميعها فلسطينية. كذلك، فإن التقرير يكشف بشكل جليّ أن الفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 1948، وعلى الرغم من كونهم أبناء هذه الأرض والبلاد، فإنهم يعمّرون أقل من الإسرائيليين.10

تشكّل هذه العوامل مجتمعة بيئة حاضنة لانتشار الأوبئة بصورة كارثية، وهي تكشف بذلك هشاشة المجتمع الفلسطيني أمام أزمات مثل هذه. وعلى الرغم من هذا، فقد امتنعت المؤسسات الصحية الإسرائيلية من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية البلدات الفلسطينية. بل على العكس، واصلت هذه المؤسسات سياسات التمييز والتهميش. وهو ما حدا بالفلسطينيين في مناطق 48 لأن يتنظموا بشكل مستقل ويقيموا لجنة طوارئ قطرية خاصة بهم للتعامل مع الأزمة.

وعلى ما يبدو، فإن الموجة الأولى للجائحة في البلاد في طريقها إلى الانحسار، غير أن خطر الفيروس هذا لم ينحسر بعد، وترجح بعض التقديرات إمكان تفشيه من جديد. وبناء على المعطيات الحالية والمقاربة بين الوضع الصحي للفلسطينيين في مناطق 48 وفئات أُخرى في بؤر تفشّي الوباء في العالم، فإن انتشار المرض من جديد قد ينذر بكارثة صحية محتمة في أوساط الفلسطينيين إذا لم تُتخذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة. فالتقارير التي تردنا تشير إلى أن الفئات المستضعفة والمهمشة والفقيرة كانت الأكثر عرضة للضرر من الفيروس وآثاره.11

أصبحت الكورونا، في غضون أسابيع قليلة، سيدة الموقف في العالم كله. فقد فرضت خطاباً جديداً تميّز بعسكرة واضحة. فالفيروس أصبح عدواً، ومواجهته أصبحت حرباً، وعلى الأطباء الانتظام للمعركة. غير أنه في دولة كإسرائيل، والتي ترضخ لهيمنة العقلية العسكرية، لم تقتصر فيها العسكرة على نشرات الأخبار وخطابات السياسيين، بل امتدت لتصبح المؤسسة العسكرية برمتها مسؤولة عن إدارة الأزمة. فمثلاً، اعتمدت الحكومة الإسرائيلية "مجلس الأمن القومي" كالهيئة الاستشارية العليا لإدارة أزمة الكورونا. بالإضافة، فقد جنّدت إسرائيل الجيش للقيام بدوريات في المناطق المدنية وفرض حظر التجول، والشاباك لتعقّب المصابين بالكورونا وحصر أماكن وجودهم، والموساد ليوفر النقص في المعدات الطبية. ويجب الإشارة إلى أن العسكرة العميقة هذه في إدارة الأزمة لا بدّ وأن تؤثر سلباً في ثقة الفلسطينيين وتعاملهم مع التعليمات، إذ إن الفلسطينيين في حالة صدام دائم مع هذه المؤسسة. فالشرطة التي كانت تقوم بتوزيع الطعام على الناس هي ذاتها التي كانت تحرس جرافات الهدم في كفر-قاسم. والخوارزميات التي استعملها الشاباك لتعقب المصابين بالكورونا تمّ تطويرها في الأساس لتعقّب الفلسطينيين في الضفة. وبينما كان الجنود يقيمون الحواجز لفرض حظر التجول، كان زملاؤهم يحاصرون غزة وأهلها. ولن يكون مفاجئاً قيام سلطات الاحتلال باستغلال هذه الأزمة لتطبيع التعامل مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الوعي الفلسطيني.15,14,13,12

 ومما لا بدّ من التأكيد عليه، أن الالتزام بالتعليمات هو واجب أخلاقي في المقام الأول، وليس القصد مما قيل أعلاه محاولة التهرب من مسؤوليتنا الفردية والجماعية في مواجهة هذا الوباء. لكن من واجب المؤسسات الصحية أن توجد خطاباً وخطة عمل يتناسبان مع كل الفئات والشرائح التي تقع ضمن مسؤوليتها، الواجب، الذي تقوم إسرائيل مرة تلو أُخرى بالتنصّل منه بكل ما يتعلق بالفلسطينيين في المناطق المحتلة سنة 1948.   

 

 المصادر:

1)  Jones, D. S. History in a Crisis - Lessons for Covid-19. N. Engl. J. Med. 382: 1681–1683 (2020).

2) https://www.maariv.co.il/corona/corona-israel/Article-755063

3) https://www.mekomit.co.il/%D7%94%D7%90%D7%9D-%D7%91%D7%9E%D7%A9%D7%A8%D7%93-%D7%94%D7%91%D7%A8%D7%99%D7%90%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%97%D7%9C%D7%99%D7%98%D7%95-%D7%9C%D7%90-%D7%9C%D7%91%D7%93%D7%95%D7%A7-%D7%A2%D7%A8%D7%91%D7%99/

4) https://www.mekomit.co.il/%d7%94%d7%9e%d7%93%d7%99%d7%a0%d7%94-%d7%94%d7%aa%d7%a2%d7%9c%d7%9e%d7%94-%d7%95%d7%a2%d7%93%d7%aa-%d7%94%d7%9e%d7%a2%d7%a7%d7%91-%d7%a0%d7%90%d7%9c%d7%a6%d7%94-%d7%9c%d7%94%d7%a0%d7%92%d7%99%d7%a9/

https://www.arab48.com/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AF%D8% B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/2018/08/08/%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84

 5) https://www.arab48.com/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/2020/04/07/%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%BA%D8%B2%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A

6) https://www.mekomit.co.il/%d7%94%d7%97%d7%99%d7%a0%d7%95%d7%9a-%d7%94%d7%a2%d7%a8%d7%91%d7%99-%d7%94%d7%95%d7%a4%d7%9c%d7%94-%d7%aa%d7%9e%d7%99%d7%93-%d7%9e%d7%97%d7%93%d7%9c%d7%99-%d7%94%d7%a7%d7%95%d7%a8%d7%95%d7%a0%d7%94/

7) https://www.mekomit.co.il/%d7%94%d7%97%d7%99%d7%a0%d7%95%d7%9a-%d7%94%d7%a2%d7%a8%d7%91%d7%99-%d7%94%d7%95%d7%a4%d7%9c%d7%94-%d7%aa%d7%9e%d7%99%d7%93-%d7%9e%d7%97%d7%93%d7%9c%d7%99-%d7%94%d7%a7%d7%95%d7%a8%d7%95%d7%a0%d7%94/

8) https://www.mekomit.co.il/%d7%a2%d7%aa%d7%99%d7%a8%d7%94-%d7%93%d7%97%d7%95%d7%a4%d7%94-%d7%9c%d7%91%d7%92%d7%a5-%d7%9c%d7%97%d7%91%d7%a8-%d7%90%d7%aa-%d7%94%d7%aa%d7%9c%d7%9e%d7%99%d7%93%d7%99%d7%9d-%d7%94%d7%a2%d7%a8/

9) https://metras.co/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d9%80%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84/

10) https://www.health.gov.il/publicationsfiles/inequality-2019.pdf

11) https://edition.cnn.com/2020/05/08/us/coronavirus-pandemic-race-impact-trnd/index.html

12) https://www.themarker.com/markerweek/.premium-MAGAZINE-1.8748559

13) https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.8705458

14) https://www.haaretz.co.il/news/politics/.premium-1.8681201

15) https://www.haaretz.co.il/health/corona/1.8689981

عن المؤلف: 

هيثم حجو: مهجر من قرية لوبية، طالب في كلية الطب في معهد العلوم التطبيقية، حيفا.