بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا
التاريخ: 
25/03/2020

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بخصوص الأوضاع الصحية بعد أزمة وباء فيروس كورونا

شعبنا البطل الصامد في وجه الاحتلال الغاشم.. يا كل أحرار العالم.

بدايةً، فإننا نرفع أكفنا لله عز وجل أن يقي شعبنا والبشرية جمعاء من هذا الوباء، وإننا نؤكد على التالي:

أولاً: لقد أبلغت إدارة سجن مجدو يوم الخميس 19/3/2020 ممثلي الأسرى في ساعات الصباح الباكرة أن أحد الأسرى كان في مركز تحقيق بتاح تكفا، وكان على درجة قريبة جداً من المحقق الصهيوني ولعدة أيام، وقد تبين أن هذا المحقق مصاب بفيروس كورونا، وأن هذا الأسير في اعتبار المصاب، وأنه مكث أيضاً مع عدة أسرى آخرين في قسم الانتظار في سجن مجدو وعددهم 4 أسرى، تم الإفراج عن واحد للضفة الغربية وبقي ثلاثة أسرى بالإضافة للأسير القادم من التحقيق، وقد تم إدخال هذا الأسير لقسم 5 الذي يتواجد به قرابة الـ 70 أسيراً.

تم إخراج الأسير، الذي يعتبر الحلقة الثانية، إلى قسم فارغ  لعزله عن باقي الأسرى ووضعه في غرفة وحده، وفي غرف بجانبه، تم حجر الأسرى الثلاثة الآخرين، وبحسب زعم إدارة مصلحة السجون أنهم غير مصابين، وقد جاء هذا الكلام بعد ساعات قليلة جداً من عزل الأسرى وإبقائهم  في العزل، وهذا مثير للريبة بسبب متابعتنا لكم هائل من التقارير عن كيفية الفحص والتعامل مع هذا المرض، إذ  من غير المعقول أن يكونوا قد أكدوا أنهم غير مصابين خلال أقل من 3 ساعات؟!!

ولذلك فإننا لا نصدق رواية إدارة السجون، ومن يستطيع أن يؤكد أو أن ينفي إصابة هؤلاء الأسرى هم الأسرى الأربعة أنفسهم فقط لا غير، وحتى الآن لا يُسمح لأحد بالتواصل معهم إطلاقاً، ولا يُسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم، مما يضع رواية إدارة السجون بأنه لا يوجد إصابات لديهم محل شك كبير.

ولذا نرجو من إعلامنا المسؤول التفاعل مع روايتنا نحن الحركة الأسيرة، وليس الشاباك.

ثانياً: إن تراجع إدارة السجون عن رواية الإصابة لعدم حصولها يأتي في إطار محاولة التهدئة إزاء غضب السجون، التي شرعت بإغلاق السجون احتجاجاً على مصادرة حقوقنا المكتسبة.

ثالثاً: لقد تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية وتزويد الجهات المعنية في الخارج، وتحديداً هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الفاعلة الأخرى، وخصوصاً نادي الأسير ومكتب إعلام الأسرى ومهجة القدس ومؤسسة الضمير ومكتب حريات، بالمعلومات عن كل تطور في داخل السجون، وتحديداً متابعة حالة الأسرى الأربعة المعزولين الذين سنتعامل على أنهم مصابون بالمرض، ما لم تُثبت إدارة السجون عكس ذلك بالسماح لهم بالتواصل على الأقل مع ذويهم.

رابعاً: إننا نوجه صرختنا لكل الأحرار والقوى الفاعلة، وتحديداً من يملك أسباب حريتنا، كي يبادروا إلى ممارسة الفعل المؤثر لإنقاذ الأسرى، فكل الوسائل والطرق لإنقاذنا واجبة وهي فرض الساعة.

خامساً: إن هذه الأزمة لن تلفتنا عن مقارعة عدونا، والدفاع عن حقوقنا المكتسبة التي تم الاعتداء عليها في الفترة الأخيرة، وما زلنا في بداية خطواتنا المدروسة للرد على هذا الاعتداء، والتي كانت بدايتها يوم الخميس 19/3/2020 بإغلاق كافة الأقسام في كل السجون، وسيتبعها خطوات أخرى يتم الإعلان عنها لاحقاً.

شعبنا البطل وأحرار العالم: نحن في محنة السجن، وها نحن نقف على بعد زفرة سجان لنصبح لا قدر الله مصابين بهذا الوباء، ولكم أن تتخيلوا حجم الإهمال بنا ونحن أصحاء فكيف إن أصبنا؟!! ولذلك ابقوا عيونكم مفتوحة صوبنا، وابقوا حناجركم تصرخ. ألمنا إن رحل صوتنا.

والله نسأل أن ينجينا وإياكم من هذا الوباء، وإلى لقاء قريب في ساحات الحرية خالية من الوباء ومن الاحتلال.

الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

الأحد 22/3/2020

 

المصدر: الصفحة المركزية لنادي الأسير الفلسطيني على الفيسبوك.