بيان من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان: مستجدات على أوضاع الأسرى في ظل استمرار تفشي فايروس كورونا
التاريخ: 
25/03/2020

23 آذار/مارس 2020

 بناء على معلومات أرسلت من قبل مصلحة السجون لمؤسسة الضمير عن ثلاث حالات لأسرى في التحقيق تتابعهم المؤسسة، وهم أحمد نصار، وقيس دراغمة، وإبراهيم عواد، المتواجدين حالياً في عزل عيادة سجن الرملة.

خضع الأسرى الثلاثة  للتحقيق في مركز تحقيق بتيح تكفا، وتم اخراجهم من المركز الأسبوع الماضي على اثر الأخبار حول اصابة احد العاملين هناك بفايروس كوفيد ١٩ "كورونا". في البداية، تم إعلام المؤسسة أنهم نقلوا إلى عسقلان، ومن ثم لمركز تحقيق الجلمة وبعدها إلى الرملة .

قام محامي المؤسسة بتقديم عدة طلبات لمعرفة الوضع الصحي للمعتقلين، وظروف احتجازهم والسماح له بالتواصل معهم من خلال الهاتف، ولكن حتى الآن لم تتلق المؤسسة أي رد إيجابي.

تجدر الاشارة إلى أن هناك العديد من الأسرى الذين يخضعون للتحقيق حالياً، وفي ظل منع زيارات المحامين لمراكز التحقيق يقبع هؤلاء في عزلة تامة. ويسمح للمحامين بالتواصل معهم من خلال جلسات تمديد التوقيف فقط، عبر الفيديو كونفرانس أو الهاتف النقال.

إن هذه الاجراءات تمس بشكل صارخ الحقوق الجوهرية للأسرى، كحق استشارة المحامي، والحق في الصحة وعدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة,

ورغم المعلومات الشحيحة التي تصل إلى المؤسسات الحقوقية، التي تعنى بمتابعة ظروف الأسيرات والأسرى داخل سجون الاحتلال، ونظراً لإلغاء كل من زيارات الأهالي وزيارات المحامين وانقطاع سبل التواصل والمراقبة، فإن المعلومات التي وصلت المؤسسة تفيد بأن إدارة مصلحة السجون ما زالت لا تقدم الحد الأدنى من الإجراءات الوقائية، والمعقمات، ومواد التنظيف الأساسية للأسيرات والأسرى للوقاية من خطر تفشي فايروس كورونا داخل السجون، حيث قامت إدارة مصلحة السجون مؤخراً، وحسب المعلومات التي وصلت المؤسسة من سجون "النقب، وريمون، وعوفر"، بتوزيع كمية قليلة جداً من مواد التنظيف والتعقيم، والتي لا تكفي لتلك الأعداد الكبيرة، نظراً للاكتظاظ الذي يعاني منه الأسرى داخل الأقسام، إضافة إلى أنه لا  توجد سياسة متبعة في تعقيم الأقسام والمرافق بشكل منتظم، إذ جرى تعقيم بعض الأقسام  في تلك السجون لمرة أو اثنتين فقط منذ بداية انتشار الفايروس، إضافة إلا أنه لا توجد استعدادات كافية حتى اللحظة، لدى إدارة مصلحة السجون، لتوفير أماكن للحجر الصحي معروفة ومعلن عنها على أنها أماكن للحجر في حال إصابة أحد الأسيرات أو الأسرى.

 وقد اشتكى الأسرى والأسيرات مؤخراً  بسبب الإغلاق وانقطاع التواصل ومن انقطاع في إدخال الكانتينا لهم عبر الأهل أو البريد، ولم تقم إدارة السجون بتوفير البديل لإدخال الكانتينا، والتي من المعروف أن الأسرى يعتمدون عليها بشكل كبير في شراء احتياجاتهم الأساسية من مواد التنظيف والمواد الغذائية. والأهم أن مصلحة السجون والعاملين فيها من شرطة وسجانين، لم تأخذ الأمور حتى الآن على محمل  الجد، إذ ما زال السجانون يقومون بإجراءاتهم المعتادة في الدخول إلى الأقسام خمس مرات في اليوم، ثلاث منها من أجل العدد واثنتين من أجل إجراء الفحص الروتيني كما في السابق، دون وضع كمامات أو كفوف على اليدين ، خصوصاً أن العاملين من شرطة وسجانين يدخلون ويخرجون خارج المنشأة دون أية إجراءات وقائية، ومنذ بداية الإجراءات لم تقم إدارة السجون بإجراء أي فحوصات وقائية للأسرى حتى فحص الحرارة .

 

المصدر: مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، 23 /3/2020.