يافا: النفي في الوطن والنمو إلى الجذور
كلمات مفتاحية: 
يافا
الهجرة القسرية
النزاع العربي – الإسرائيلي
القرن العشرون
نبذة مختصرة: 

حاولنا في هذه المقالة تقديم تحليل نفسي - سياسي لفهم تعامل الفلسطيني اليافاوي مع إنكار مأساته، واقتلاعه، واستعمار بيته ووطنه، ومحاولات نفيه في وطنه. وقد اعتمدنا في الأساس على وضع الإنسان في تجربته الخاصة، والتمحور حول عراكه النفسي - اجتماعي كمحور أساسي للتنظير، وحاولنا فهم النفس الإنسانية من خلال النظر إلى الحياة في فلسطين الوطن اليوم من خلال يافا كمثال، كحياة تعاني جرّاء العيش في وطن تحوّل إلى منفى بصنع كولونيالي. أمّا الأساس الثاني لنقاشنا فبُني على تحليل يدّعي أن الاقتلاع والتهجير القسري لا ينجحان دائماً في اقتلاع الجذور، بل، على العكس، قد ينتج من هذه المحاولة مقاومة تزيد في زخم هذه الجذور، وفي تشبّث أصحابها بها. وإن تمسّك الإنسان بقواه النفسية - اجتماعية الحامية والحاضنة، وتشبّثه بقصة البيت الأرض والوطن، قد تبني جذوراً راسخة قوية ينطلق منها إلى مستقبل يحارب فيه محاولات إلغائه ونفيه، وعليه، اقترحنا استخدام مصطلح ‘النمو إلى الجذور’ للتنظير بشأن أساليب حماية الذات لبناء آليات المقاومة والصمود